----
سماء فجر اليوم حالكة السواد، لا تزيينها نجمة واحدة حتى تؤنس وحدتي، ولكن القمر كان كافيًا لِـيُضيء لي.
عيناي تُراقبه بِـتمعن، أريد أن أعرف كيف يبدو عن قُرب؟ ماهو شكل نصفه الآخر؟
فقد أدركت منذ يومين أثناء تفكيري أن طوال عمر الأرض -والذي يعود إلى حوالي ٤٦٠٠ مليون سنة- وهي تواجه نِصفٌ واحد للقمر فقط.
قد يكون غبيًا قليلًا هذا السؤال، أعني قد يقول شخصًا لمَ على النصفين أن يكونا مختلفين؟!
ولكن هذا فقط ما خطر لي وأريد حقًا أن أعرف.
انتقلت بِـبصري للخلاء الفسيح الذي يقابل نافذتي الصغيرة،
ضوء القمر الخافت لا يُنيره كله وهذا كافيًا لِـعقلي لِـيتخيل أشخاص وكائنات متنوعة ليست من عالمنا في البقع المظلمة تلك، وما يساعد خيالي هي الأصوات الغريبة والخشخشة الصادرة من هناك.يقولون أن هناك عالم آخر لا نراه ولا نرى سُكانه، ولكنهم يفعلون ويعيشون معنا ويُشاركوننا كل شيء، حتى المنازل، ولكني أعجز عن فهم الأمر، كيف يتشاركون المنزل معنا؟
مثلًا، أنا امتلك سريرًا لي وحدي، لذا هو صغير ويكفيني أنا فقط، فـأين ينام من نصيبه غُرفتي من العالم الآخر؟
-«جِواركِ تمامًا.»
----
✓
-قرارُ نشر متهور وغير مدروس،
فَـليكُن، أنا أريد ذلك وسـأفعل ما أُريد .
أنت تقرأ
أرق
De Todo-حيـث رفيقة القمر تكتسب صديقًـا يُخفِي خلف تودُّده لها أَكثر من مجـرَّد اهتمـام. ••• •تحديـث بطيء. •فصول قصيرة غالبًا. •لا أضمن لك أيُهـا القـارئ أنَّهـا مكتوبـة بِـوعي سليـم. "لا ترفعوا سقف توقعاتكم رجاءً." ©