٥-القمـر.

50 9 9
                                    





-من قلب المعاناة قررت أحدث لمجرد إن القصة وحشتني، أنتوا واخدين الأجازة فـاستمتعوا أنتوا بقى ⁦ㅠㅠ



----

عايشت الكثير من الليالي وحدي اختبرت بها شتَّى المشاعر،
ولم أكن على دراية أن أحد أحب العادات لي سـتغدو روتينًا قاتلًا يُتلف ذهني.


ألقيت نظرة على السماء والقمر لازال مُختفيًا، لم يكن يُطيل في البُعد هكذا، وأنا لم أعد شخصًا يتحمل مشاعر الضيق ويكظمها.

وجدتني أبكي بِـصمت وأنا أنظر السماء بِـنظرات بائسة.
«ألا تُشفقين عليَّ أنتِ أيضًا؟ هل أبدو لكِ بِـالقوة الكافية لِـتسلبي مني رفيقي الوحيد؟»

زادت وتيرة دموعي وشهقاتي وأنا أحاول كتم صوتي حتى لا يسمعني أحد، ولا أنا أسمع نفسي.

تقرفصت أسفل النافذة غير آبهة لِـبرودة الأرضية القاتلة وملابسي الخفيفة، شغلني صوت نحيبي الذي شعرت أن صداه يتعالى لِـخلو الغرفة من أي شيء يكتمه.

مسحت وجهي بِـكُم قميصي ورُحت استعيد أيامي التي كانت دومًا تعج بِـالأنشطة والمشاغل التي كنت أتمنى لو تنتهي سريعًا لِـأعود لِـشقتنا وأختلي بِـنفسي في غرفتي مع الظلام وقمري وحدنا،

حيث لا شيء سوى السكينة والراحة.


الآن، ولِـثلاث سنوات تقريبًا، هذا ما أصبحت عليه حياتي، وبعد أن كنت أنتظر نهاية اليوم بِـفارغ الصبر بتُّ أنتظر نهايتي.

...

مرّ أسبوع أو ربما أكثر، أُفكر بِـقمري... وبه
وكلاهما لا يأتيان، الجلسات تزداد قسوة ولا شيء يهون عليَّ.
استهلكت حبة المُسكن بعد يومين من تلك الليلة وإلى اليوم أقضي الليل بِـأكمله أتوجَّع ولا ذرة نسيم دافئة هنا لِـتُواسيني.

لم أعتد على اهتمامه، ولكن بِـفقدي لِـمؤنسي الوحيد أصبحت أتوق لِـصوته الحنون ونبره اللين بعضًا، وتلك اللمسات الحذرة والرقيقة منه التي تحمل اهتمامًا كبيرًا،
هذا أنا في حاجة ماسة له الآن، جيمين، فـأينُك؟

أُناجيك منذ أيام وأنت لم تأتِ كما أخبرتني.

على ما أذكر زارني لِـثلاث ليالي، حاضرة تفاصيلها كلها في عقلي رغم ارتفاع معدل هذياني وانحدار صحتي العقلية.

عذرته لِـصعوبة الظروف هنا، أعني، لقد استنكرت قدومه في البداية بِـالطبع الأمر صعب عليه.


...

دقَّت الساعة الثالثة فجرًا بِـالخارج فـنهضت أذهب لِـسريري بعد أن شعرت أن مِقعدتي وقدماي تخدرتا من البرودة.

وما أن استكنت على الفراش حتى سمعت صوت حركة بِـالأرجاء.

-«حبيبتي!»

رن الصوت في أذني فِـتيبس جزعي وجحظت عيناي.

-«بامي!»

«م-من أنت؟»

هذا ليس صوت جيمين، ويستحيل أن يكون صوته.

اللعنة على الظلام أنا لا أُبصر شيئًا، الصوت قريب للغاية من أين يصدر؟!

عمَّ الصمت لِـثوان لم تُهدئ الفوضى بي بل زادتها.

لابد أني أتخيل، هذا من عقلي لا شيء آخر.
هو بِـالطبع ليس هنا!

هرولت للنافذة أنظر للسماء ولا شيء بها سوى بضعة نجوم، آه سـأُجن أكثر!!

-«بامي أَلم تعرفيني؟ هل نسيتيني حقًا؟»

شددت على شعري من واقعية الموقف، لا يبدو هذيانًا.

اقتربت من الباب حيث مصدر الصوت، هناك صوت تنفس أقسم، وتلك الرائحة، إنها له.

تنفست الصعداء قبل أن أهمس والرعب يملأني.
«جـونغكوك...
أهذا أ-أنت؟»

----







-جونغكوك
ضيف جديد عسول خفيف.

-تفتكروا أيه نوع العلاقة بينه وبين بامي؟


أرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن