"٤" فقد وعيه

323 6 0
                                    

#القصه_واللي_كان💔.
_part: 4...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قد ننسحب من بعض المعارك في هذه الحياة ، وقد يظن البعض إننا إنسحبنا لأننا الأضعف ، لايفهمون إننا مللنا الحروب ، وإن بعض الأشياء إن لم تأت بسلام تام فهي لاتستحق حتى عناء المحاولة أبداً ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_يقف وينتظرها اسفل تلك المستشفي، تنهد بملل فهي تاخرت كثيراً، ذهب لاحد المقاعد الخشبيه التي توجد خارج المستشفي وجلس عليه يضع يديه خلف رأسه وينظر للسماء بعينين تراها تظن لوهله ان صاحبها سوف ينهمر بالبكاء الان ولكنها دموع جامده لا تهتز ولا تتحرك، تخبرك بأن صاحبها ازرف الكثير والكثير من طاقته حتي اصبح غير قادر ع ان يجعل دموعه تهبط...
_لفت انتباهه شاب يجلس ع مقربه منه يتحدث بالهاتف لاحداهم بأبتسامه واسعه و عيناه تلمع بطريقه يعرفها جيدا..
نظر مجددا للسماء وعادت ذاكرته لما مضي ومازال محفوراً بداخله...
فلاش بااااااااك...
ـــــــــــــــــــــــــ
كان يجلس بأحد المقاهي الشبابيه وهو يتنهد بملل، وينظر لتلك التي سلبت قلبه وروحه وهي تجلس مع رفقاتها يتناولون الحديث وضحكاتها تعلو من الحين للاخر، ليضجر هو بقوه وهو يراقب نظرات الجالسين بذلك المقهي لتلك الجميله وهي تضحك بشكل اكثر من الجذاب...
_ مر الكثير من الوقت، لتستأذن من رفاقها وتذهب بأتجاه المرحاض، لينهض هو سريعاً ويذهب خلفها وهو ممسك بذلك الكيس الخاص بالهداياا...

_اخذ يسير خلفها وما جعلها تتوقف عندما هتف باسمها، لتستدير له بأبتسامه واسعه يكسوها الخجل والتوتر وكأنها كانت تنتظر ظهوره..
ابتسم هو لابتسامتها الخاجله واردف بهدوء: عامله اي؟..
اخذت تفرك بيديها واردقت بصوت هادئ يكسوه الخجل: الحمد لله كويسه، انت عامل اي؟..
يحي بابتسامه صادقه: بقيت كويس لما شوفتك..
نظرت للارض بخجل شديد...
يحي وهو يمد لها ذلك الكيس..
واردف بتوتر: احمم دي حاجه بسيطه جدا اتمني تقبليها مني، وركزي فتقبليها دي عشان في حاجه كمان هتتقبل جوه..
اجابته وهي تلتقط منه ذلك الكيس: مش فاهمه..
يحي وهو يهم بالمغادره: هتفهمي لما تروحي وتفتحيها، همشي انا عشان محدش من صحابك ياخد باله...
اومئت له بنعم، وكاد هو ان يذهب، ولكن استدار لها..
واردف بحاجب مرفوع: فرح ممكن طلب..
فرح بسرعه: ايوه طبعا اتفضل..
يحي بحده ولكن يكسوها المرح: لو سمحتي ي هانم وانتي بتضحكي ابقي حطي ايدك ع بوقك مفيش داعي تسمعي الناس ضحكتك اللي زي القمر دي..
_ ابتسمت هي بأتساع، ليبادلها هو الابتسامه وغادر من امامها...
ــــــــــــــــــــــــــــ

_ فاق من شروده، ع تلك الدمعه التي اخذت طريقها ع وجنته، ليمسحها بطرف يده، ونظر لباب المستشفي وهو يتنهد بضيق من تأخر تلك...
يحي وهو ينهض ويخرج هاتفه: هتبات جوه دي ولا اي..
_لاحظ خروجها مع صديقتها، ليعيد هاتفه بداخل جيب بنطاله ويقف ينتظرها..
ودعت صديقتها وذهبت له واردفت وهي تقف امامه وهي تنظر حولها: هو انت جيبت رقمي منين؟..
يحي بهدوء: نزلت اشوف شوقي قاعد ولا مشي وكسلت اطلع تاني لجنابك فقولت لخالد يبعتلي رقمك، همسحه متقلقيش..
اومئت برأسها وذهبت لتصعد بالسياره، وذهب هو وصعد جوارها وقاد السياره عائدين لمنزلهم..
سالي بتوتر: متزعلش، بس انا كنت ممكن مقلقش ان رقمي عندك لو مكنتش شوفت اللي شوفته ي حضرة المحلل الاجتماعي..
ابتسم بهدوء واجابها: لا عادي متقلقيش انا همسحه...
سالي بجديه: لا خلاص انا كده كده هسجل رقمك لان مدام هتيجي توصلنا وساكنين فنفس البيت فاكيد هحتاجك كتير زي خالد كده..
اجابها بجديه ايضا: تمام وياريت حضرتك متقلقيش انا من لما دخلت بيتكم وانا بعتبرك انتي ونور زي عائشه اختي بالظبط..
سالي بفضول.: انت عندك اخت اسمها عائشه، انا كنت فاكراك مقطوع من شجره..
يحي بملامح جامده: اعتبريني كده اصلا...
_صمتت هي بأحراج..
يحي بابتسامه خبيثه: بس ع فكره انا لو كنت محلل اجتماعي فانتي رئيسة شركة الفضول وحشر المناخير فكل حاجه..
دافعت عن نفسها بنفي: ع فكره لا مش كده بس هو يعني انا بحب أفهم كل حاجه حواليا بس..
_ قطع حديثهم رنين هاتفه ليجيب وهو مازال مبتسم...
يحي بهدوء: تمام خلاص الساعه 10 الصبح وهيكون خالد معاكم او انا وانتو بتطلعو الحاجه للسطح.... تمام ي حبيبي سلام..
_ اغلق مع من هاتفه وتابع سيره بهدوء..
لتردف هي بفضول: حاجات اي دي اللي هتطلعوها ع السطوح..
انفلت هو ضاحكا بقوه وهو يجيبها من وسط ضحكاته: انا بقول ناخدك ونطل ع دكتور تجميل يشيل مناخيرك اللي حشراها فحياة الناس دي ويحطها فوشك..
سالي بغيظ: طيب اسكت بقي مش عايزه اعرف حاجه..
يحي بمرح: خلاص متعيطيش هقولك..
سالي بغيظ: مش هعيط ع فكره اي هو ده...
يحي بضحك شديد:ي ستي دي اجهزه رياضيه زي اللي فالجيم كده جيبتها انا وخالد عشان مش فاضين نروح جيم وكده وانا الفتره الاخيره بقيت بحب الحاجات دي..
سالي بسعاده كبيره: بجد يعني هيبقي عندنا جيم فالبيت..
يحي بخبث: ي ربنا ع الحشريه بقول ليا ولخالد مجبتش سيرتك خالص ع فكره..
_ضربته بحقيبتها ع كتفه بقوه وهي تصيح به بغضب: ي رخمممم...
اردفت بمرح وعفويه: انت اصلا باين عليك انك ليك فالجيم والحاجات دي يعني عضلات ويوم الخناقه بتاعت الشيمي كنت بتضرب بمهاره والله لولا اني كنت بعتبرك اخويا قبل مشوفك داخل عند صفيه كنت هكراش عليك..
يحي بحاجب مرفوع: كنتي بتعتبريني اخوكي؟!..
سالي بتوتر: يعني اصلا انا كنت واخده فكره انك محترم بس المنظر وانت رايح عندها مش لطيف وخلاك بقيت فنظري يعني..
تنهدت بقوه واردفت بحده: اووووف اسكت بقي متتكلمش تاني بس..
_ صمت وهو يقود سيارته...
سالي: متزعلش والله مقصد ادايقك انت اكيد كويس لولا كده مكنش خالي جابك عندنا وقعدك وسطينا..
_ لم يجيبها بل توقف بالسياره امام منزلهم..
سالي بحزن: انا اسفه ي عم خلاص..
يحي ببرود: ي حجه مش زعلان، بس انتي قولتيلي اسكت فسكت بس كده..
_ اغمضت عيناها بقوه وغضب تحاول تمالك اعصابها..
يحي وهو يكتم ضحكاته: عيب تضربي حد اكبر منك..
سالي وهي تاخذ حقيبتها وتهبط من السياره: كتلة رخامه عايشه معانا..
_ ابتسم بهدوء، واتجه بسيارته الي ذلك المصنع الذي يقيمون فيه بعمل بضاعتهم...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

القصه واللي كان.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن