الجُزء الخامِس عَشر|" مَعَابِدُ النُّورِ في عَيْنَيْك دافئةٌ
وجفنُ عينيك لي نورٌ ومُدّثرُ
إني لأشهدُ بالتّسْلِيمِ أنّهُمَا
عَيْنانِ مثلهما لم يشْهَدِ البَشَرُ.."
* * *الحُريّة تكمن دائمًا في التخلص من كل ما يحمله الماضي، بآثاره في قلوبنا، وبكل ندوب الذكرى، حتى تلك الجيدة والتي أصبح التفكير بها يؤلم على المرء تركها للنسيان، هنا تمامًا يكمن التعافي، حينما نتوقف عن إعطاء هذه المشاعِر السلطة للتحكم بمصيرنا، وبمستقبلنا، روسيل كانت الآن تفهم جيدًا ماذا يعني أن تفصح عن أكثر أيامها ضُعفًا وعجزًا، لأنثى مثلها كان البوح شيء خَطِر وكأنه محاولة إنتحار، ولكنها في أعماقها كانت تعرِف أن عاطفتها في مكان آمن للبوح معه هو، الرجل الذي يعرفه الجميع بالشيطان، كان هو ملاكها الحارس، والرجل الوحيد الذي كانت لمسته تنوي الشفاء وليس الإيذاء، كانت بجواره أمام الشاطئ حينما عادت ذاكرتها للخمسة الليالي التي عاشتها تحت رحمة دينيس، وبينما هي تحكي له ما حدث منذ الليلة الأولى وكأن الزمن توقف هناك ولم يتحرك، وكأنها لاتزال في ذلك المخزن عالقة مع دمائها وندوبها..
الليلة الأولى
كان دينيس قد إختار السوط لتأديبها، بمساعدة أحد رجاله قام بتقييدها، وتثبيتها في مكانها، إنتزع قميصها لتبقى بحمالة صدرها وحسب أمامه، كان يرغب بإلحاق أكبر قدر ممكن من الألم لها، لذا لم يسمح بقميصها أن يكون عازلًا لما يخطط لفعله، بينما روسيل فقد كانت متأهبة لكل ما يرغب بفعله، وكأن عقلها توقف عن العمل، حتى الجُزء الذي يشعُر بالرُعب لم يكن له أي أثَر، لأنها تُدرِك جيدًا أن لا جدوى منه الآن، كل ما تفكر به هو تشتيت ذاتها من حقيقة ما ستواجهه، بينما دينيس يهمِس لها بنبرة خبيثة متوعدة حيث كان يقف خلفها..
أنت تقرأ
صفقة عشق الشيطان| نيران أنثى
Romanceخمسة مواعيد مقابل الحصول على الأرض التي يريدها أخيها، كان هذا هو ما كلف روسيل غوركي لتقع في فخ شيطان الإغواء الماركيز ليونيد فولكوف عدو عائلتها، حتى أقحمتها عائلتها في زواج منه لتطيح بمملكته، ولكن أنثى متمردة مثلها لن تقبل بلعب دور إختاره أحد لها، ف...