دخلت سوزي الغرفة وكان تشانيول جالسًا على سريره ضاممًا ركبتيه لصدره دافنًا رأسه بين ركبتيه وعندما سمع صوت الباب قال بغضب " أخبرتك لن أتناول شيئًا "
تقدمت سوزي وجلست على السرير أمامه فرفع الآخر رأسه صائحًا" أخبرتك أني لا أريد رؤيتك"
تبادلا النظرات لبضعة ثواني قبل أن يهم تشانيول ويعانقها بقوة ..
رفعت سوزي ذراعيها باستسلام لتعانقه ودموع عينيها لا تتوقف عن النزول ...
ابتعد تشانيول عنها و سأل" لم آتيتي؟ هل أخبروك أنني جننت فآتيتي لتشفقي علي؟"
اومأت سوزي نافية وقالت وهي تدمع " آتيت لأني اشتقت لك"
نظر تشانيول لها بشوق والدموع تنساب من عينيه ولم ينطق بحرف ..
لمست سوزي وجهه وسألت " ماذا حدث لعينيك ؟ لم انطفئت تلك اللمعة التي احببتها؟"
أجاب تشانيول " لقد قتلوا أمي سوزي، تآمروا عليها ليقتلوها ولم أستطع انقاذها"
اومأت سوزي وهي تمسح دموعه " اعلم، اخبرتني سيوهيون ما حدث مع أمك المسكينة"
أشار تشانيول نحو النافذة وقال" انظري اليها، انظري كيف تملأ الكدمات وجهها "
نظرت سوزي نحو النافذة الفارغة ولم تتمالك نفسها وأخذت تبكي بحرقة
قال تشانيول " لا يمكنني مسامحة أبي، ما حدث لها ذنبه"
أخذت سوزي تمسح على شعره وسألت " لماذا تركتني ذلك اليوم، لماذا رفضت ارتداء خاتم خطبتنا "
قال تشانيول " كانت أمي تقف خلفك، أخبرتني بالمكيدة التي يحيكونها ضدك، كانوا يريدون قتلك كما فعلوا معها، لو لبست ذلك الخاتم لقتلوك كما قتلوها، كان يجب أن أحميكي، ذلك الخاتم كان لعنة، لم أرد أن تلبسي خاتم محفورٌ عليه اسم قاتل، لم ارد أن ترتدي خاتم شهد مقتل والدتي"
عانقته سوزي ثم ابتعدت عنه ومسحت دموعها ثم سألت " هل تثق بي؟"
اومأ تشانيول " أكثر من حالي"
قالت سوزي" إن عرف أحد ما تحدثنا به أو ما سأفعله الآن سيقتلوني، اياً كان ما سأفعله سيبقى بيننا لن تخبر به أي أحد، حتى دكتور هان اتفقنا"
اومأ تشانيول " لن اسمح لهم بقتلك، لن أخبر أحداً أي شيء"
فتحت سوزي حقيبتها وأخرجت حقنة فارغة منها و رباط ربطته حول ذراع تشانيول ثم سحبت عينة من الدم ...
ثم خبأت الحقنة في الحقيبة، وأخرجت مجموعة من الأظرف البلاستيكية الصغيرة وأخذ تبحث في سلة المهملات ..
سأل تشانيول " عن ماذا تبحثين ؟"
سألت سوزي " أين يضع دكتور هان أدويتك؟ "
أنت تقرأ
happy together || سعداء معا
Sachbücherحياة جديدة .... عائلة جديدة .... مدرسة جديدة ..... اصدقاء جدد .... كيف ساستطيع التكيف على كل هذه الامور