الجزء التاسع عشر| " أعميتُ عينايَ عمّن سواكِ
و أفرغتُ قلبي لكَِ وحدكِ
فكلُّ الجمالِ بعد جمالِكِ قبحٌ
وكلُّ ضياءٍ بعدَ نورِ عينيكِ ظلامُ."
* * *
جملته تِلك أيقظَت كل خليّة خوف داخل روسيل بجانِب الغضب، أيًا كان ما يخطط هذا الرجُل لِفعله، تُدرِك جيدًا أنه سيكون بَشِع، رِجال عالمَها لا يكترثون لحقيقة أنها امرأة، إنهم لا يستثنون أحد، امرأة، طفل، مُسِن، أو حتى عابِر بريء، القتل بالنسبة لهم مُتعَة وليس مُجرَّد هدف يحمِل سبب خلفه..لذا كانت تعرِف بأنه إن تمكن مِن أخذها بعيدًا عن حماية فريقها لن يرحمَها، ليس بعد أن قامَت بقتل والده وشقيقه أمامه، الطريقة التي كان يمسك بها جسدها كانَت تصعب عليها تجريد ذاتها منه، تستمِع لصوت فيليكس خِلال ذلك يخبرها بأنه قادِم نحوها، كبرياءها يمنعها من الصراخ للنجدة، وجسدَها في حالة تأهب للعنف..
تخبطت مجددًا في قبضته، تحاوِل التحرر منه قبل أن يتمكن من الوصول إلى أسلحتها التي تحيط بجسدها، قبل أن يتمكن من إستخدامها ضدّها، ولٰكِن كُل محاولاتها تلك باءت بالفشل، لتصرخ بإحباط وغضب، تلعنه بصوتٍ حاد..
حتى توقف فجأة عن الحركة، جسده إنتفض ضد جسدها ثُم إنزلق أرضًا متسببًا بترنحها للخلف ثُم سقوطها معه، قبل أن تحيط بِذراعها قبضة قوية تجذبها بعيدًا عن جسد بيتر الذي إرتطم بالأرض بقوّة..
بجسدٍ متأهب وبأعين مُتسعة نَظرت للجثة ثُم للرجُل الذي يمسك بِها، كان يرتدي ثياب سوداء بالكامل، سترة حمايَة، ولثام يخفي نصف ملامحه، مِمّا يعني بأنه أحد رِجال فريقها..
أنت تقرأ
صفقة عشق الشيطان| نيران أنثى
Romantikخمسة مواعيد مقابل الحصول على الأرض التي يريدها أخيها، كان هذا هو ما كلف روسيل غوركي لتقع في فخ شيطان الإغواء الماركيز ليونيد فولكوف عدو عائلتها، حتى أقحمتها عائلتها في زواج منه لتطيح بمملكته، ولكن أنثى متمردة مثلها لن تقبل بلعب دور إختاره أحد لها، ف...