الرسالة الثانية.

85 20 0
                                    

إلي دِيجَا،

أخيرًا، ذهبتُ اليوم إلي البحيرة القريبة من المنزل. تلك التي أخبرتكِ عنها وكنتُ أتكاسل دومًا عن الذهاب إليها رغم قربها الشديد. إنني أسأل نفسي الآن في وجودي هنا: ما كان سبب تكاسلي حقًا عن القدوم؟ إن المكان هنا لجنة!
يمكنني سماع تغريد العصافير بين فينة وأخري، الأمر الذي أجده لطيفًا. لكنّ الألطف حقيقة هو هذا الهدوء التام الذي يخيم علي المكان للحد الذي أستطيع معه سماع دقات قلبي!
اِكتشفتُ مكانًا هنا، زاوية صغيرة منعزلة تواري خلفها حديقة صغيرة من زهور اللاڤندر. وإني لأعرف كم تحبين لون هذه الأزهار؛ لذا فإنني أعدك بإبقاء هذا المكان سرًا، حتي يأتي يوم نتشاركه فيه ليصبح مكاننا الخاص. مكانًا لنا وحدنا، أنا وأنت.

لكِ وحدك،
مَجهُول.

(٣/٢/٢٠٢٣)

Letters From Unknown | رسَائلٌ مِنْ مَجهُولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن