الفصل الثامن

31 6 8
                                    


*ليا مستلقية في السرير بعيون متورمة من كثرة البكاء والهاتف يرن لكنها لا ترد على امل أن ييأس الشخص الذي يتصل بها بعد فقدانها للأمل تمسك ليا الهاتف وترى الرقم المجهول الذي يرن فترد :
ليا بصوت مبحوح: مرحبا.
الزعيم على الهاتف : اهلا ليا أريدك ان تمري على الشركة فالأمر ضروري جداً .
ليا : حسنا .
*يغلق الخط ' تستجمع ليا قوتها لنهوض من السرير تدخل الحمام لتفرشي أسنانها وتغسل وجهها تبدأ بارتداء ملابسها الرسمية وتخرج من غرفتها *
الام : وأخيراً ليا خرجتي من غرفتك لقد قلقت عليكي البارحة لولا نصحية فاطمة بتركك وحدك لاتيك لافهم منك ماذا حدث ليا الى أين انتي ذاهبة .
ليا : الشركة .
الام : هل هذا مهم انظري الى نفسك تبدين شاحبة هل انتي مريضة يا عزيزتي.
ليا : لا يا أمي انا بخير علي الذهاب وحين أتى ساخبرك بكل شئ .
الام : هل تردين حقيبة الطعام.
ليا : لا ' وداعاً.
الام : رافقتك السلامة يا عزيزتي.
* ليا تبدأ بالمشي حتى تحصل على تاكسي للذهاب إلى الشركة الا أنها تلاحظ سيارة تلاحقها وتقف أمامها إذ به زاهد بسيارتة الشخصية*
زاهد : اهلا ليا احضرني الزعيم على أمل اقناعك لتأتي الى الشركة لكن يبدو أنه لا داعي هيا اركبي لاوصلك إلى الشركة.
* ليا تركب السيارة وتبقى صامتة بصورة كئيبة *
زاهد: عليكي ان تبتهجي مادام أتصل بك الزعيم هذا يعني أنه يريد منكي الرجوع الى تدريب لتتأهلي إلى الفرقة وهذه المرة تدريبك بلى امتحان .
ليا بحزن : لكن والدي لا يريد هو أخبرني بأن لدي فرصة واحدة لتوظيف ان رسبت سابقى بالمنزل .
زاهد : ما هذا الكلام أليس الزعيم هو صديق والدك القديم هذا يعني بأنه باتصال واحد تحل تلك المسألة.
ليا : هل حقاً أستحق فرصة ثانية انا كنت سيئة جدا فالامتحان .
زاهد : فالواقع كل منا يحتاج الى فرصة أخرى ليثبت فيها نفسه وبجدارته وتقديره لتلك الفرصة وارى بانك حقا تستحقين تلك فرصة .
ليا : شكراً لك .
زاهد : فالواقع ربما العلامات حقا لا تكون مقياساً على اجتهاد الشخص فأنا حاصل على 98% بينما القائد إياد على 55%.
ليا : كيف حصل هذا أليس ترتيب العلامات هو من يرتبك بالفريق المعدل الاعلى هو القائد دائماً.
زاهد : أنها قصة طويلة ولكن القائد إياد يستحق تلك القيادة فالمهمة التي حصل عليها وقتها كانت من أصعب المهمات في تاريخ الشركة ومع ان الخسائر كانت فادحة إلا أن النتائج كانت مرضية نوعاً ما.
ليا : هل كان الفريق دائما ناقصا بالأعضاء.
زاهد : فالواقع لا في بداية تعيني كنت بال20 من العمر وكان القائد علاء وقتها وبعدها انا واياد وفاطمة مجرد موظفين جدد وكانت هناك الفتاة الخامسة وهي مبرمجة مثلك .
ليا : ماذا حصل لها وما هي تخصصاتكم فالفريق .
زاهد : لم يحصل لها شيئاً لكن بعد تلك المهمة قدمت طلب إستقالة إلا أن الزعيم رفض ذلك ونقلها بدلاً من ذلك إلى الطابق الاول طابق البرمجة ولكن قبل عام تماماً ماتت بسبب المرض  اما تخصصاتنا فهي فاطمة محامية مختصة بقضايا الاحتيال وانتحال الشخصيات والابتزاز  وأنا تخصصي هو علم الجريمة اي حين تأتي البلاغات أحلل الجريمة واستطيع تفكير كالمجرم تماما وهذا يعطينا أفضلية لتنبأ بماذا سيفعل لتسهيل قبض عليه  اما القائد إياد فهو مختص بالجرائم الالكترونية وشبكات الدارك ويب .
ليا : انا مجرد مبرمجة لما تحتاجون إلي.
زاهد : فالواقع الفريق يحتاج الى شخص مسؤول عن تلقي البلاغات وتصنيف الجرائم حسب الأولوية وأيضا فاطمة تحتاج الى مبرمج قادر على العثور على قضايا الانتحال والاحتيال والابتزاز عبر الانترنت و انا احتاج الى مبرمج ليتتبع الهواتف الخاصة بالمجرمين او ضحايا وخلفيات كل شخص نشك به اما القائد اياد فهو يحتاجك لمساعدته فهو يريد رأي شخص اخر في نفس المجال تقريباً فيد واحدة لا تسقف .
زاهد : هيا لقد وصلنا لتصعدي الى الطابق الثالث فهنالك مكتب الزعيم بآخر الرواق .
*ليا تركب المصعد يتوقف المصعد عند الطابق الاول فيدخل المعلم زيد *
المعلم زيد : اهلا ليا ماذا تفعلين هنا ؟
ليا : الزعيم طلب رؤيتي .
المعلم زيد : حقا حتى بعد ان رأى علامتك بالامتحان .
ليا : كيف تعرف علاماتي .
*يتوقف المصعد عند طابق الثالث فتخرج ليا والمعلم زيد ويتجهان الى مكتب فارغ لإكمال حديثهما*
المعلم زيد : كيف لا اعرف علامتك وأنا من وضعتها يا فتاة .
ليا : ماذا.
المعلم زيد : أجل انا من كنت أراقب كل تحركاتك بكاميرا مخفية اعطيتها لجميع أفراد الفريق فوضعوها على قمصانهم  كأنها دبوس ولم تكن صدفة أن زاهد كان معكي بكل مكان فهو من اتى قبل امتحانك بيوم ليقول لي بأن الفريق اختاره لمرافقتك وذهبت انا وهو الى الزعيم لنرسم الامتحان ونخطط لجميع الاشياء بالتفصيل وكان الأمر كله باشراف وتخطيط الزعيم وهو وضع كل المراحل من مرحلة تقسيم الفريق الى هروبه من المستودع .
ليا : ماذا المستودع هل كان الزعيم بالمستودع .
المعلم زيد: أجل وانا أيضا كنا خلف الستار اي انكي لو تحققتي من ما يوجد وراء الستار لكنتي عرفتي بأنه امتحان ونجحتي.
ليا تشعر بالحزن الشديد:  انا حقا كنت شديدة الغباء لهذه الدرجة .
المعلم زيد : لا ربما انا السبب  فنقلك الى الطابق الارضي بعد ثلاثة أيام من التدريب غير كافي.
ليا : الست انت من الطابق الارضي في اي فريق انت.
المعلم زيد : من فريق التقييم وتعيين  ونعمل نحن الفريق كاساتذة للتدريبكم للانتقال إلى الفرق المناسبة لكم .
ليا : لماذا فعلت هذا .
المعلم زيد : ماذا فعلت .
ليا : لماذا سلمت ورقة امتحاني الى الزعيم لما كان عليه هو اعطائي إياها لقد كان متحمسا جدا لجعلي اعمل بالشركه لماذا كان علي تخيب أمله هكذا.
المعلم زيد : ليس عليكي الحزن هكذا فتصحيح الأخطاء يتطلب قوة وانتي عليكي أن تكوني أكثر صلابة وقوة لتصحيح خطئك
والعودة إلى العمل بعزم واجتهاد ونشاط .
المعلم زيد : هيا وداعاً لا تتاخري على الزعيم فهو بانتظارك .
ليا : وداعاً.
*تخرج ليا من المكتب وتتجه الى نهاية الرواق حيث مكتب الزعيم تدق على باب بخفة*
الزعيم : هيا يا ليا أدخلي فانا اراكي بالكاميرا.
ليا : مرحبا .
الزعيم: أهلا وسهلاً بك هيا اجلسي أريد الحديث معك مطولاً عن امر تعينك  كما تعلمين أن الراسبين ليس لهم مكاناً في شركتي وباني لا أعمل اي استثناء لاي شخص حتى لكي لكن هناك طلب وضغط علي من قبل فريق التدخل السريع بأنهم يريدونك معهم وبأنهم يتحملون مسؤولية قرارهم فأي خطأ منكي سيتم معاقبة الفريق كاملاً .
ليا : وماذا سيحدث هل ساعود لتدريب معهم .
الزعيم : لا طبعاً فأنا غير موافق على الأمر بتاتاً اسمعي انتي حقا فتاه ذكية ولديكي مستقبلاً مشرق لكن يبدوا بأن نظرة عائلتك بأنك تناسبين العمل المكتبي فقط  لهذا أن عدتي الى الشركة فساعيد تعينك الى الطابق الاول .
ليا : وماذا عن فريق التدخل السريع.
الزعيم : ها أنا اعطيكي فرصة اخرى كما يريدون عليهم شكري على جعلك تعودين الى الشركة مرة اخرى فالحاصل على علامة صفر يطرد نهائيا بدون عودة .
*ليا تفكر بكلام أهلها اذ رفضت هذه الفرصة فستعود الى المنزل بدون عمل ولكن ان قبلت هذه الفرصة فستشعر بالخيانة وذنب للفريق الذي جاهد ساعياً لعودتها لهم *
ليا : هل استطيع الذهاب وأرد لك قراري بعد ساعة .
الزعيم : حسنا لكن عليكي تفكير جيدا مصلحتك انتي ام مصلحة الفريق ولا تنسي ان الفريق سيعمل بوجودك او لا  .
ليا : شكرا على هذه الفرصة سأعود .
* ليا تخرج وتتجه الى المكتب السكرتير الطابق الثالث وتطلب منه رقم القائد اياد  تاخذ الرقم وتتصل *
ليا : مرحباً أيها القائد إياد اريد ان اراك بالمكتب أرجوك.
زاهد : لكني لست القائد إياد وانا بالفعل بالمكتب هيا تعالي .
* تخرج ليا من المصعد وتتجه الى مكتب فريق التدخل السريع فتجد زاهد ينتظرها امام الباب*
ليا : أرجوك اتصل على القائد اياد.
زاهد : حسنا. ويقوم بالاتصال .
زاهد: قال بأنه خلال نصف ساعة سيأتي.
ليا : عليه أن يسرع فلا املك سوى ساعة .
زاهد : ساعة ماذا.
* ليا تخبر زاهد بما قاله  الزعيم لها زاهد يخرج ورقة ويبدأ بالكتابة وليا تنتظر القائد على احر من الجمر *
القائد اياد : مرحبا ليا مرحباً زاهد ما الأمر لما كل هذه العجلة لجعلي أتى .
* ليا تبدأ بالبكاء وتخبر  القائد إياد بامر نقلها إلى الطابق الاول او فصلها نهائياً وبأنها لا تستطيع تركهم بعد كل ما فعلوه لها .
القائد إياد: عليكي الهدوء فلم يتبقى شيئ لانتهاء وقتك لكن عليكي ان تعرفي حتى وان اخترتي نفسك علينا خيراً لكي من الفصل النهائي وصدقيني نحن لن نتهمك بالخيانة فالامر اولا واخيرا لمصلحتك .
ليا :  حقا هل اقبل العرض وافترق عنكم .
القائد إياد: وهل بيدنا حيلة لتغير الامر .
زاهد : أجل نشكك بالامتحان .
القائد إياد: ماذا؟
زاهد : هيا لنصعد الى الزعيم ولكن عليكم مجاراتي لما سأقول فهي آخر فرصة لنا لاستعادة ليا .
* يقرع باب مكتب الزعيم *
الزعيم : ادخلو .
*يدخل كل من القائد اياد وزاهد حاملاً ورقة وليا *
زاهد : تفضل ارجو منك النظر لها بإمعان.
الزعيم : وما هذا .
زاهد : انها ورقة عكسية لورقة الامتحان تريك قدرات ليا  التي لم يستطع الامتحان أخرجها.
الزعيم : وهل هذا يمكن التشكيك بامتحاني انا والمعلم زيد بدون اي أمر مغلوط يجعلك تعاقب .
زاهد : انا أعرف لكن ارجوك اقرا الورقة .
الزعيم : ينظر الى الورقة وتكون مقسمة على النحو تالي.
1-ردات الفعل السريعة : 10/5.
زاهد: رغم أنها دخلت الى المستودع بدون إذن الا ان اول رد فعل فعلته هو تحرير القائد إياد وهذا ما يجعل لها فرصة لتصبح هي واياد جاهزين للمبادرة على العدو.
2- التخفي وتشتيت: 10/7.
القائد اياد : لقد اختبئت ورائي حين أتى المجرمون مما ادى إلى تشتيت المجرمون لدقائق.
3- الفرصة لإطلاق نار على العدو :10/6.
القائد اياد : فبعد أن اختبئت  ورائي استطاعت محاصرة احد المجرمين و جعله هدفاً سهلاً لها .
4- فهم الإشارات  :10/7.
زاهد:  لقد فهمت ما أردته منها بالاشارات وتبعتني كما امرتها.
5- فهم الاستراتيجيات : 10/5.
زاهد : لقد فهمت استراتجية التفتيش وبدأ بتفتيش معي وفاطمة واكتشفت بقعة الدماء والساعة  التي تخص القائد إياد لم نكن انا وفاطمة قد اكتشفناها بعد .
6-ذكاء في التسلل :10/6.
القائد إياد: لقد تسللت الى المستودع من دون ان تحدث اي ضوضاء تنبه العدو عليها .
7- السرعة بالنشل الاشياء :10/6 .
زاهد : قد يبدو هذا غريبا لكنها سرقت مسدسي بسرعة لم الحظها لو نقوم بقياس الأمر على المجرم فسرعتها بتجريده من سلاحة رائعة .
8 - المرونة ولياقة بدنية العالية :10/7.
زاهد : حين أسرعت لاقتحام المستودع لم استطع لحاق بها من سرعتها.
9- كونها مصدر أمان لضحايا :10/7.
القائد اياد : أجل لقد حررت افواه الفتيات وطمئنتهم بان الدعم قادم واعطتهم أملا بأنهم سيكونون بخير .
10- حاجة الفريق الضرورية لها : 10/10.
زاهد والقائد إياد بصوت واحد : الفريق بأمس الحاجة لها .
العلامة نهائية : 100/66 هذا المعدل يدخلها الى الفريق .)
الزعيم : يبدو هذا مثيرة للاهتمام وجدل في نفس الوقت عليكم الذهاب الآن .
القائد إياد: وماذا سيحصل أيها الزعيم .
الزعيم : سأحضر فرقة التعيين لرؤية هذه الورقة وبعدها سنناقش الأمر ونخبركم بما لدينا  وانتي يا ليا فكري بخيارك فلا تضعي أملك كله على هذه الورقة .
ليا وهي عازمة على ما تقول: انا اشكرك على عرضك لكني لا اريد فرصة العمل فالطابق الأول  فأنا افضل أن اطرد على أن اتخلى عن هذا الفريق .
الزعيم : هذا مثيراً للاهتمام اذا انتي مدركة أن رفضت هذه الورقة فلا مجال لكي بالعودة ابدا.
ليا : أجل .
الزعيم: هيا غادرو وتعالو غداً لنرى ماذا سيحصل .
* ليا والقائد إياد وزاهد يغادرون الشركة *
القائد اياد : ما رأيكم بالذهاب الى المطعم الصيني .
زاهد: كيف تفكر ببطنك في مثل هذا الوقت .
القائد إياد : لقد فعلنا ما بوسعنا وشكرا لذكائك بتحضير هذه الورقة بنصف ساعة فقط .
ليا : شكرا لكما على كل شئ انا حقا محظوظة بكوني اعرفكم .
القائد إياد: اوه أرى بأن شعورك الآن أفضل إذا انتي قادرة على تناول الطعام .
يبدأ صوت معدة ليا  الخاوية بالخروج فهي لم تتناول شيئا منذ البارحة .
ليا : أجل انا استطيع.
زاهد : يبدوا بأني لا استطيع رفض بعد قبولها هيا ساتصل بفاطمة لجعلها تنضم لنا .
القائد إياد: فكرة رائعة فما أجمل من الطعام هو أن تتناوله مع عائلتك .

الفتاة ذات الوظيفه المثيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن