.مرت اربعة أيام على سفرهم للغردقة .كانت ايام جميلة بكل ما فيهم لكنها لم تخلوا من ازعاج سامي لمراد بغيرته .
كان يتسابق للجلوس جنب سليم مانعا اقتراب مراد .
كان يقطع استرسال كلامهم ان طال بتدخله ..مل سليم وركن الى التغافل .ومراد ايضا بدأ يضيق صدره مما يفعل لكنه لم يعبر باي حنق منه بل قبل ذلك بكل صبر وكظم غيظ معزة فيه .فهو اخ سليم ورضوان الشخصان الاكثر تفضيلا لديه الان .
خرجوا في الصباح الباكر حتى يحجزوا مكان جيدا فوق شاطئ البحر الاحمر .ركب سليم السيارة و ركب مراد جنبه .ورضوان وسامي تأخرا في اللحاق بهم .
تجهم وجه سامي حينما رأى مراد في المقعد الامامي بجانب سليم .ركب في الخلف ضاربا باب السيارة بعنف .
فهمه سليم وتوعد له في سره ان لم ينهي غباء غيرته تلك .ثم ما ذنب السيارة الأثيرة في نوبته الحمقاء ..
اجل سليم الصراخ عليه لوقت آخر حتى لا يفسد الرحلة على الجميع ..ركب رضوان وانطلقت السيارة الى الشاطئ .
وصلوا باكرا ، وقد حجزوا مكانا لهم .نهض رضوان ليشتري اكواب العصير الطبيعي وتوجه مراد الى كشك آخر ليشتري فطائر محلاة .
وصلا في وقت واحد وقسما كليهما ما اشترياه ..كان مراد ليجلس في الكرسي المجاور لسليم لكن سامي سبقه بسرعة اليه دافعا اياه بخفة ليتخطاه وكاد بذلك ان يسكب العصير على مراد .
لكن الاخير ثبته بسرعة .انتبه سليم لذلك ولكنه ضاق ذرعا .لكنه كظم غيظه حينما رأى ان مراد لم يتأثر بما فعل سامي .ونوى ان يوبخه في البيت بعيدا عن الناس هنا .
جلس رضوان بجانب عماد وظلا يتسامران .
مرت بجانبهما شابة طليقة الشعر بلباس يكشف اكثر مما يستر .وتوقفت امامهم حينما لمحت مراد .
جوهر بتفاجأ : مراد .ازيك . يا حياة الدنيا .كل ده غياب يا مفتري ؟؟
صعق مراد من الموقف كله ولم يعرف كيف يتصرف ، فعلا تذكرها .هي فتاة كانت من ضمن شلته التي تفسحوا سويا هنا .
احرج مراد وهو يحس بانظار سليم تخترقه .لم يعرف كيف ينسحب من الموقف كله .
عدل من من جلسته واستقام .نهض اليها ودلها ببطئ الى التقدم الى الامام والتكلم على انفراد .
جوهر وقد احست بحرجه: مالك عامل كدة ؟؟؟
مراد : عارف انك تعرفيني من قبل .بس انا مش مراد اللي انتي تعرفيه .انا مراد تاني .انفصلت على الشلة وما بقيتش اعمل زيهم .يعني من الاخر انا تبت والتزمت ومش حعمل زي اللي كن ا بنعمله قبل .ولو شفتيني اعملي نفسك ما شفتنيش ولا تعرفيني .
جوهر وقد فهمت بقدر عقلها : اه قول كدة .كلكوا بتقولوا نفس الجملة لما تحبوا تغيروا او تطفشوا من حاجة .بس ماعليش انت حر حعملك ايه يعني .
أنت تقرأ
وما كان ربك نسيا
Rastgele" أما أبي لم يكن سنداً ولا ملجأ للهروب، أبي ليس ضلعي الثابت ولا السند، بل كان مائلاً يكسر الظهر، مال أبي ونسي ولم يفعل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، كسر القوارير وهمش الأفئدة وأطاح بالقلب" قد يستغرب البعض من هذا الكلام لكن هذا حال الأبناء الذ...
