مدونة تعرف

628 5 3
                                    

بداية الشتاء ليلة غيوم وتفكير مستمر بسبب طول ليل الشتاء ، فتاة أزدحم عقلها بالتفكير دون توقف ، حتى تغلب عليها النعاس ونامت
..
أستيقظت بعد نوماً عميق وكان الجو قليل البرودة ، تتأمل سقف غرفتها لا تعلم متى تنهظ من دفء الفراش وجمال نسيم الصباح
شارفت على النوم مجدداً حتى أتت ولدتها مسرعة تفتح الباب :
-أمها:ألم تستيقظي بعد !  منذ الساعه العاشرة وأنا أحاول بك وكانك ميتة ، مابك اليوم الم تنامي جيداً بالأمس ؟
-هي:  لا علاقة بذلك فهذا نومي يا أمي
-أمها :هيا أستيقظي حتى تأكلي وتساعدينني بتنظيف المطبخ
-هي : يا أمي ولما أنا وأختي معك؟
-أمها : أريدك أنتي ولا تكثري ذلك !

غادرت السرير وهي تشعر بالكسل وذهبت للحمام ثم ذهبت لكي تتوضى ، كان الماء شديد البرودة بالبداية وتأقلمت معه بعد عدة ثواني .
كانت ملتزمة بدينها جداً فكانت لا تضيع صلاة واحده أو تأخرها يوم ، ومحافظة على القران الكريم و أذكارها و أهلها وحياتها و مايسعدها فكانت شخصاً جيداً للكل والجميع يعرفها بشخصيتها الحسنة لانها لم تؤذي أحداً قط .
نصف شخصيتها أنطوائي ولا تتحدث كثيراً حتى مع عائلتها ، فكانت عائلتها تجهل بعض الأشياء التي تخصها وتعرف عنها الظاهر فقط لان أغلب اوقاتها تبقى صامتة ، لم يكن لها يوماً معيناً فكان كل أيامها مثل بعضها غالباً
تحب القراءة والكتابة والعزلة
وتقوم بتحليل الأشياء بمخيلتها وتتحدث مع نفسها كثيراً حتى أن لديها أصدقاء خياليين لتقضي باقي شخصيتها معهم وتروي لهم كل مايحدث لها بواقع او بخيال .

-هي : حسناً أنتهينا من تنظيف المطبخ معاً يا أمي تريدين شيئاً أخر ؟
-أمها: لا ياعزيزتي وشكراً لك أذهبي لترتاحي 

ذهبت للغرفة وهي تتمتم بكلمات غريبة ثم تقول لا بأس فهي أمي و واجباً علي أن أخدمها لماذا تقولا لي كهذا؟ فأنا أحبها مهما حدث ،
أستلقت على سريها براحة ونظرت الى سقف غرفتها قائلة : عن من سأكتب ؟ .
بدأت بكتابة قصص من خيالها الواسع .
ذات ليلة كانت هي وعائلتها متجمعون معاً يتحدثون ويضحكون وكانت مشاركة معهم الحديث كانت الجمعه مابعد صلاة العصر  المليئة بالحنان العائلي والحب ، وأنتهت عند صلاة المغرب وقتها الكل يذهب لنظر إلى أعمالة الشخصية ،وهيَ ذهبت للأستحمام وغسيل ملابسها ، وعلى حد علمها أن شقيقها قد خرج من المنزل وكالعادة يخرج بعد صلاة المغرب للقاء أصدقائه الى الليل، عندما خرجت لتضع ملابسها على حبل الغسيل بعد صلاة العشاء بعدة دقائق رأت أخاها واقفاً كانهُ ينتظرها ، قالت له وهي تضع ملابسها على الحبل : مالذي تفعلة هنا ؟ ألم تجد أحداً من أصدقائك (بضحك) . لم يرد عليها فقد كان صامتاً وواقفاً مصدوماً وكأنهُ لأول مرة يراها ،
قالت له بضحك ، ما بك ؟ هل أنت جنّي ؟.
رد عليها مفجوعاً وقال :كيف ذلك !
قالت : ماذا كيف ذلك فأنت واقفاً دون حراك ولا كلام هيئتك توحي بذلك يالك من ساذج
قال لها : لا فأنا .... لم أجد اصدقائي!
قالت : حسناً أنتهيت سأدخل وأنت .... لايهم

ذهبت لداخل وأغلقت الباب خلفها دون أغلاقه بالمفتاح من أجل أخيها وعندما جلست مع أمها وأختها وأخذو بالحديث دقيقتين ثم
قالت : صحيح يا أمي إن أخي لم يذهب مع أصدقائه إنه بالخارج واقفاً صامتاً و هيئته مضحكة .
قالت أمها : لا أنه مع أصدقائه فأنا لتو إتصلت به لكي أخبره بإن يجلب لي بعض الاحتياجات للمنزل ؟
هي: لا يا أمي أنا لتو رأيته .
أمها : بسم الله عليك ! لا حقاً آنه ليس بالخارج!
أختها: نعم وأنا كنت عند أمي اسمعهم؟
هي : يا أمي! قلت إنني رأيته ! هل أكذب عيناي؟!
أمها: حسناً دعينا نرا إذاً ، ممكن إنه حقاً أتى

خرجت هيَ وأمها وأختها لترى أخيها بالخارج وعندما خرجت قالت امها : أين هو ؟
قالت : ممكن انه خرج!
أمها: سأتصل عليه
إتصلت عليه وقالت لهُ : أين أنت ؟
قال لها : بالخارج
قالت له: هل كنت في ساحة المنزل قبل قليل ؟ قال لها : لا يا أمي لم أأتي للمنزل منذ رحيلي ؟ لماذا؟
قالت له : لا فقد كنت أسمع أصوات ظننتهُ أنت،لابأس مع السلامة.
نظرت أمها لها وقالت : من هو الذي رأيته ؟
قالت : كان أخي حقاً ، لكن يبدو أنه حدث قبل ذلك (بضحك) لابأس لم يكن شيئاً .
عادت للغرفة وهي متعجبه ممن رأته فقد كآن أول حدث من الأحداث التي تثير اهتمامها ! وقالت تلك الكلمات....
-
بتعجباً وأنا كلي روحاً وبروداً
بليلة فيها العصف والهدوء
رأيت غائبي من عالم السودُ
واقفاً منتظراً من يلقيهُ
ضحكت له كاني لم اعرفهُ
أنهُ أخي وما من جديدُ
-
وبعد أسبوع من تلك الحادثه لم تنسى ابداً ذلك اليوم كانت تتذكره بتفاصيله وكانت متشوقه لتعود مجدداً وتجده وكل مرة تذهب لا تجد أحداً حتى ولو كان أخيها بالمنزل ،

لم يكن تهوراً لقد كان فضولاً .

رواية  شتاء جلنار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن