الرسالة العاشرة.

24 8 0
                                    

إلي دِيجَا،

لعل المرء قد خلق ليشتاق. ليتملك قلبه الشوق إلىٰ أحد ما، شيء ما، شعور ما، مكان ما، أو ذكري ما. لعلنا خلقنا لنكون ناقصين دائمي الشعور بالتوق والحنين، لنتلهف دائمًا على أمر قد لا يكون له وجود.
لعل الإنسان أشبه بأحجية توشك أن تُحل ولكن ينقصها قطعة واحدة لا يمكن العثور عليها.
إننا لنشتاق حتي لأنفسنا في بعض الأحيان، لذلك الجزء الضائع من ذات كنّاها يومًا.
لوهلة يمكنك الإحساس بذلك الشوق يحرق أعصابك، يحفزك، يدفعك لشيء لا تدري ماهيته. دعه وحسب ولا تفزع. فهكذا خُلقت، بل في الواقع، هكذا خلقنا جميعًا.

لكِ وحدك،
مَجهُول.

(٢٢/٣/٢٠٢٣)

Letters From Unknown | رسَائلٌ مِنْ مَجهُولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن