الجزء السادس عشر| "وقد خَجِلَ الشِّعرُ مِن جَمالها
مالها ومال الجمال الا بها
وكأن الكون خُلِق لوصفها
اسرت بالجمال من احبها
ومن لم احبت تمنى قربها
جمالٌ أعجز الرسام عن رسمها "
* * *
ما الذي عليهِ أن يفعله أحدهم ليضمن بقاء الطرَف الآخر!
لا شيء، ما هو مُقدَّر له البقاء سيبقى حتى وإن كان ذٰلِك يُعَد إنتحارًا، وما هو مُقدَّر له الذهاب سيذهب حتى وإن كان في بقاءه نجاة، التشبُّث بالأشخاص لا يزيدهم سوى نفورًا، لأن القفص المصنوع من الذهب الذي يحبِس العصفور يبقى سِجن يرغب التحرر منه، وعلى الحُب ألّا يكون سجن لأبنائه، فحينها سيسعى الجميع للحريّة حتى وإن كان ذلك يعني ترك أحدهُم جريح القلب..حينما قاد ليونيد خُطواته نحو الغابة متتبعًا أثرها، بدأ بالصُراخ بإسمها مرارًا وتِكرارًا، لم يكن عليها الذهاب بمفردها، ليس في هذا الوقت المتأخر من الليل، في داخله كان يرتجف خوفًا وغضبًا منها، هٰذِه الأفعال الطفولية المتهورة كان معتاد عليها من التوأم، وليس من أنثى في عُمرها، ليس من زوجته التي عليه أن يستمتع معها بشهر العسل، الآن هو في وسط الغابة يبحث عنها خوفًا من إلتهام أي حيوان لها، عِوضًا عن النوم في أحضانها..
أزاح بعض الأغصان الكثيفة عن طريقه وهو يصرخ بإسمها حتى شعر بأن صوته يكاد يختفي، ولم يظهر لها أثر، حتى أنه لم يتمكن من الإستعانة برجاله في البحث عنها، كم سيكون هذا مُحرِجًا!، زوجة الماركيز ليونيد تذهب للغابة في وقت متأخر من الليل، دون عِلم أحد لتضيع هناك، لقد كان كافيًا هروبها منه في ميلان، هروبها المتكرر منه سيجعل منه أضحوكة أمام رجاله وأمام العالم، لم يكن هو الرجل الذي يطارد أي امرأة، لقد كُن هُن من يفعلن ذٰلِك، ثُم تأتِ هي!، لتجعله يتذوق كل عذاب العالم في شهر العسل!، إنها بالفِعل كارثة متنقلة..
أنت تقرأ
صفقة عشق الشيطان| نيران أنثى
Romanceخمسة مواعيد مقابل الحصول على الأرض التي يريدها أخيها، كان هذا هو ما كلف روسيل غوركي لتقع في فخ شيطان الإغواء الماركيز ليونيد فولكوف عدو عائلتها، حتى أقحمتها عائلتها في زواج منه لتطيح بمملكته، ولكن أنثى متمردة مثلها لن تقبل بلعب دور إختاره أحد لها، ف...