الرسالة الثانية عشر.

23 8 0
                                    

إلي دِيجَا،

إننا نخلق سعادتنا بأنفسنا، نظل نتحدث عن الإكتفاء والاستمتاع باللحظات الصغيرة ولكننا ننسي أن نفعل ذلك بالفعل، نتحدث ونتحدث ونتحدث عن مئة طريقة بسيطة لنكون سعداء ولكننا ننسي أن ننفذهم. نعرف قواعد راحة البال ولكننا لا نلتزم بها. لكن دعيني أخبركِ لماذا، لأننا لسنا مؤمنين بالأمر حقًا، نحن نعرف بأنه صحيح لكننا لا نؤمن به قلبًا وقالبًا، ولا يمكن لأحدٍ ما أن يتبع شيئًا دون أن يكون مصدقًا فيه بشكلٍ كامل، وإلا ما كان اعتناق الأديان سوي بالإيمان الكامل بهم. حين تتخذ هذه الأساسيات البسيطة كقاعدة لكَ، كوجهة نظر لا تتزعزع، حينها يمكنكَ حقًا أن تخلق سعادتك، أن تعيش حياة لا تشعر بالندم فيها علي أية لحظة، حياة تواجهك الهموم فيها بالطبع، لكنك تردعها بأبسط الملذات، لا يوجد شيء يدعي أمور خارجة عن إرادتنا، فقط أمور لا نملك الإرادة لتغيرها. إذن ما الذي يمنعنا من تغير ذلك الآن؟

لكِ وحدك،
مَجهُول.

(٢/٦/٢٠٢٣)

Letters From Unknown | رسَائلٌ مِنْ مَجهُولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن