أهلاً من جديد بعد غيبة ❤️هالمره آخرني انعدام شغفي تجاه الكتابه .. ماكان يرضيني اللي اكتبه ، وانزله الآن وانا اتمنى يكون مُرضي .. استمتعوا أصحابي ومتعّوني بتعليقاتكم الحلوة لعلّ الشغف يرجع
( عام ٢٠٠٢ )
كان قاعد على سريره وهو لابس الدشداشه وحاط غترته على كتفه ويطالع الأرض بشرود ، كان هذا اليوم الرابع بعد وفاة أخوه الكبير والأقرب لقلبه .. منصور
وإن صح التعبير ماكان مجرد أخ له .. كان عايلة بأكملها ، قام عزام من سريره ومشى يقرب من الدريشه ويطل منها على الشارع وهو يشوف سيارات توقف قدام باب بيتهم وينزلون منها رجال مازالوا يعزونهم
٣ أيام ماكان فالمجلس مكان من كثر مُحبين منصور ومعارفه وانفجعوا بخبر وفاته بسبب حادث مات فيه هو وزوجته .. وعاش ولدهم الصغير باسل اللي كان يبلغ ٤ سنين ،
انفتح الباب قبل مايسمع صوت أخته الكبيره وهي تقول : انزل تحت اخواني يبونك
ماعطى رده فعل وانتظرها تروح قبل مايلتفت ويمشي للباب ويطلع من غرفته وينزل الدرج وهو يطالع هذا البيت .. اللي لطالما ماحس بالراحه فيه أو الطمأنينة ،
انولد بين عايله صغيرة تتكون من أم وأب .. ماكان يعرف أحد غيرهم ، لين كبر مع أمه بينما أبوه يجيهم مرتين بالأسبوع وبمجرد رؤيته لأمه يبدا صراخهم ومشاكلهم اللي كانت تزداد بسبب زواجهم السرّي .. بينما عزام كان يتركهم وينزل من الشقه للشارع يظل فيه لوقت طويل ولا فيهم أحد يفكر فيه أكثر مما يفكر بنفسه .. الأب يفكر بعايلته الثانيه والأم تفكر في مصيرها مع هذا الشخص ،
نزل تحت وتوجهه للمجلس قبل مايوقف عند الباب ويرفع راسه يطالع أخوانه .. وهو يتذكر اللحظه اللي دخل فيها عليهم وهو بعمر ال ١٥ سنه ، لمن قررت امه تتطلق وتسافر لـ ديرتها مع أهلها كونها ماراح تقدر تتحمل الحياه بروحها .. اضطر ابو عزام يصارح زوجته وعياله بعزام وزواجه السّري
وكان ضحيه هذا الزواج عزام .. اللي محد تقبله كأخ بهذا البيت بسبب حُبهم لأمهم وحزنها وماكانوا يشوفونه الا شي يذكرهم بخيبه أبوهم ، كان عزام شخص هادي جداً مافرض نفسه ووجوده عليهم كان يتجنب الكل ويعيش أيامه الفارغه بعيد عن سخط ومشاكل أخوانه ابراهيم ومحمود .. حتى التقى بـ منصور الأخ الكبير لهم وكانت له كلمه مسموعه بينهم وشخصيته تكاد تكون أقوى من أبوه في هذا البيت .. لكن رغم هذا له قلب طيب وابتسامه بشوشه استقبل فيها عزام وبدا يتقرب منه ،
وفعلاً حس عزام بشعور الأخوه معاه .. حتى صار منصور الشخص الوحيد القريب منه واللي يحبه ، ظل معاه بكل شي وتعلم منه كثير .. بالتجاره بالشغل بالدراسة ، تعلم بعد كيف يتجاهل كل شي سيء حوله ويكون نفسه من جديد .. صاروا يشبهون بعض بقوه الشخصيه بالصرامه وحتى بالحنيّه اللي كانت بـ عزام خلف حاجز البرود اللي فّضل يعيشه مع الناس ،
أنت تقرأ
عِداء
Mistero / Thriller( أحببتك حتى سرّني الأذى منك والموت على يداك ) ( رواية مثلية باللهجه العامية ) تحتوي على مشاهد جنسية *