----
ٰ
-«جِواركِ تمامًا.»
صوتٌ رن في الغرفة وتردد صداه في جُدران قلبي يهُزها، بِـالرغم من خفوته الشديد إلا أنه ضرب أذني بِـقوة فـالتفتت سريعًا أتفقد الغرفة.
وللأسف إن أضأت أي مصباح الآن سـأُعاقب بِـشدة، لذا فقط اكتفيت بِـالهمس وأنا أزيح الستائر علّ الغرفة تُنير قليلًا.
«من هنا!؟؟»لم أجد جواب والرؤية ليست واضحة، الظلام هو المُسطير كما الحال دومًا.
«إن كنت لصًا سـآتي معك بِـهدوء، ولكن أخبرني فقط أنك موجود.»تمتمت أدير رأسي كـالمجنونة في جميع الاتجاهات انتظر أي صوت يدلني على وجوده حتى وإن كان تنفسه، إلى أن صدر عن يساري من الزاوية نفس الصوت وهو يُقهقه.
-«لمَ هذا الاستسلام الشديد؟»توجهت بِـقدماي العاريتان إليه ببطء حيث السرير على ما أظن.
«من تكون؟»-«أيُهمكِ أن تعرفي؟»
كان صوته قريبًا للغاية فـتوقفت استشعر حرارة جسده قُرب خاصتي البارد، أشعر بِـالصهد!ابتعدت خطوتين أجمع كلماتي وأرميها عليه.
«متطفل تسلل إلى غُرفتي ويُحاول إخافتي بِـحركاته. ألا تظن أنني سـأهتم لِـأعرف كي أُهشم رأسه عندما أراه في الصباح؟»همهمة خرجت منه وقال بِـاعتيادية.
-«رويدك يا فتاة، لقد أتيت كي أُؤنسكِ اليوم بما أن النجوم غابت عنكِ هذه الليلة، أليس هذا ما تُريدين؟»
هل يُراقبني هذا المعتوه؟«وكيف عرفت؟»
سألته بِـشك.-«عرفت ماذا؟ أنك تشعرين بِـالوحشة اليوم؟ أم أمر مُراقبتك للنجوم كل ليلة؟»
توسعت عيناي وحمدت الرب أن لا ضوء يُريه مدى اندهاشي لِـرغبتي في الظهور قوية أمامه.
«إذًا أنت تُراقبني حقًا! من أي غُرفة أنت؟ أي طابق؟»تثاءب بِـتململ وساد الصمت لِـثوانٍ فـناديته أتأكد من وجوده.
-«أنتِ فقط تسألين كثيرًا، وأنا لا أحب الحديث عن نفسي. إن كنتِ تقبلين بي كـصديقًا يؤنسكِ سـأبقى، وإن ظللت تطرحين الأسئلة هكذا ويُزعجك وجودي سـأذهب بِـهدوء.»
تحدث وسكت مجددًا يُعطيني فُرصة في التفكير، هل أسمح له أم أنه سيؤذيني؟ ولكنه إن أراد لَـفعل من البداية...
-«يـا! أنا لن أؤذيكِ، فقط، أتقبلين أم لا؟»
نظرت جهة الظلام من حيث يأتي صوته بِـرُعبٍ وصحت دون إرادتي.
«أتقرأ أفكاري؟؟؟»وفور أن أدركت صوتي العالي كتمت ثغري بِـيداي ونظراتي لم تهدأ إلا عندما أجاب.
-«أنتِ من تفكرين بِـصوت عالٍ!»أفعلت؟ ارتخت ملامحي وتبدلت للمحتارة، أكان صوتي ظاهر له حقًا؟
«فعلًا؟
حسنًا أيًا يكن، اجلس فقط وتوقف عن لعب دور الغامض، وإن فكرت بِـأذيتي سـأصرخ ولن اهتم أن كلانا سـيُعاقب!»وافقت لِـحاجتي حقًا لِـأحدهم، أو أي شيء عوضًا عن البقاء وحدي
وهو نفذ الأمر بِـطاعة وافترش الأرض ثم طلب مني أن أفعل مثله فـجلست قبالته واضعة مسافة كافية بيننا، الحرارة الصادرة منه تزعجني.-«إذًا، ما اسمكِ؟»
«بامي.»
----
✓
أنت تقرأ
أرق
Random-حيـث رفيقة القمر تكتسب صديقًـا يُخفِي خلف تودُّده لها أَكثر من مجـرَّد اهتمـام. ••• •تحديـث بطيء. •فصول قصيرة غالبًا. •لا أضمن لك أيُهـا القـارئ أنَّهـا مكتوبـة بِـوعي سليـم. "لا ترفعوا سقف توقعاتكم رجاءً." ©