-بارت طويل
"2566 كلمة".----
صوت طرق الباب أيقظني من شرودي،
دلفت الممرضة تُتابع معي مواعيد أدويتي، وحين همَّت للذهاب أوقفتها.«معذرة، هل الطبيب سوكجين متواجد اليوم؟»
-«لديه مواعيد، ولكنه لم يأتِ بعد.»
زفرت، أريد أن أعلم هل أنجَز ما أردت أم لا.
أومأت لها وأخبرتها أنِّي أريد النزول للحديقة،
أحتاج لِـتفريغ رأسي.جيمين لم يزُرني منذ أسبوع تقريبًا، وجلستي الماضية مرَّ عليها ثلاثة أيام،
وقت كافي لِـإثارة قلقي عليه.-«لا تبدين على ما يُرام.
أهناك ما تحتاجين إيصاله للطبيب؟
يمكنني إخباره حين قدومه.»تحسست وجهي بعد ما نبسته مُرافقتي،
ألهذه الدرجة إرهاقي واضح؟حقيقة لم أنم منذ يومين، رأسي لا ينفك يرسم أفكارًا ويصنع تخيلات عديدة حول جيمين،
وغيابه ماهو سوى عامل يُساعد على ذلك.حين وصلت للحديقة وجدت مكاني المُفضل مشغولًا بِـالفعل، فـاخترت آخر ولكن لِـسوء حظي لا يتَّسم بِـالهدوء الكافي للاسترخاء.
كان الجو مُشمسًا رُغم النسيم البارد الذي ملأ الجو، طقس مثالي.
كنت أتفقد المكان حولي كـكل مرة كأنها أول مرة أتواجد به، وأثناء إمرار بصري على المبنى لمحت شخصًا يقف خلف زجاج نافذته ويبدو كأنه يُطالعني بِـتركيز دونًا عن غيري.
حاولت التقاط أكبر جزء من ملامحه أو حتى هيئته حيث بدى لي مُريبًا كيف يقف ويوجِّه كامل جسده في الاتجاه الذي أجلس به ولا يُحرك رقبته إنشًا!
أعاقتني الشمس عن رؤيته جيدًا للأسف ولكنه كان بِـالريبة الكافية التي جعلتني أنهض لِـتغيير مكاني.
اخترت مقعدًا بعيد تمامًا عن نافذة ذلك الشخص، وكان يجاورني على مقعد آخر شخصان ضرب حديثهما أذني.
-«ولمَ من الأساس أخذ كل هذا الوقت لِـيستعيد وعيه؟
بِـالطبع هُناك خطب!»--«سمعت من يقولون أنه لم يتضرر كثيرًا من الأساس، هم من وضعوه تحت تأثير المُخدرات والمنومات بِـاستمرار كي لا يستفيق ويثير الجلبة مجددًا.»
أنت تقرأ
أرق
Random-حيـث رفيقة القمر تكتسب صديقًـا يُخفِي خلف تودُّده لها أَكثر من مجـرَّد اهتمـام. ••• •تحديـث بطيء. •فصول قصيرة غالبًا. •لا أضمن لك أيُهـا القـارئ أنَّهـا مكتوبـة بِـوعي سليـم. "لا ترفعوا سقف توقعاتكم رجاءً." ©