إلي دِيجَا،
أظن بأن هذا الوداع، لكن يداي ترتعشان وتفكيري مشتت... أشعر وكأنني أترك حياتي ذاتها في هذه الحروف الأخيرة. ليس من العدل أن يقتصر وجود البعض في حياتنا لفترة قصيرة، بينما كان يجب عليهم البقاء للأبد. يجعلني هذا أتسائل عن أخر الرسائل بين كافكا وميلينا، جبران ومي، ألبير وماريا، فلاديمير وفيرا.... هل شعروا بمثل ما أشعر به الآن؟ هل قتلتهم كلمات الفراق؟ أم كان من حظهم الوافر أنهم لم يعلموا أنه الفراق؟ قد يكون هذا الوداع ولكنني أخبرك بأنني أودعك ورقيًا وحسب، فستظلين في بالي، أتذكرك في كل مرة أمسك فيها قلمًا أو أري ورقًا، في كل مرة أسمع أغنية، أو أشرب قهوة. ستعبرين بالي في كل مرة أجلس بين حشد من الغرباء أو أكون وحيدًا مع ذاتي. ستظلين في كل تفاصيل حياتي. قد يدخل البعض قلب المرء ويخرجون منه بسبب مواقف سيئة بينهم. لكنك لم تدخلي قلبي وحسب، بل دخلتي عقلي... ويستحيل عليك الخروج الآن. أتركك بقلب راجف، وعينين دامعتين. وأدعو أن يكون بيننا لقاء أخر. لكن حتي ذلك الحين سيظل شبح ذكراك بقربي للأبد.
لكِ وحدك،
مَجهُول.(٢٢/١١/٢٠٢٣)
أنت تقرأ
Letters From Unknown | رسَائلٌ مِنْ مَجهُول
Espiritualولأنَ رسائلِي وصَلت إليهِ.. ولعلها لامسَت في نفسهِ شيئًا.. أتت منهُ ردودٌ تواسِيني.. رسائلٌ مِنهُ.. مِن مجهُول.