الحلقة الثانية والعشرون

2.3K 74 62
                                    

عاد سليم واخوته الى القاهرة, الى بيتهم بعد رحلة الغردقة التي كادت ان تأتي بأثنين منهم غرقى لولا لطف الله .

تحسنت العلاقة بين مراد وسامي كثيرا .بعد ان انقذه .لكن بقيت القليل من الغيرة بسبب تلك الحادثة .فقد بقي سامي يتسائل بينه وبين نفسه .لما سليم اسرع لانقاذ مراد قبله وتركه هو لرضوان .بقيت تلك الفكرة تلح في رأسه ينتظر الوقت المناسب حتى يسأل سليم ويعاتبه عن ذلك .

عادوا الى حياتهم والى مدارسهم وجامعاتهم ..سليم اكتظت عليه القضايا والاشغال حتى اصبح لا يرى نور الصباح الا من نافذة مكتبه ..ورضوان و ابحاث جامعته ..سامي مع فروضه ..ومراد مع حفظ قرآنه .

بدأ رحيم وزوجته محاولة الاقتراب من مراد وتحسيسه بأنه احد افراد عائلتهم .

....... ..... .... ... .. .

عند وقت الظهيرة ....

ام سليم : رحيم . سليم كمان اليوم مش راجع بدري ؟؟؟

رحيم : ابوة كلمته ؟؟ حيتأخر كمان اليوم .

ام سليم : الله يحميه ويكون معاه .تاخذله الغذاء ؟؟

رحيم : ايوة حضريه .حاخذ هوله .

حضرت ام سليم غذاء ولدها واعطته لرحيم .

اخذ رحيم مفاتيح سيارته وعند نزوله .رأى تململ مراد .يدخل ويخرج بملل من الملحق .وعلامات الضجر بادية عليه .والت رحيم فكرة حتى يزداد قربه منه اكثر .

توجه اليه بهدوء وابتسامة : ازيك يا مراد ..جيت دلوقتي ؟؟

مراد بحرج طفيف لطالما اكتساه عند رؤية رحيم ووقاره .

مراد : الحمد لله يا عمي .ايوة جيت من ساعتين كدة .

رحيم : ممكن اطلب منك خدمة ؟؟

رد مراد سريعا : ايوة انت تؤمر .

رحيم : ربنا يخليك .سليم مش جاي للبيت دلوقتي يعني حيتأخر .فممكن تاخذله الغذاء ؟؟

مراد : ايوة طبعا .حوديهوله .

ابتسم رحيم له بامتنان : خذ يا بني .ربنا يريحك زي ما ريحتني .

اعطاه رحيم محفظة الطعام واخذها مراد منه .والتفت للخروج حتى اوقفه رحيم مجددا .

رمى رحيم اليه بمفتاح سيارته : خذ. روح بالسيارة اريحلك .تلقاها مركونه هناك .

التقطها مراد بخفة .و قد احرجه فعلا بطيبته وحنانه الغير محصور بعائلته فقط بل بجميع من يقابله .

ابتسم مراد واراد ان يتقدم خطوة للامام هو ايضا .

مراد : عمي . هو حضرتك دكتور شريعة في الكلية .صح ؟؟

ابتسم رحيم من تجاوبه : ايوة يا حبيبي .عاوز حاجة ؟

مراد بهدوء : هو كدة بحث صغير عن القراءات العشر للقرآن .واجب من المدرسة القرآنية .

 وما  كان ربك نسياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن