١٣- انقشاع الجهل.

41 7 9
                                    






-رسميًّا، مازالت أجازة العيد مستمرة،
عمليًّا، الأجازة خلصت،
وفي كلتا الحالتين، كل سنة وأنتوا طيبين :)


"٢١٤٥ كلمة."

----

ألمٌ حادٌ يُداهم رأسها، رؤية ضبابية تُغشي عينيها وصوت صفير مكتوم يضرب أذنيها،

وقفتها لم تكن متزنة كذلك لذا بدأت تُحرك يديها عشوائيًا في الهواء تبحث عن ما يدعم جسدها
وكان الحائط ما تلمسته أناملها.

حين استندت عليه تبدد الضباب عن مُقلتيها تدريجيًّا وخف صفير أذنها مُتبَدِّلًا لِـصوت الواقع حولها،
كانت في غرفتها.

لم يكد الإدراك يصل إلى كامل خلايا عقلها إلَّا ووجدت دخيلًا يقتحم غرفتها بِـهمجية،

لم يكن سوى شقيقها الذي اندفع نحوها ينتشل منها شريط حبوب لم تعي أنه كان بِـحوزتها إلَّا توًّا.

-«مجددًا؟ مجددًا، بامي؟
بِـحق الله لماذا تفعلين هذا بِـنفسك؟؟
كم مرة يجب أن نتحدث بِـهذا لِـتستمعي لي؟؟!»

نظرت له بِـصمت وهو يزفر أنفاسه الهائجة وعيناه تتقدان غضبًا منها، لا تعي ما يدور في محيطها بعد.

بغتةً، نخر رأسها ألم رهيب فـضغطتها بين كفيها
تئن بِـنغمة مرتفعة.

-«انظري لِـحالكِ!
بتِّ كـالمدمنين لا يمر يومهم سوى بِـجُرعة من المخدرات.»

أكمل تأنيبه لها وهي مدت ذراعها محاولة التقاط الدواء منه، الآن فقط تذكرت أنها كانت على وشك تناول حبوب أعصابها ومُسكناتها.

«أعده، جونغكوك!»

تشبثت به تُحاول الوصول إليه، وهو نظر إليها بِـشفقة يتخللها الحنق.
عِي على حالك، بامي!

عودي لِـرُشدك

ضربت صدره بِـقبضتها تهمس بِـضعف.
«اخفض صوتك وناولني إياه، أرجوك.»

أبعدها عنه واقترب من النافذة يُلقي ما تصبو إليه بعيدًا، فـجن جنونها وراحت تصرخ عليه.

«أخبرتك مليون مرة ألَّا تتدخل!
لا سبيل لِـراحتي غير تلك الأدوية،
فـما الضير الذي يطولك مما أفعله!!»

أرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن