٨- ليلة دافئة.

41 7 33
                                    

ٰ

-نبهوني لو لقيتوا أخطاء :)

----

مرَّ الليل وأنا أقُصّ عليه ما حدث وأودى بي أنا وأخي للهلاك وكان مستمعًا جيدًا، لِـدرجة أنه بكى.


ذهب قبيل الشروق كـالعادة وبقيت أنا حتى أنارت الشمس عتمتي فـغفوت قليلًا إلى أن استيقظت على صوت ضجيج بِـالخارج ويبدو أن أحد المرضى يفتعل مشكلة ما.

الصراعات هنا باتت شيئًا اعتياديًا كل صباح،
كـقول صباح الخير .

نهضت أجلس في الزاوية كـنوع من الحركة، ولم يمضِ على سكوني في بقعتي ساعة حتى وجدت الباب يُفتح وبنية ضخمة ظهرت أمامي.

هذا الرجل، وجهه مقيت، رؤيته تثير اشمئزازي ورغبتي بِـالتقيؤ.

منذ أتيت هنا وهو لا يصطحبني سوى لِـحجرة الجلسات أو أماكن العقاب والتعذيب، أشياء تليق بِـسوء محياه.

دفعني أمام طبيبته المختلَّة وانسحب من الغرفة بعد أن أحضرني، ويبدو أن لدينا طرف ثالث هنا وقد لوح لي دون أن تلاحظه.

-«اجلسي، لدينا جلسة اليوم.»

أردفت بِـجفاء ولا أعلم لمَ كل هذه الأَنفة!

اتخذت مكاني ولم أتحدث سوى عندما جلسْت.
«هذا ليس موعدنا.»

-«إذًا؟
وقتما أريد استدعيك، حسنًا

رفعت حاجبها ختامًا تستفزني، تلك الشمطاء!

تكتفت ولم أنبس بِـشيء،
وتابعها الجديد ذاك ظل يُناظرني بِـسكون، حاولت تجاهله ولكن نظراته التي تخترقني تُرغمني على رمقه دون قصد.


فتحت الدفتر أمامها على صفحة بيضاء جديدة وأمسكت قلمها مستعدة للتدوين.
-«كيف تشعرين حيال صحتك العقلية مؤخرًا؟»

تظن نفسها طبيبة حقًا؟ أشعر بِـالشفقة عليها.

حافظت على وضعيتي وهدوئي.
«أنا بِـأفضل حال.»

تقدمت بِـجذعها تستند على الطاولة التي تفصل بيننا وارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيها.
-«وجونغكوك؟»

شيء توقعته.

بِـالتفكير في الأمر مليًّا قد تكون خطة مدبَّرة بِـاتفاقها مع ذلك النذل.

ولكن كل ما يثير جنوني هو صوته الذي كان حقيقيًا بِـالكامل ولا مجال للشك أنه تلاعب أو مُركب.

أرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن