"انت اخر المشتبه بهم يا ديانا، فارجو ان تخبريني ماذا فعلتِ بعد ان طلب منك السيد اندي ان تحضري له فنجان القهوة؟" قال السيد بوتين."لقد فعلت ما امرني به سيدي، وضعت كوب القهوة وعدت الى الحفل لخدمة الضيوف" قالت ديانا وهي تشبك اصابع يديها ببعضهما البعض.
"ولم تعودي بعد ذلك لاخذ الفنجان، اليس كذلك؟"
"لا يا سيدي"
"ولكن فنجان القهوة لم يكن موجودا عند اكتشاف الجثة، فهل لك ان تخبريني كيف اختفى؟"
"ولكني لا اعلم ذلك يا سيدي! اقسم اني لم اخذه"
تنهد المحقق وقال" ولكن هل لك ان تخبريني اين كنت ما بين الساعة التاسعة والحادية عشرة والنصف؟"
"لقد قلت لك اني كنت اخدم الضيوف يا سيدي"
"اذا فقد كنت تخرجين وتعودين متى شئت اليس كذلك؟"
"ولكن ما شأن هذا بالأمر؟"
"ربما كان السيد اندي يتقرب منك اكثر من اللازم، وربما كنت على علاقة به. وعندما اراد قطع علاقته بك، اقصد عندما علم بان احدهم يعلم بعلاقته بك، خفت ان يقتلك مثل تلك المسكينة نانسي، فقمت بقتله اليس هذا ما حدث؟"
صرخت ديانا في وجه المحقق "لا فان هذا غير صحيح، غير صحيح! لم يكن سيدي من هذا النوع مطلقا! كما انه لم يكن على علاقة بسكرتيرته انا اعلم ذلك! لقد كان بمثابة ابي. ان السيد اندي شخص رائع ولا يمكنك التحدث عنه بهذه الطريقة"
"وهل لك ان تخبريني بماذا تحدثتي مع السيد ماك عند خروجه من مقابلة السيد اندرياس؟"
"ولكني.. لم... انا لم اتحدث معه بشيء مطلقا، ل-- لقد كان يسألني عن مكان قريب لصيانة عجل السيارة... هذا كل شيء" قالت ديانا والخوف يعتريها وقد احتبست دموعها وكادت ان تخونها وتذرف على خديها دون اذنها.
"حقا؟ اولم يجد شخصا اخر ليسأله؟"
"ولكن... هذا ما حدث حقا"
"للاسف، فان الشخص الوحيد الذي يمكن ان يثبت ذلك قد مات! او بالاحرى قد قتل" قال السيد بوتين وقد وقف بمحاذاة النافذة وقد اعطى ظهره لديانا والتي كانت تتوسله بنظراتها "دعيني اخبرك بما حصل... لقد قام السيد ماك بابتزاز السيد اندي للحصول على الاموال، وهذا ليس بالامر الغريب كونه شخصا جشعا! وقد اراد مساعدتك للتأكد من حصوله على المبلغ... ولكن للاسف، قتل شريكك! وعلم السيد اندي بفعلتك القبيحة، ولا بد انه كان علاقة بك ليسامحك، وقد استغليتي انت ذلك بوضعك لتلك الملاحظة في جيب الضحية وذلك لتبعدي الشبهات عن نفسك، ولم يكن ذلك صعبا! فقد كان بامكانك وضعها في اي وقت. بعد ذلك صعدتي الى غرفة المكتب واعطيته فنجان القهوة المسموم بعد ان وضعت كميات كبيرة من السم فيها، وانتظرت حتى مات السيد اندي ثم قمت باخذ الفنجان والتخلص منه، واما بشأن اقفال الغرفة، فاظن ان ذلك الامر بالسهولة بما كان. لم يكن من الصعب عليك ان تقومي بنسخ المفتاح في وقت سابق. وانتظرت هذا الوقت بالذات بسبب وجود الكثير من المدعوين والذين من الممكن ان تلقى عليهم الشبهات. اليس هذا ما حدث يا انستي؟" قال المفتش وقد التفت الى ديانا والتي كانت وجنتاها غارقة في الدموع.
