سر ولكن...!

196 13 11
                                    

دخلت الانسة جوليا الى غرفة الاستجواب وجلست في مكانها وراحت تنقر باظفارها على طاولة المكتب .

"هل أنت متوترة" سأل المفتش

اجابت جوليا باضطراب "نعم فانا لم اجلس امام محقق من قبل .. اعني انني... لا اعلم! هل قتل عمي اندي حقا؟؟"

"واين سمعت ذلك ؟"

"ان جميع من في المنزل يقول ذلك .. ولكن من يفعل شي كهذا ؟"

"نحن لا زلنا غير واثقين ولكننا نحاول معرفة ما حدث فعلا"

"ولكن هل نحن في خطر هنا"

"لا، ابدا.. ولكن بامكانك مساعدتنا باخبارنا اين كنت ما بين الساعة العاشرة والساعة الحادية عشرة والنصف؟"

"لقد كنت... لقد كنت في الحفل ولم اغادر القاعة مطلقا..وقد كنت ارقص مع السيد مالكودي طوال الوقت..."

"اي،انك لم تغادري مطلقا مكانك "

"مهلا، لحظة .. لقد غادرت نحو التاسعة والثلث وذلك لكي الحق مالكودي وذلك بعد ان رايت والدي وهو يرسله لاحضار الشراب .. وقد عدنا سويا مما جعل والدي يستشيط غضبا ويغادر الحفلة"

"ومتى عاد والدك؟"

"لقد عاد بعد حوالي الربع ساعة بعد اخذ معه المشروب وكاسا "

"حسنا اذا وماذا عن البقية؟ هل غادر احد اخر؟"

"نعم وعند عودة والدي خرج عمي ماتيو ولم يعد حتى الساعةالحادية عشرة الا خمس دقائق أي بعد عودة السيد اليكس بدقائق معدودة وبعد ذلك اخذ عمي الفريد يتجادل مع عمتي ياسمين حول امر ما ادى الى خروج عمي الفريد غاضبا جدا"

"هذا جيد يا انسة جوليا.. هل رايت ان الامر ليس صعبا،اليس كذلك"

أجابت جوليا بشي من التردد " نعم اعتقد ذلك "

"حسنا اذا، لقد سمعت ان والدك والسيد اندرياس قد تشاجرا الليلة الماضية واعتقد ان ذلك بسببك وبسبب السيد مالكودي على ما اظن"

"نعم هذا صحيح"

"وما سبب هذا الشجار؟"

"لا زلت لا اعلم سبب استياء والدي من علاقتي بمالكودي فان مالكودي شخص رائع "

"مالكودي؟هكذا اذا،فاني ارى الكلفة بينكما"

"نعم فهو شخص رائع..."

"واين كنت عند اكتشاف جثة السيد اندي"

"لقد كنت في الحفل وقد هرعت مع الاخرين الى الغرفة التي وجد فيها عمي بعد ان سمعنا صراخ عمتي كاثرين"

"ماذا كان يفعل الجميع في ذلك الوقت"

"لقد كانوا متجمهرين حول جثة عمي ويصرخون عليه ليستيقظ"

"وماذا كانت تفعل ديانا حينها"

"لقد كانت ترتجف خوفا بالقرب من الباب"

"ألم تقترب من السيد اندي؟"

"لا, لا أظن أنها فعلت! ولكن..." قالت وقد شبكت يداها ببعضهما البعض وازاحت بنظرها نحو الارض"

"ارجوك يا عزيزتي ان لا تتردي باخباري اي شيء"

"هناك امر ما، ولا اعلم ان كان هذا متعلقا بالقضية ام لا"

وقف المفتش من مكانه واتجه نحو جوليا وراح يربت على كتفها ويقول "لا باس يا عزيزتي، ليس هناك ما يدعو للقلق، اخبريني ما يجول ببالك"

"لا اعتقد ان لمالكودي اي شأن بما حدث ولكنه كان يتهامس مع ديانا بشيء ما في الممر كما لو انه يخبرها بامرا خطيرا"

"وهل سمعتي شيئا مما قاله لها؟"

"نعم، اعني... بأني واثقة انه لم ولن يقم بشيء قد يؤذي اي كان ولكنه..."

"بالتاكيد، عليك اخباري بما سمعت كي نتمكن من تبرئته انسة جوليا"

"لقد كان يخبرها بانه سيتحدث معها في وقت لاحق وان عليها ان لا تتحدث بهذا الامر مطلقا"

"ولكن ما هو هذا الامر؟"

"كيف لي ان اعلم، ان هذا كل ما سمعته، ولكني اعتقد بانها تخفي شيئا ما، فهي الاكثر توترا... وما تكاد ان تمسك شيئا في يدها حتى تسقطه ارضا وتتلعثم في كلامها منذ الحادثة ولكن ما يغضبني في الامر ان مالكودي يربت على كتفها كلما رآها على هذا الحال... كما لو انه..."

"كما لو انه ماذا؟" قال المفتش وهو يحاول ان يخفف من الغاضب البادي على جوليا.

"لا بد وانه يخفي هذا الامر عني بالذات" راحت تتأفف وتهز بقدمها بسرعة.

"لا بد انه كذلك، لا بد انه على علاقة سرية بها" قالت جوليا ورفع السيد بوتين نظره الى لورا ويكاد فمه يسقط على الارض من الدهشة.

حبال الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن