قُتل مسموما

256 13 0
                                    

"ارجوك يا مالكودي! لا اريد البقاء هنا، خذني الى غرفتي... لطفا" تمسكت السيدة كاثرين بكم قميص السيد مالكودي وراحت ترجوه وهي تمسح دموعها والتي لم تتوقف.
"ارجوك يا عزيزتي كاثرين انه لمن الافضل ان نبقى جميعا هنا لحين قدوم الشرطة" قال السيد اليكس وهو يربت على كتفها الا انها زادت تعلقا بالسيد مالكودي كطفلة صغيرة والذي اصطحبها بعيدا "هيا بنا" ثم نظر الى مارغري "احضري لها مسكنا وكاس ماء بارد".

دخلت الى غرفتها وهي تخشى ان تقترب من السرير. القت نفسها في المكان الذي ينام فيه السيد اندي وراحت تبكي بحرقة. دفنت راسها في وسادته وراحت تشم رائحته وتقبلها.
"سيدة كاثرين ارجوك تناولي حبة الدواء"
"لا اريد ان انام يا مارغري، لا اريد"
"ولكنك قد تعبتي يا سيدتي" قالت مارغري وهي تمسح دموعها التي تساقطت حرقة على السيدة كاثرين "دعيني اساعدك على اخذ حمام ساخن اذا"
"اريد ان ابقى لوحدي، اخرجوا"
"ولكن..."
"لطفا"
امسك السيد مالكودي يد مارغري "هيا" والتي لم تجد خيارا اخر سوى ان تومأ وان تنصاع لرغبتها "حسنا يا سيدتي، ولكني وضعت حبة الدواء على المنضدة" وضعتها وانصرفت، وفور خروجهما اطلقت السيدة كاثرين شهقة وقالت بصوت متقطع"ا... ان...اندي ...".
----------

"الى اين؟" سال السيد اليكس جونسون وهو يمسك بيد السيد ماثيو والذي ازاحها بغير اكتراث "سادخن سيجارة ثم اعود"
"اعتقد انه سيجلب لنفسه الكثير من المتاعب" قال السيد اليكس ثم تنهد.

"لاحقا، لاحقا يا عزيزتي" هذا كل ما تمكن الحاضرين من سماعه من همس السيدة ياسمين وزوجها والذي ابتعد عنها واخذ مكانه الى جانب السيد اليكس في حين ضربت هي قدمها بالارض وراحت تتافف "اللعنة... اللعنة".
------------
دق جرس المنزل طويلا قبل ان تصل اليه السيدة مارغري والتي كانت ترجف خوفا.
"اهلا، س-- سيدي" قالت واقتادت المفتش ومن معه الى غرفة المكتب.

"سيد بوتين" قالت لورا مرحبة بالمفتش بعد ان مسحت دموعها واصطنعت القوة كما لو انها لم تقضي النصف ساعة الماضية بالبكاء.

"لورا أنا حقا آسف لما حدث" قال المفتش بوتين وهو يصافحها ويربت على كتفها.

" أنا لا أصدق ذلك... لا أعلم كيف حدث هذا... لم أتوقع أن يحدث هذا أبدا...أرجوك يا سيدي أن تسرع! علينا المباشرة بالعمل فورا؟" قالت بحزم

"اني أتفهمك جيدا يا لورا . ولكن لا باس أن تشعري بالحزن"

"لن ارتاح يا سيدي قبل أجد قاتل والدي"

"قاتل؟ولكن ما الذي يدفعك للاعتقاد بان هناك جريمة قتل"
أخرجت لورا قصاصة ورق من جيبها وأعطتها للمفتش .
"ما هذا ؟"
"إنها الورقة التي أدت إلى مصرع والدي"

نظر المفتش الى الورقة والذي بدى عليه شيء من الدهشة ثم تنهد وقال"أتمنى أن لا تكوني مخطئة"

حبال الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن