"لقد كنت دائماً هكذا يا صديقي اندي..أن هذه الحديقة رائعة ،رائعة جدا... وبالأخص في مثل هذه الفترة من السنة" قال السيد اليكس جونسون .
"اوه ،هذا كله بفضل مالكودي...انه رجل رائع" قال السيد اندي جبسون .
"مالكودي؟" سالت السيدة اني جبسون.
"وكيف لك ان تعرفيه يا أمي"قال السيد اندرياس جبسون باستنكار "فقد مضى وقت طويل منذ أن أتيت إلى هنا آخر مره..وكما ترين أن الكثير قد تغير هنا"
"على ما يبدو" أجابت السيدة اني وهي ترشف بعض الشاي .
"مالكودي؟ ولكن ما حاجتك إليه؟" قال السيد جاكسون جبسون.
امسك السيد أندي فنجان الشاي وراح يرشف بعضا منه بغية تجاهل سؤال السيد جاكسون جبسون.
"ولكن من هو السيد مالكودي يا عمي؟ " سالت جوليا بمرح.
"اه نعم, إنه البستاني " أجابها السيد اليكس جونسون
"لا بل هو أكثر من هذا بكثير، فهو يدي اليمنى، صديقي وأخي... هو الرجل الذي لا أستطيع الاستغناء عنه مطلقا" قال السيد اندي "أليس كذلك يا كاترين؟ "
"بل هو كذلك ..هو يقوم بمعظم أعمال المنزل"
"مالكودي..مالكودي" نادى السيد اندي واستطرد يقول: انه رجل رائع ولكن الحظ لم يلعب دوره مع هذا الشاب الرائع، فقد درس الكيمياء في الجامعة ولكن الظروف وحدها من قادته إلى هنا...
"هذا من فضلك يا سيدي" قال للسيد مالكودي. وقد كان شابا طويلا في نحو الثانية والثلاثين من العمر. وقد اقبل وهو يرتدي ملابس سوداء قد أكسبته هيبة ووقار ،لقد كان جميل الوجه بشوش المحيى.
"أنت هو السيد مالكودي" فالت جوليا في استغراب "لقد ظننتهم يتحدثون عن رجل في أواخر الأربعين، ولكنك لا تكاد تعدو الخامسة والعشرين"
"شكراً لك يا آنسة ،ولكني في الحقيقة في الثانية والثلاثين"
"اعترف انك قمت بعمل رائع" قال اليكس جونسون
"شكرا لك سيدي فكل هذا بفضل السيد جبسون ...اعني السيد اندي، فقد منحني الكثير ... تبنى أعمالي وقام ببناء المعمل الصغير لأقوم بممارسة هوايتي على شتى النباتات"
"آه، معمل؟" قالت جوليا كطفلة في الخامسة من عمرها.
"انه ليس بمعمل حقا، بل هو مستودع صغير..."اجاب مالكودي.
"اني ارغب برؤية هذا المعمل" قالت جوليا وهي مصرة.
"ولكن..."
فقاطعته جوليا وقالت بشيء من الدلع "اني لا اقبل "بلا" كإجابة مطلقا كما اني اعتقد أن الجميع يرغب برؤيته" ثم نظرت لوالدها بمرح والذي استسلم لنظراتها الطفولية المرحة وهز رأسه بالإيجاب.
وقال اليكس جونسون "ولم لا"
أمسكت جوليا بيد مالكودي والذي احمرت خدوده خجلا وراحت تجري نحو ذاك المعمل القديم.
بعد ذلك اعتذرت السيدة كاترين بحجة أنها تريد أن ترى أين وصل طعام العشاء. أما لورا فقد كانت قد سأمت حركات جوليا الصبيانية فهي في الرابعة والعشرين من عمرها ولكنها تتصرف كأنها في السابعة .فاعتذرت بحجة أنها تتحسس من النباتات وستلحق بهم لاحقا لتناول طعام العشاء.
وكانت قد سمعت بعض ما دار بين والدتها وعمها "مات" بمحض الصدفة عند مرورها بغرفة المكتب وهي في طريقها إلى الحمام.
-------" لقد اخترتي ذلك وها قد رأيت ما وصلت الأمور إليه الآن" قال السيد ماثيو
" لقد سامت هذا الأمر... دعنا لا نتحدث في أمور الماضي الآن" أجابت السيدة كاثرين
" لا اعلم كيف وصلت الأمور بنا إلى ذلك الحد... فقد أحببتك بصدق وقد كنت على استعداد تام لتقديم حياتي لك، ولكن ماذا فعلتي أنت بالمقابل؟ ها؟ لقد اخترته هو... نعم لقد تخليتي عني..."
" توقف عن تفاهتك فقد كنت تعلم حينها اني أحبه هو... نعم لقد كنت دائما كذلك... وسأبقى أحبه دائما مهما فعل"
" ما الذي فعله لك هو ولم استطع أنا ذلك؟ ماذا؟ لقد كنت على استعداد للتخلص من أخي، أخي أنا لأجلك... لا تفعلي هذا بي... لا تفعلي..."
"توقف عن ذلك..." صرخت السيدة كاثرين بصوت مرتفع
" لا، لن أتوقف أبدا... واقسم اني سأفعل أبشع مما فعلت للحصول عليك" أجابها بنبرة أعلى.
"هذا يكفي، لا أريد أن اسمع المزيد من شخص ببشاعتك وقذارتك..."
"قذارتي؟ أنت تتحدثين عن القذارة؟ لقد عشتي مع خائن وقاتل كل تلك الفترة والآن تتحدثين عن القذارة"
" أنت تعلم جيدا أن اندي لم يقتل أحدا..."
" لا تقنعي نفسك بتلك التفاهات... أنت تعلمين انه كان على علاقة بتلك القذرة"
"فلتصمت" صرخت السيدة كاثرين وقامت بصفعه وتعالت أصواتهما.
"سأنتقم، سانتقم سيدة جبسون" راح ماثيو يصرخ في وجه السيدة كاثرين ويضرب الباب من خلفه. نظر إلى لورا نظرة ازدراء واحتقار وتمتم : "تماما مثل أمك" وانصرف.
أسرعت السيدة كاترين إلى الآنسة لورا "ماذا سمعتي؟"
"سمعت ما يكفي... عن ماذا كان يتحدث؟ "
"لا شيء .. لا شيء مطلقا ..علي النزول إلى أسفل سيكون طعام العشاء جاهزا في أي لحظة"
وانصرفت السيدة كاترين تاركة الآنسة لورا تقف مكانها مذهولة بما سمعت.
أنت تقرأ
حبال الماضي
Actionيا الهي انها جريمة معقدة!! لقد عدنا إلى نقطة البداية... وان جميع من في تلك الغرفة يملك الدافع لقتل السيد اندي، ولكني لا زلت لا املك طرف خيط! فقد فتشنا جميع اغراض الضيوف ولم نعثر على السم بين امتعتهم! كما اننا لم نجد اثر السم في اي مكان في الغرفة سوى...