قائمة المشتبه بهم تزداد "فردا"...

173 14 2
                                    

"حسنا يا سيدة روبرت، هذا تحقيق عادي كما تعلمين لذلك فارجوا منك ان تجيبي على أسئلتي وان لا تخشي شيئا" قال السيد بوتين ولما اومات السيدة كاميرون استطرد المفتش بوتين قائلا "حسنا اذا، منذ متى وانت تعرفين السيد اندرياس جبسون؟"

"لقد كان السيد اندي صديق زوجي والذي لم يترك لي شيئا مطلقا، فقد رحل زوجي بنوبة قلبية بعد ان علم ان لا مفر له من الديون. ساءت الاحوال فوجدت نفسي اطلب المساعدة من السيد اندي والذي كان قد قام بشراء شركات زوجي وادرجها تحت اسم العائلة جبسون، اعني مضيفا اياها الى شركاته الخاصة، وقد مد لي يد العون بتعييني مديرة باحدى شركاته والتي كانت لزوجي سابقا... وبالفعل فقد احببت عملي وقد قمت بانجاز الكثير من اجل هذه الشركة وقد كان السيد اندي خير سند لي فقد رافقني خطوة بخطوة، وان رحيله لمؤسف حقا"

"بالطبع، بالطبع... حسنا اذا، الم تختلفي انت والسيد اندي بشان امور الشركة وكيفية ادارتها؟"

"لا، فانا بالنسبة للسيد اندي مديرة لفرع صغير من شركاته القابضة"

"هل تعتقدين ان السيد اندي قد استغل وضع زوجك الاقتصادي وقام بسلب شركاته؟"

بدى التوتر الشديد على السيدة روبرت والتي اجابت بشيء من الانفعال "ولماذا قد اعتقد ذلك؟ لقد قام السيد اندي بانقاذ عائلتي"

اخرج المفتش بوتين مخطط عمل للسيد اندي ونظر الى السيدة روبرت قائلا "هل رايت هذا من قبل؟"

"ط.. طبعا" اجابت السيدة كاميرون بكلمات متقطعة.

"وهل تعلمين ما هذا؟"

"نعم، ان هذا مخطط السيد اندي القادم"

"حسنا اذا فكما ترين فان السيد اندي قد قام بضم الشركة التي ترأسينها ضمن مخططه"

"انا، انا اعلم ذلك"

"اذا فان هذا يعني سلبك منصبك من هذا الشركة، بعد كل ما فعلته من اجل انجاحها، اولم يزعجك هذا الامر؟"

"بالطبع فقد شعرت بالاستياء ولكن السيد اندي قد وعدني بتعويضي بمشروعه الجديد"

"ولكن على ما يبدو ان عرض السيد اندرياس لم يكن كافيا، اليس كذلك؟"

"ماذا تعني بذلك؟"

"لقد سمعك البعض تتناقشين مع السيد اندي حول مشروعه الجديد وقد بدى الاستياء عليه وقد قلت عنه وانا اقتبس 'يا له من رجل عنيد' اليس كذلك؟"

"نعم هذا صحيح، ولكني لا اعلم الى اين ستصل بذلك"

"لا اعلم فربما كان لديك طرق اخرى لاقناع السيد اندي بالابقاء على منصبك في الشركة التي بقيت من زوجك"

"يا الهي ما هذا الذي تقوله؟" وقفت من مكانها بانفعال شديد ووضعت يدها على فمها "ه...هل يج...يجدر بي استدعاء المحامي؟"

"وحده المذنب من يقوم باستدعاء محامي، كما اننا لا نتهمك باي شيء ابدا... فكما ذكرت لك سابقا هذا تحقيق روتيني"

"اذا ما لم يكن هناك شيئا اخر فانا استطيع الذهاب"

"اه، بالطبع، بالطبع بامكانك الذهاب"

خرجت السيدة روبرت من الغرفة مذعورة بينما نظر المفتش الى الانسة لورا نظرة انتصار وقال:" الان بدأنا نصل الى مكان ما"

حبال الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن