٧- عقل معطَّل.

37 7 12
                                    





-أعتذر مقدمًا إن كانت الجودة قد تدنت في هذا الجزء، ولكني لم أشأ أن أتأخر أكثر لذا...

فقط استمتعوا بِـالأحداث ولا تبدوا اهتمامًا كبيرًا للجودة :)



----

كل شيء يتغير بِـسرعة،
وكم أكره هذه الحقيقة!

كيف أن العلاقات، الحالات، الأوضاع وحيوات البشر تتغير في أقل من دقيقة، بل ثانية.

كنا معًا نمزح ونعبث كـالأطفال لا نحمل همًّا، أو ربما أنت كنت تفعل وأنا من غفِلت عن هذا،
وفي مساء اليوم الذي يليه بات كل شيء غير طبيعي فجأة.

فُرض عليَّ بُعدنا وفراقي لكل ما أحببت،
وأنت كل ما أحببت جونغكوك.

لم أعلم من ألوم على أمر كـهذا؟
أمي؟ أنت؟ أنا؟ أبي؟
لم أعلم حقًا.

وما زاد الأمر تعقيدًا أن كل ذنب حملته أنا على عاتقي، وأنت لم تتواجد لِـنجدتي كـكل مرة.

حتى أن تايهيونغ لم يستطع التدخل...

وفي غمضة عين ذهب مني كل شيء ملكته.

أشتاقك كثيرًا، لِـأحاديثنا التي لا تعرف نهاية ولا يشوبها ملل، ولِـضحكتك البريئة التي تشفي كل سقمي.

لو علمت ما سـتؤول إليه الأوضاع لَـحفظتك بين أضلعي، لو علمت أن الحال سـينتهي بنا هكذا لَـاتخذت خطوة تجاه الأمر وانهيته أنا.

أنت وحدك في الظلام ترقد دون أنيسًا، ينهش البرد عظامك والألم يضرب صدرك.

وأنا هنا بِـحال لا يختلف عنك، أرقد في عتمة لا تزول والبرد والوحدة يأكلاني، عقلي بدأ يتدهور وألم صدري يضرب أضعافك.

•••

تنهدت أحاول إبعاد هذا الحديث الكئيب عن ذهني، رفعت يدي أمسح على رأسي وإذ بها إبرة موصولة بِـمحلول مُعلق.

أخذ مني الأمر ثوانٍ حتى أدركت أنِّي في غرفة مختلفة، ثم تذكرت انهياري بعد قدوم جونغكوك عند عتبة بابي وتعذيبهم لي وعلى ما يبدو انتهى بي الحال فاقدة الوعي.

نظرت حولي وها أنا ذا أجِد جثمانًا ممد على سرير جواري، يساري تحديدًا.

هذا مفتعل الحريق منذ شهر؟
إنه هو!

تناقل العديد الأحاديث حوله، ظننته توفى ولكن يبدو أنهم كانوا يحتفظون به هنا فقط تحت المحاليل والأجهزة الكثيرة التي تُحيطه.

أرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن