١٠-مَرسى أحضانه.

40 7 21
                                    

ٰ






-نبهوني لو في أخطاء.

! >.< !







----




اليوم الذي والى جلستي الأولى مع سوكجين مرَّ هادئًا.

لم يزعجني بِـطلبه المتكرر حول النزول للحديقة كـالعادة، ولم تطلّ عليَّ ممرضاته ثلاثة مرات كما كُنَّ يفعلنَّ.

فقط قدِمت واحدة صباحًا مع حقيبة كرتونية متوسطة، وضعتها جوار الباب وأخبرتني أن الطبيب يوصيني بِـاستخدام ما فيها.

حين تفقدتها وجدت أنها ملابس منزلية، ملابسي...
كنزتان ثقيلتان بِـسراويلهما وزجاجة عطر صغيرة جديدة مدفونة بينهم.

ولم أدرك متى وكيف انسابت دموعي على وجهي بِـتلك الغزارة، فـالملابس بِـطريقة ما تحمل رائحة جونغكوك ودفئه، وزجاجة العطر هذه حتمًا ذوق تايهيونغ.

وضعني هذا في دوامة تساؤلات منذ الصباح وحتى الآن، كيف وصل سوكجين لكل هذا؟؟

عائلتي، أصدقائي، وحتى تايهيونغ،
لم يأتِ أي شخص لِـزيارتي منذ دخولي هنا،
فـكيف استطاع سوكجين أن يتواصل معهم ويحضر كل هذا وهم بِـالأصل قرروا التخلي عني؟

مرحبًا
همس من الزاوية اليمنى للغرفة، جوار الباب تحديداً.

«أحيانًا أظن أنك أيضًا سـتتخلى عني، جيمين.»

لفظت أول ما خطر بِـبالي فور سماع صوته،
ثم تنهدت أتربع وهو جاء يشغل الحيز الفارغ جواري على السرير.

-«ولكني الشخص الوحيد الذي من المستحيل أن يتخلى عنكِ مطلقًا، بامي.»

كان واثقًا جدًا، لِـدرجة جعلتني أوقن كذبه.

«لا تستطيع أن تتفوه بِـشيء بِـكل هذه الثقة إن كان حقيقيًا لِـأنك يجب أن تُعد حسابًا للظروف.»

-«هناك فارق كبير بين أن أتخلى عنكِ وأن افترق عنكِ، صحيح قد تأخذني الظروف منكِ وتمنعنا عن بعضنا ولكن قلبي سـيتمسك بكِ حتى أخر نبضة له.»

لمَ؟
ماذا أعني لك حتى كي تتمسك بي بِـهذه الطريقة وتنبس بِـمثل هذه الكلمات؟

شعرت بِـانعقاد لساني رغم أن ألف سؤال يطالبون بِـأجوبتهم.

ابتلعتهم جميعًا وعدّت اصمت مجددًا، فـاستفهم هو.
-«لماذا فجأة تفكرين في هذا؟
ومن تخلى عنكِ لِـتضعيني معه في نفس الخانة؟»

أرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن