دخل رائد وورائه كانت تلك الفتاة الجميلة بذلك الوشاح النشاز لونيا عن ما تلبس .لكنه اضاف لها رقة ولطفا .وقفت نجلاء بعدما انتظرتهم بشوق ، فقد اخبرها رائد بقدومها وسبب ذلك باقتضاب .
كانت فرحة نجلاء بالقادمة ظاهرة على محياها .
فقد كانت دائما تتمنى لو كان عامر فتاة مثلها .لمشطت شعرها والبستها افضل الوان الثياب .وجربت على وجهها الوان مستحضرات التجميل .اقتربت نجلاء من شيرين .
نجلاء بابتسامة : أهلين بيكي يا شيرين .انا نجلاء اختك . اصغر من العجوز ده طبعا .
رمقها رائد بضيق وذهب من امامهم .
اكملت نجلاء : تعالي معايا غيري هدومك واستريحي شوية .
تبعتها شيرين بهدوء ، ارتاحت قليلا لنجلاء فقد رحبت به بحب عكس ذلك العجوز .
دخلت نجلاء لغرفتها ذات اللون الترابي الخفيف ، بسرير كبير ذو شخصين وخزانة وتسريحة ومرآة .كان الاثاث بالابيض وقد اعجبت شيرين من ذوق اختها .فبساطتها لا تعكس ابدا ان لها غرفة كهذه .
نجلاء ابتسمت : ايوة عارفة عجبتك اوضتي .
شيرين باستحياء: اممم جميلة .
نجلاء : ماهي دي شغلتي ، انا مصممة غرف داخلية ، اشتغل بزنس خاص .يعني عمل خاص مشروع ابتديته من ثلاث سنين تقريبا .
حملقت شيرين بانبهار للغرفة ثم سقطت عينيها على السرير.شيرين بتعب : ممكن انام عادي فوق سريرك .
نجلاء بابتسامة : أيوة طبعا .ماهي الاوضة حتبقى ليا وليكي .واسعة وتكفينا احنا الاثنين .نامي وساعة كدة واقومك تتغدي معانا .
شيرين بفضول : لسا فيه ولد تاني غير اللي جابني .
ضحكت نجلاء من جديد : اسمه رائد يا شيري والتاني اسمه عامر .هما اخواتك زي ما هما اخواتي .وانت اختنا والبيت ده بيتك .
ثم اكملت نجلاء : ارتحيلك شوية .
ثم خرجت نجلاء الى حيث اخيها .
وجدته في غرفته دقت عدة مرات بإلحاح حتى سمح بدخولها .
رائد : يا مزعجة ،، انا عارفك جاية ليه .
نجلاء بضحك : واكيد عارف اني مش هروح من هنا الا وانا عارفة كل حاجة .
رائد : الله يكون معايا بس .اسألي .
نجلاء : اولا انت عملتلها ايه البنت ديه .مش طايقة تقول اسمك .
رائد : القلوب عند بعضيها ، ولا انا طايقها .
نجلاء : وليه بقى يا عين امك .هي عملت ايه .
رائد : اسمعي مش طايق محاضراتك يا بت .اطلعي بالزوق احسن .
أنت تقرأ
وما كان ربك نسيا
عشوائي" أما أبي لم يكن سنداً ولا ملجأ للهروب، أبي ليس ضلعي الثابت ولا السند، بل كان مائلاً يكسر الظهر، مال أبي ونسي ولم يفعل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، كسر القوارير وهمش الأفئدة وأطاح بالقلب" قد يستغرب البعض من هذا الكلام لكن هذا حال الأبناء الذ...