"لا، غير صحيح" قالت وهي تهز راسها بقوة وتضع كلتا يداها على اذناها "غير صحيح، لم يحدث هذا ابدا. غير صحيح. انا لم اقتل احدا... لم اقتل احدا"
"ولكن هذه هي الحقيقة يا ديانا فان جميع الادلة تقود اليك، وفي حال أننا لم نتمكن من العثور على الفنجان الذي قد يثبت برائتك فاني أعتقد أن علي أن أقتادك إلى مركز الشرطة لاكمال التحقيق يا انستي... لذلك لديك الحق في التزام الصمت، كل ما تقوله من الممكن وسوف يُستخدَم ضدك في المحكمة، لديك الحق في الحصول على محامٍ، إذا كنت لا تستطيع دفع أقساط المحامي، المحكمة سوف توكل لك محامٍ، هل تفهمين حقوقك؟"
"ارجوك صدقني... انا لم اقتل احدا" قالت ثم نظرت الى لورا وراحت تتوسل "صدقيني يا انسة لورا، انا لا يمكن ان افعل شيئا كهذا" لم يكن من لورا الى ان اغمضت عيناها وازاحت بنظرها بعيدا عن ديانا والتي كانت تتوسل المحقق وتقول بصوت مرتجف وشهقاتها تعلو شيئا فشيئا "ه-- هل انا ر-- رهن الاعتقال؟"
"لا ولكنك ستكونين قريبا، سنأخذك الان الى مركز الشرطة لاستكمال التحقيق"
"ولكنك لا تملك اي دليل ضدي، كل هذا محض افتراضات... ارجوك صدقني"
"لا تتفائلي كثيرا ففي نهاية هذا اليوم سيكون بحوزتي ما يكفي لادانتك، صديقيني"
خرجت لورا من الغرفة وهي غير مقتنعة بما دار فيها من احاديث وقد جاءت كلمات مارغري والتي اسرعت نحو لورا فورا بعد ان رأتها تغادر غرفة التحقيقات لتثبت ظن الانسة لورا.
"انسة لورا..."
"ما الامر يا مارغري؟"
"هل قتل السيد اندي حقا يا انستي؟"
"لا زلنا لا نعلم ما الذي حدث حقا يا مارغري"
وقفت مارغري تفرك يديها وتمسح عرقها بمنديلها ولما رأت لورا قلقها وضعت يدها على كتف السيدة مارغري وقالت" ما الامر يا عزيزتي؟"
"اعتقد اني اعلم شيئا مهما، ولكني لم اذكره في التحقيقات لاني لم اعتقد انه امر ذي اهمية! ولكن الان وانا اعلم ان سيدي قد قتل... انا... اعتقد ان علي اخبارك؟"
"تخبريني بماذا؟ ماذا تعلمين يا مارغري؟"
"حسنا! فعند دخولي الى الغرفة... اقصد بعد ان اتصلت بالطبيب رايت السيد مالكودي وهو يضع فنجان القهوة في جيب جاكيته ولكني لم أذكر الأمر لاني كنت أعتقد أنه ليس ذي أهمية أبدا! ولكن الان اختلف الوضع كثيرا يا انستي اليس كذلك؟"
"حسنا يا مارغري ارجوك ان لا تخبري احدا بما قلته لي لتوك" قالت لورا وقد اخذت هاتفها، ضربت بضع ارقام "الو... مارتي..."
أنت تقرأ
حبال الماضي
Açãoيا الهي انها جريمة معقدة!! لقد عدنا إلى نقطة البداية... وان جميع من في تلك الغرفة يملك الدافع لقتل السيد اندي، ولكني لا زلت لا املك طرف خيط! فقد فتشنا جميع اغراض الضيوف ولم نعثر على السم بين امتعتهم! كما اننا لم نجد اثر السم في اي مكان في الغرفة سوى...