حبال الماضي

عائلة تجيد التمثيل

دخلت السيدة انى الى غرفة التحقيقات بأعصاب هادئة جدا وكأن شيئا لم يحدث.

"سيدة انى انا اسف لخسارتك" قال المفتش بوتين

"شكرا لك سيدي، بماذا يمكنني المساعدة" قالت بشيء من التهذيب.

"لقد كنت اعلم ان علاقتك لم تكن جيدة مطلقا مع السيد اندرياس خاصة بعد حادثة السكرتيرة قبل خمسة عشر عاما.."

"ولكن ما شان هذا الأمر"

"اظن انك رأيت الاخبار جيدا فتلك القضية تحتل العنواين الرئيسية، الا ترين ان كل من في الغرفة المجاورة مرتبطين بتلك القضية بشكل أو باخر؟ كما أنهم يحملون الحقد على السيد اندي منذ تلك الحادثة وقد علمت ان هناك من شهد ضده وهناك من استفاد من رحيله من الشركة"

"ولكن ما هذا الذي تقوله؟ هل تقول ان احد افراد عائلتي قد اقدم على قتل ابني" وقفت السيدة انى وقد فقدت هدوء اعصابها ثم تابعت "اظن انك مخطئ سيدي المفتش، فانا لا اعتقد ان هذه القضية تمت بصلة لما حدث سابقا. ولا اظن ان عليك ان تاخذ ما كتب بعين الاعتبار... فهو خال من الصحة تماما"

"ولم ذلك؟"

ضحكت السيدة انى ضحكة خفيفة مفادها الاستهزاء جلست في مكانها وعدت من جلستها وقالت "ظننتك اذكى من هذا بكثير، وذلك ان ابني المقتول لم يقم بقتل تلك القذرة التي تشبثت به هربا من خاطبها والذي قام بقتلها بعد ان وجدها، ولم يكن ابني سوى ضحية في هذه القضية"

"اظن ان للسيد ماثيو رأي اخر فيما يتعلق بهذا الامر"

"اظن انك مخطئ مجددا، وذلك لان السيد ماك، وكما ادعت الصحف، قد تآمر مع احد افراد الاسرة، الا ان احدا لم يلتق به ابدا. فكما تعلم نحن لم نلتق باندي منذ زمن طويل. كما انه تعرض لحادث فور خروجه أي انه لمن المستحيل ان يكون قد تآمر مع اي منا، بالاضافة الى ذلك لماذا قد يقوم اي منا بالاتحاد مع غريب على قتل ابني؟"

"ربما شعر بخطر يتهدده بعد ان قام السيد اندرياس بدعوتكم الى منزله"

"ما هذا الا هراء سيدي المفتش، لم قد يشعر اي منا ان هناك خطر يتهدده من قبل اندي. كما ان تلك الحادثة لم تعني شيئا مطلقا، فمن البداية لم تكن علاقة ابني علاقة وثيقة بعائلته، خاصة منذ ان تزوج تلك المرأة التي قامت بابعاده عنا"

"ارجوك يا سيدتي هدئي من روعك... هل كانت السيدة كاثرين على علاقة بالسيد ماثيو قبل زواجها من اندرياس؟"

"لقد اوهمته بحبها ولكنها صدمته بزواجها من اندي"

"وقد كان ماثيو حاقدا على اندرياس بسبب هذا الامر، وحسبما اعتقد ان ماثيو لا زال يحبها اليس كذلك؟"

وقفت السيدة انى وقالت" لا استطيع ان استمع لهذا الهراء" وهمت بالمغادرة.

قال المفتش "ارجوك يا سيدة جبسون ان تجلسي مكانك حتى لا اضطر ان استدعيك لتحقيق رسمي"