الفصل الخامس عشر

27 6 3
                                    


(في صباح اليوم التالي بينما زاهد مستلقي على فراش المستشفى وليا تقوم بتحضير اوراق خروجه من المستشفى )
تدخل ليا الغرفة : هيا يا زاهد عليك تحضير نفسك فالطبيب أخبرنا انك بصحة جيدة للخروج .
زاهد : بهذه السرعة اريد إجازة.
ليا : علينا العودة إلى المدينة وحين نعود اطلب من الزعيم إجازة مرضية كما تريد .
زاهد يقوم من السرير وينزع روب المستشفى ويأخذ القميص من يد ليا بينما ليا واقفة بذهول من جرأته ومصدومة نوعاً ما من حجم عضلاته المخفيه بلباسه الرسمي.
زاهد : عذرا لم أنتبه انك هنا .
ليا : هل تمزح لقد أخذت القميص من يدي وانا قريبة منك كظلك هل انت بعقلك ام لا.
زاهد : هدئي من روعك من جيد رؤية أشياء جميلة من فترة لفترة .
ليا : يع ماذا تعني باشياء جميلة هل تاكل الحديد على الإفطار لما عضلاتك بهذا الحجم .
زاهد: اوه لم  اكن اعني بالاشياء الجميلة عضلاتي لقد قصدت غضبك لكن يبدو ان تفكيرك في هذا ليس بيدك هههههه.
ليا: ايها الغريب لا تغضبني .
زاهد : ههه حسنا ما رأيك بالذهاب لركوب الخيل .
ليا : ماذا اين .
زاهد : نحن بقرية وفيها مزراع ومساحات رائعة وغنية بالخضرة وأيضا الخيول والحيوانات الأليفة ما رأيك باخذك جولة .
ليا : لا اريد سنتاخر عن موعد عودتنا .
زاهد : بالله عليك من سيهتم ارجوكي انا مصاب ويبدو انه اخر ايام حياتي الا تستطيعين أن تسعدي شخصاً يحتضر.
ليا وعيناها تهب بشرار الغضب: يبدو انك حقا ستموت ما رأيك باختيار قطعة أرض لقبرك .
زاهد : هذا رائع ساعتبر هذه موافقة. ويجري خارجاً من المستشفى
ليا تلحق به : أيها الوغد انا لم أوافق.
*زاهد يذهب لاستئجار دراجة هوائية له ولليا *
زاهد : اتعرفين كيف تقودين الدراجة .
ليا : بالتأكيد فوالدي علمني.
زاهد : اه يا قلبي لقد فشلت خطتي.
ليا : اي خطة ؟!.
زاهد : انا أمزح لاستفزازك ما رأيك بهدنة فقط نستمتع بهذا اليوم فنحن لسا اعداء.
ليا : حسنا وكأن بإمكاني الرفض.
*يقود كل من زاهد وليا دراجاتهم*
زاهد وهو يحاول التقاط انفاسه : ليا لا تسرعي ارجوك .
ليا على بضع مسافة منه تصرخ : ماذا لم اسمعك وتبطئ لتصل الى زاهد .
زاهد : ظننتك لم تسمعي .
ليا تضحك : وانا ظننت أن عضلاتك أتت من التدريب.
زاهد : هي من التدريب لكنك صغيرة الحجم وهذا يجعلكي خفيفة نسبيا لدراجة بينما انا ثقيل عليها.
ليا :  حسنا اصدقك وتسرع للابتعاد .
زاهد: يا ليا نحن لسا أعداء.
ليا : لسا أصدقاء أيضا هههههه .
زاهد : اجل انا لست صديقك انا اح.......
*بينما يريد نطقها تقف ليا امام شجرة تسد الطريق  *
ليا : هي يا زاهد ماذا سنفعل .
زاهد : يبدو ان علينا أن نجر دراجتنا حتى نصل الى الإسطبل.
ليا : هذا مؤسف فانا لن اسبقكك بهذا .
زاهد : لم أظنك تنافسية لهذه الدرجة  ههه .
ليا تلهث من جر دراجتها : هذا متعب كم بقي لنصل إلى الاسطبل.
زاهد : لم يتبقى شئ انه هناك فقط امشي للامام وظننتك تمتلكين عضلات من التدريب.
ليا تترك دراجتها : هيا أرني عضلاتك .
زاهد يجر كل من دراجته ودراجة ليا بينما ليا تمشي بسرعة .
زاهد: هذا ليس عدلا .
ليا تضحك : ها قد وصلنا هيا أسرع ايها البطيء.
زاهد : انا لست بطيء انا مصاب.
ليا : جميعها اعذار .
يربط زاهد الدراجات ويدخل هو وليا الى الإسطبل.
ليا : زاهد انظر الى هذا الحصان انه جميل يبدو وكأنه حصان ملكي .
زاهد يتحدث مع الرجل: ايمكننا اخذ هذا الحصان .
الرجل : أجل لكنه صعب الترويض ولا يعتاد على الزوار ان أخذته ستتحمل المسؤولية.
ليا بنظرات الحزن : زاهد انا أريده.
زاهد: أنه خطير .
ليا : وانا ليا .
زاهد لرجل : حسنا سنأخذه .
*يبدأ الرجل بتجهيز الحصان ويخرجه الى الساحة ويحاول مساعدة ليا على صعود الى الحصان فيمسكها من خصرها لرفعها*
زاهد للرجل : حسنا انا  سوف اساعدها على الركوب شكرا لك .
ليا : هل تعرف كيف تساعدني.
*زاهد يمسك ليا من خصرها ويحملها بسهولة فتركب ليا الحصان*
زاهد : انتي خفيفة جداً لهذا لا تسرعي بهذا الحصان .
ليا  وهي تركب الحصان بسرعة: ماذا تقول لم اسمعك .
زاهد: يا فتاة احذري هناك سياج امامك .
بينما تحاول ليا ايقاف الحصان يقوم الحصان برفسة تسقط ليا أرضا يسرع زاهد اليها .
زاهد بخوف شديد : صغيرتي هل انتي بخير .
ليا تبكي كالصغار: هذا مؤلم جداً .
*زاهد يحمل ليا على ظهره بينما يدفع الثمن مقابل استئجار الحصان وارسال الدراجات الهوائية لصاحبها ويأخذ تاكسي للمستشفى*
الطبيب : ألم تخرج لتوك من المستشفى لما عدت.
زاهد : فالواقع لست أنا المصاب هذه المرة انها ليا.
*الطبيب يتفحص ليا *
الطبيب : أنه مجرد التواء في الكاحل كل ما تحتاجه إلى راحة فقط بالسلامة يا ليا .
ليا: شكرا أيها الطبيب.
*زاهد يحمل ليا على الظهره *
ليا وهي غاضبة : كل الأمر بسببك اخبرتك اني لا اريد ذهاب إلى اي مكان وان علينا العوده بسرعة إلى الشركة أنا الآن مصابة بسببك .
زاهد : انا أسف ما كان علي فعل هذا كل ما الأمر إني أردت قضاء يوم معك .
ليا: لما أصبحت لطيفا لهذا الدرجة لم تكن هكذا .
زاهد : هههه لم اكن معتاداً عليك .
ليا : لم أراك تضحك كثيراً أيضا.
زاهد : عملنا لا يتطلب منا الضحك .
ليا : انا أشعر بأنك .
زاهد : بأني ماذا .
ليا : لا عليك أنه مجرد أمر غير مهم .
*زاهد ينزل ليا ويضعها على أحد كراسي الشوارع*
زاهد يقترب من ليا: ما هو الأمر الغير مهم .
ليا بتوتر : لا شيء اقسم أنه لا  يوجد شيء.
زاهد: هل يعقل أنك تفكرين بأني أحبك.
ليا تحمر خجلا : ربما  هل تحبني ؟.
زاهد: بتأكيد انت اجمل شيء يدخل الفريق وحياتي أيضاً.
(ليا مصدومة فهي لم تتوقع جرأته بالكلام )
زاهد : انا أحبك يا ليا لكني لن اطلب منك المواعدة أبدا فقوانين الشركة تمنعنا من مواعدة أعضاء الفريق ومر هذا الفريق بما يكفي لا يحتاج ان يتم تسرحيه بسبب مواعدة داخليه بين الأعضاء.
ليا : لكني لم اخبرك باني احبك أيضا كيف فرضت امر المواعدة بسرعة.
زاهد : انتي صفحه بيضاء نقيه ردات فعلك تكشفك ليا أحبك وأحب قضاء وقتي معك دعينا نستمتع بهذا ولا نفسده من اجلنا ومن اجل الفريق .
ليا تتحدث بسرعة بسبب الاحراج والخجل : هل تحلل شخصيتي انا لست مجرمة كيف فرض.....
*يسكتها زاهد بقبلة بالشفاه *
زاهد : عليكي أن تهدئي يا صغيرتي ويعيد تقبيلها .
يرن هاتف ليا ليفسد الأمر المتصل القائد اياد .
زاهد ياخذ الهاتف ويرد : مرحبا ايها القائد.
القائد إياد: اين ليا اين أنتم لما تاخرت لقد طلبنا من قبل الزعيم ويبدو ان الامر خطير للغاية .
زاهد : هل هي قضية أخرى .
القائد اياد : للاسف لا نحن القضية هذه المرة .
ليا : ما الأمر .
زاهد : يحملها على ظهره يبدو ان الفريق يعيد الميزانية .
ليا : وماذا يعني هذا .
زاهد : القائد اياد سيشرح الامر علينا الاسراع بركوب الحافلة للوصول إلى الموعد النهائي لاننا تاخرنا عن الموعد المحدد .
ليا : زاهد انا أحبك أيضا اريدك ان  تعرف هذا بما أننا سنعود إلى وضعنا السابق .
زاهد : انا اعرف يا صغيرتي وانا أحبك حد الجنون .
(تصل الحافلة الى مدينة ويأخذ كل من زاهد وليا تاكسي الى الشركة )
القائد اياد يغلق المكتب والستائر ويهمس : ما هذا هل انتما جادان.
زاهد : ما الأمر.
القائد اياد : اجعلها تبقى لتحضر شخصاً مصابا فتاتي هي مصابة أيضا وتقول لي ما الامر .
زاهد : هذا بسببي ما كان علي السباق معها الى الحافلة .
القائد اياد : اما انك اصبحت طفلاً بالمدرسة او أنك تكذب واحتمال انك تكذب ضعيف فأنت لم تكذب علي بحياتك كم أصبح عمرك الان 7 .
زاهد: 30 عاما ايها القائد .
القائد إياد: انا اعرف عمرك اتعرف انت وضعنا.
زاهد: لا ايها القائد .
القائد اياد : هناك شخص من طابق المحاسبين طلب منا تسليم الميزانية.
ليا : وما الخطير في ذلك.
القائد اياد : الأ تعرفين كم سيارة فجرنا للان او كم  تكاليف المستشفى للمصابين مثلكما.
ليا : اليست الشركة على علم بهذا.
القائد اياد : اجل لكن طابق المحاسبين سيعرض من أكثر الفرق ميزانية و صدقيني جائزة المركز الاول ليست جيدة.
فاطمة : ماذا سنفعل .
القائد اياد: مثل كل عام سنهرب ونختفي لأسبوعين وبعدها نعود للعمل وكان شيئا لم يكن.
*يفتح باب المكتب مقاطعا اذ بها نور من فريق المحاسبين*
نور : حركة رائعة ايها القائد إياد هل تريد مني أخبار الزعيم بأن اختفائكم ايام الميزانية لم تكن طارئة كما ادعيتم .
القائد إياد:هذا يعتمد على كم سمعتي ؟.
ليا : نور لا اصدق هذا  .
نور: فالواقع انا التي لا اصدق كيف لفتاه حاصلة على صفر بالعمل هنا.
*ليا تصدم*
زاهد: ماذا تريدين .
نور : حضوركم غداً الاجتماع ولن تتولو اي قضية حتى ينتهى الاجتماع ومن لم يحضر منكم سوف يفصل .
القائد اياد: قوانين من هذه .
نور: قوانيني انا رئيسة المحاسبين بطابق الثاني .
القائد اياد : وهل الزعيم يعرف هذا لا أظن بان لكي صلاحية لفصل اي عضو .
نور : الزعيم من أمرني بفعل هذا فميزانتكم تخطت المليون لكن بالخسائر .
*تخرج نور من المكتب*
ليا: لم تكن هكذا كانت لطيفة.

الفتاة ذات الوظيفه المثيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن