١٤- خلف أسوار فؤاده.

35 6 17
                                    






-البارت جاهز عندي من كذا يوم وكل ما آجي أنزله أحس إنه محتاج يتعدل وإن في حاجة غلط فبتراجع، بس زهقت بصراحة لأني مش بلاقي حاجة أعدلها
سو...

Here you are!




----

على طرف فراشها استقرت مُتربعة بينما تعبث بِـكنزتها الزرقاء، كان سوكجين قد طلب من تايهيونغ اقتناء بعض الملابس والمتعلقات الشخصية لها قبلًا.

أهِلَّة السواد ارتسمت أسفل عينيها الذابلتين،
وفكرها شريد مثل أغلب ما انقضى من أيامٍ،
تفكر وتفكر وتتأكد من احتفاظها بِـكل ذكرى داخل صناديق عقلها كي لا تهرب منه مجددًا.

جيمين، ذراع جونغكوك الأيمن في إطار العمل وصديقه المقرب خارجه،

كل ما تذكره عن ذلك الشاب هو خجله وصمته الملازمين له، وتلك الابتسامة المتوترة التي كان يُقابلها بها في كل مرة تجمعهما صدفة،
فـهي لم تلاقِـه سوى مراتٍ معدودة ولم ينشأ بينهما حديث حتى، فقط مجرد تحيَّة لِـآداب اللقاء لا أكثر ثم تذهب.

وبعض أحاديث جونغكوك حول محاسن أخلاقه وسلوكياته.

أما الواقعة، فـكل محاولاتها في استعادة ما حدث بِـالضبط وقتها راحت هباءً،
لا شيء سوى أحداث كابوسها المتكرر والذي نُسجت مشاهده من قِبل دو تشول، زوج والدتها.

تنهدت تزامنًا مع صوت نقر الباب الذي فُتح كاشفًا عن طويل الساقين عريض المنكبين.

تأنى في خطواته نحوها يتفقد حالها لليوم بعد أن كانت قد امتنعت عن الخروج من غرفتها مجددًا.

-«كيف حال جميلتنا اليوم؟
أخبرتني الممرضة أنكِ طلبتني

دنا منها إلى أن استقر جوارها يمسح على ظهرها بِـحنو.

«بِـالكاد أتذكر كل شيء الآن...
سوى كيفية موت جونغكوك.»

-«سـيكون هذا صعبًا عليكِ دون مساعدة،
ربما تكون ذاكرتك قد محت الحدث بِـالكامل من الصدمة لذا لا تُجهدي نفسك.»

مسدت جبينها تُخفف إرهاق ذهنها قبل أن تلتفت له بعد تردد ظاهر.
«أرغب في لقائه الآن.»

تقوست شفتيه ترفع وجنتيه قليلًا واضعًا قناعه الودود.

بِـالطبع، لا مانع.
ولكنكِ جاهزة حقًا لِـهذا، صحيح؟»

أرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن