الفصل الثالث والعشرين

13 1 1
                                    

(في الساعة الخامسة فجرا يرن هاتف ليا تستيقظ وترد)
ليا: مرحبا أيها الزعيم .
الزعيم : هناك سيارة قادمة لاخذك عليك تجهيز نفسك .
ليا : الآن.
الزعيم: بسرعة الآن.
*ليا تتجهز بسرعة ورأسها مليئ بالافكار تسمع صوت زمور السيارة وتتحرك بسرعة وتذهب الى الخارج واذ هي سيارة زاهد*
زاهد : هيا بسرعة اركبي .
ليا : لم انام منذ أيام وحين يهدأ قلبي بخروج فاطمة من المستشفى وظهور مؤشرات حيوية تبشر بالخير في حالة القائد إياد يجعلني الزعيم أستيقظ قبل ثلاث ساعات من بدأ دوام.
زاهد: ماذا الا تعرفين ما حصل .
ليا : ماذا ؟!.
زاهد : لقد تم هدم المصنع والميناء بحجة البناء بدون ترخيص.
ليا : حقا .
زاهد : اجل تخيلي ذلك المصنع موجود منذ عشرين عام وهو مهجور نصف المدة لم يتم هدمه الا بعد حادثة القائد اياد وفاطمة الا تظنين بأن ذلك حدث بالصدفة.
ليا : بتاكيد لا هو بعيد كل البعد عن الصدف .
زاهد : اجل لهذا عليها تحرك بسرعة اكبر ومن اليوم سنبدأ بشن هجوم مضاد للخونة .
ليا : أجل.
*في مكتب الزعيم حين يصل كل ليا و زاهد وتكون نور بانتظارهم *
الزعيم: مرحبا اسف لجعلكم تأتون باكراً لكني اريد ان اوضح لكم شيئا .
زاهد: هل تقصد المصنع لقد اخبرتها بالطريق عن ما حصل .
الزعيم: لا تقاطعني ارجوك أريد ان اوضح لكم أموراً كانت سبباً في ما حصل لفاطمة واياد نور أخبريهم .
نور : اريد أن اعتذر لان ما حصل منا هو سوء تخطيط .
ليا : ماذا تقصدين .
نور : نحن السبب في هذه الورطة لقد اخبرنا كل من فاطمة واياد عن وجود خائن .
زاهد بصدمة : ماذا هل انتي مجنونة .
الزعيم : أردنا تحكم في المجهول.
ليا : بقتلهم؟.
الزعيم: لم يكن هذا هدفنا كان المفروض ان يتفجر السرداب عندما تصلون الى المصنع.
زاهد بغضب شديد وانفعالية: انتظر ماذا تقول هل  تعرف بأمر تفجير سرداب .
الزعيم : المجهول ذكى جدا هو يقتحم هذا الشركة بجنوده المجهولين منذ مدة كبيرة  حين اخبرنا اياد وفاطمة بوجود خائن كانت رد فعلهم مليئة بالصدمة و المنطقية بسؤالنا عن كيف ومتى وما إلى ذلك لكننا استمررنا بتزويدهم  ببيانات وأدلة غير نافعة لهم لكي لا يعرف المجهول عن طريقة كشفة وتلك الثغرة التي نشأت بالخط طوال هذه الأعوام الماضية لهذا من المنطقي جدا ان لا يتحرك المجهول وان لا يقوم بأي خطوة لكي ننسى وجود خائن وبأنه مجرد خطأ منا حتى يقضي علينا تماما على حين غرة.
زاهد : لكنك قلت بان الخيارات هي ان لم يكونو خونة فستمر العملية بسلام  وان كانو خونة سيقوم المجهول بحيلة  .
نور : لقد كان الامر بالعكس ان كانو خونة ستمر العملية بسلام وان لم يكونو خونة سنقوم نحن بحيلة .
الزعيم: اجل لقد قمنا بزراعة متفجرات بجميع انحاء السرداب و فنحن نعرف عنه منذ مدة بسبب ذهابك انت وليا في تلك العطلة رأينا كل شئ من كاميرا الدروب فلقد كانت مراقبة ورأينا ما حصل حينا تاكدنا من كونكم لستم خونة وهناك امل بالوثوق بكم  لهذا اردنا ارسال الباقي لذلك السرداب لتبرئتهم ايضا لكن المجهول توقع فعلتنا هذه وجعلنا نظن بأنه لن يتحرك لكي يبرء الخائن ظننا بأننا نتحكم به لكنه كان يسبقنا بخطوة دائما لقد صنع لنا فخا بالأطفال فهم جعلوا منكم تدخلون السرداب متأخرا كان من المفروض ان ينفجر السرداب بعد وجودكم بخمس دقائق وهي مدة كافية للوصول الى المصنع لكن المجهول أرسل الاطفال لتاخير دخولكم فمرت الخمس دقائق بذلك الحدث الغير متوقع ولأننا فقدنا القدرة على تحكم بحساسات المتفجرات وبتاكيد ان المجهول هو من لعب بالاعدادات لم نستطع ايقاف المتفجرات وحدث ما حدث وبهذا جعلنا المجهول نظن بأنه لم يتحرك وجعلنا نقع بحيلتنا .
زاهد بغضب متزايد : انتم من فجرتم السرداب .
نور بكل حزن  : اجل .
*يمسك زاهد برقبة الزعيم و يضرب به صوب الحائط الزعيم يرفع نفسه عن الأرض ليسرع زاهد لكي يلكمة لكن صوت ليا ببكائها قاطعه *
ليا تصرخ : زاهد ارجوك اصدقائنا كانو بخطر علينا ان تماسك .
زاهد : انهم بخطر بسببه  لن اسامحه أبدا .
ليا : هذا ما يريده المجهول من فعلته هذه خطته يريد منا ان نفترق أن نتقاتل ان نفقد ثقتنا بزعيمنا لكي يفعل ما يريد بنا .
زاهد : اتمزحين معي لقد حاول قتلنا على الاقل ليحذرنا ليفعل شيئا.
* ويبدأ بضرب الزعيم بينما الزعيم لا يقاوم*
نور : لكننا وضعنا دعامات لم يكن الهدف من تفجير سرداب اصابة احدكم لقد كان الهدف منه توقيف المجهول لفترة لولا وجود خائن منكم لما حصل هذا.
*زاهد يرفع نفسه عن الزعيم ويتجه لنور وعينيه حمراء من الغصب ويتجه الى نور *
زاهد : احمدي الله لكونك فتاة  (ويهم بالمغادرة) هيا  يا ليا.
ليا : لا اريد ان ارحل.
زاهد: لقد عرضنا للخطر وجعل كل من فاطمة واياد يعانون هل ستبقي هنا من أجله .
ليا : لست من تقرر هذا الموضوع لست من يقرر ما هو رد فعل فاطمة واياد لهذا الامر أنا متأكدة لو أن فاطمة واياد عرفوا لضحوا نفسهم أيضاً لهذا الامر نحن هنا لا نعمل من اجل نفسنا نحن هنا لحماية الاطفال لحماية الجميع من خطر هذه المستنقعات .
زاهد. : فتاه غبية بتفكير معاق (ويرحل).
الزعيم بمحاولة الكلام : شكرا لك يا ليا .
ليا : أصمت لم افعل هذا لك فعلت هذا لقضاء على المجهول (وترحل ).
*نور تساعد الزعيم للجلوس على كرسي *
نور : ماذا سنفعل الان .
الزعيم : سوف ننتظر استيقاظ القائد اياد .
نور : كما فرقتهم فهو سيعيد ترتيبهم .
الزعيم : أجل .
*بينما ليا تغادر الشركة ترى سيارة زاهد توشك على الانطلاق تلحق به *
ليا : زاهد توقف ارجوك .
*زاهد لم يستجب ويسرع بالذهاب فتبدا ليا بالاتصال به لكنه لم يجب فتقرر ذهاب الى بيته و لحاق به *
*ليا امام بيت زاهد تقرع جرس الباب بينما تنظر الى درج الي يجمعهم بقبلة يفتح الباب واذ بها ام زاهد  *
ليا : مرحبا يا خالة هل زاهد هنا .
ام زاهد : الم يخرج مبكراً لاخذك إلى الشركة والبقاء هناك .
ليا : فالواقع حصل امر ما ارجوك ان أتى اتصلي بي هذا هو رقمي .
ام زاهد: هل تشاجرت معه ألست تلك فتاة التي كانت في سريره تلك المرة.
ليا بحرج : لا هذا ليس السبب لقد كان سوء تفاهم انا اسفة يا خالة لرؤيتك بي انا اسفة لكنه سوء تفاهم .
ام زاهد : هههه لا عليك ما رأيك بدخول و انتظاره لنتحدث سويا لمعرفة بعضنا.
*تدخل ليا الى منزل زاهد بكل تردد وهي تفكر ام زاهد امرأة هادئة على عكسه *
ام زاهد : تفضلي اجلسي سأحضر لك الشاي .
ليا: تجلس وتلاحظ وجود صور لزاهد ورجل آخر.
ام زاهد: تفضلي الشاي .
ليا : شكرا يا خالة .
ام زاهد : هيا اخبريني ما به زاهد .
ليا بعيون حزينة : لا شئ أنه مجرد ضغط فما حصل للقائد اياد وفاطمة لم يكن سهلا علينا.
ام زاهد: اجل اذكر تلك الليلة لقد أتى الي باكياً ليحدثني عن الخوف الذي عاشه هو لا يريد ان يتكرر ما حصل مع علاء اوه يا زاهد يا طفلي العزي لم يتجاوز خسارته إلى الآن.
ليا : وهل تعرفين القائد علاء .
ام زاهد : بتأكيد أعرفه الم يخبرك زاهد بأن علاء أخيه الغير شقيق أنه إبن زوجي .
*ليا تصدم فلم يخبرها أحد من الفريق او زاهد شخصياً حتى *
ام زاهد : انظري الى الصور حولك انا أعيد وضعهم في كل مرة هذا زاهد وبجانبه شقيقه علاء دائما ما يضعهم زاهد في الدرج المكتب وأنا أعيد وضعهم هنا .
ليا : لما يخفي صوره لما لم يخبرني هل هو لا يحبه ؟!.
ام زاهد : لا الموضوع معقد قليلا لكن زاهد كان يحب علاء حبا شديداً لدرجة انه اختار تخصصة بعلم الجرائم فقط لينضم الى فريق الطابق الارضي مع علاء لكن علاء لم يكن يعامله بطيبة ليس لانه شرير فقط لانه ابن عشيقة والده لقد اعتبرني سبباً بانفصال والديه لهذا كان يتجنب زاهد كثيراً لكن حين نضم زاهد إلى الفريق تحسنت علاقتهم جدا لهذا انتي ترين هذه الصور هي  الذكرى السعيده الوحيدة لزاهد مع علاء فهم لم يمضو مع بعضهم سوا خمس سنوات قبل ان يتوفى علاء وينهار زاهد ليصبح شخصاً بارداً خائفا من الإرتباط وبناء علاقات بسبب الخوف من خسارة الأشخاص الذين  يحبهم.
*ليا تبدأ بالبكاء*
ام زاهد : اوه يا طفلتي العزيزة انتي حساسة كما طفلي لا تبكي ارجوك هو يحبكم بالفريق يحب علاقة الصداقة التي تجمعه مع فاطمة واياد فهو يعتبرهم إخوة وهم ايضا لم يفارقوه وعاملوه كاخ صغير لقد ساندوه على امل ان يتأقلم ان يعيش ان يجد الحب والامل لهذا نهار كاليوم الذي فقط فيه اخيه علاء .
ليا تمسك دمعها : انا اسفة علي المغادرة علي العثور عليه .
ام زاهد وهي تمسح دمعها : كم انتي تشبهيه قبل ان ينطفئ ارجوك اعيدي له نوره .
*ليا تغادر المنزل وهي تمتلئ بمشاعر الحزن على زاهد تذهب الى المنزل فاطمة على أمل ان تراه تقرع الجرس فيفتح زوج فاطمة الباب *
زوج فاطمة : اهلا ليا ما الامر .
ليا : أرجوك احضر فاطمة .
يذهب لي ينادي عليها
فاطمة : ما بك يحلوة لما انتي حزينة .
ليا : هل تعرفين اين يمكن ان يكون زاهد .
فاطمة : ربما عند القائد بالمستشفى.
ليا: لم يكن هناك لهذا ظننته عندك .
فاطمة : لولا كسر يدي لصفعتك اما زلتم تتشجارون.
ليا : ارجوك اريد معرفة مكانه .
فاطمة : اسالي نفسك انتي اقرب شخص له أين تتوقعين ذهابه.
ليا بصدمة: لا اصدق هل يعقل .
فاطمة : ما الامر.
ليا : من جيد رؤيتك بصحة جيدة أرجوك ابقى بخير ( ورحلت ).
فاطمة : يالها من فتاة عجيبة .
*تذهب ليا الى الحديقة التي تجاور السرداب لتبحث عن زاهد لم تعثر عليه لكنها تتغلل بالاشجار لتراه يجلس امام سرداب المهدوم ويراقب عملية هدم المصنع تذهب ليا إليه وبسرعة خاطفة تعانقة وتجلس بحضنة *
زاهد بغضب : ما بك ابتعدي .
ليا : ان كنت تريد إبعادي فأبعدني بالقوة .
زاهد : وكيف افعل هذا وانت كل قوتي .
ليا تبكي : انا اسفة لكني لم اقف بجانب الزعيم انه حقير لكني اقف بجانب الفريق  لا اريد ان تفرق لا أريد ان ترحل.
زاهد : لن نرحل لكني لن اثق به بعد الان لن اثق الا في فريقنا الا بقائدنا .
ليا : هم ليسو خونة وما فعل الزعيم لكشفهم بشع للغاية .
زاهد : لا تقلقي سانتقم لهم .
ليا تواصل البكاء : لما نعتني بالغيبة هل تفكيري معاق بنسبة لك .
زاهد : مهما اعتذرت لن اعوضك عما قلته انا اسف لك لكن موقفك كان صادما لي جعلني اظن نفسي غبيا لهذا عكست ما بداخلي عليك .
ليا تتوقف عن البكاء وتنظر لعيون زاهد بينما هي بين ذراعيه: لكنك لست غبيا وتفكيرك منطقي جدا .
زاهد : وهل تعتبرين تفكيري بتقبيلك الان  بوسط ارض تتعرض للهدم منطقي .
*ليا تضحك لقف الاثنين لذهاب الى سيارة *
زاهد : اريد ذهاب رؤية القائد اياد .
ليا : ساتي معك اقسم لك بأني سأكون دوماً معك .
زاهد بضحك : وأقسم لك مادام أنك تمسكين بيدي لن أتركها.
*يذهب كل من زاهد وليا الى المشفى لرؤية القائد فقد قال الطبيب بأن حالته مستقرة والمؤشرات تبشر بالخير بنهوضه قريباً من الغيبوبة*
*بينما يجلس زاهد وليا بالكرسي المجاور للقائد إياد تبدأ ليا بتأمل زاهد وهو يدعو للقائد إياد *
زاهد يفتح عينيه ليرى تأمل ليا به : ما بك مرهفة المشاعر بهذا اليوم.
ليا بارتباك: لا شىء انا سعيدة فقط لاننا تصالحنا .
زاهد : ومن قال بأننا تشجارنا.
ليا : خروجك ونعتي بغبية وتشغيل سيارة .
زاهد : انا اسف كنت بحاجة الى تفكير بالأمر وحدي .
*ويغلق عينيه ليكمل الدعاء لتستدير ليا بالكرسي ظناً منها بانه كرسي متحرك لتسقط أرضا*
ليا : اي اي اي .
زاهد يصرخ بصوت عالي : ياللهي انتي كالاطفال الا تستطيعين جلوس بدون حركة لمرة واحدة .
القائد اياد بصوت تعب  : وأنت الا تستطيع خفض صوتك عند زيارتك لمريض.
*زاهد وليا يصدمان *
زاهد : الحمدلله لقد استيقظت.
القائد إياد: بسبب صوتك كنت أريد إجازة لأسبوع آخر.
ليا : ها منذ متى وانت مستيقظ.
القائد إياد: منذ صباح الباكر لكني لم اجد أحدا لهذا عدت لنوم .
زاهد: اتظن انها مزحة وان وجودك هنا لراحة .
القائد إياد: لا لكني اعرف بوجودي هنا بأن خطتنا باستدراج المجهول فشلت .
زاهد : ارجوك أنسى العمل ليوم انت الآن متعب.
القائد اياد: انا بصحة جيدة لا يوجد كسور كما أرى لما انا هنا أساساً.
زاهد : لقد عانيت من نزيف حاد في رئة وهذا ادى لدخولك غيبوبة .
القائد إياد: غيبوبة منذ متى وانا هنا إين فاطمة ؟!.
زاهد : منذ أسبوعين وفاطمة خرجت منذ عشر ايام من المشفى.
القائد اياد : هل أصابها مكروه.
ليا : كسر باليد .
القائد إياد: اريد الحديث مع الزعيم بسرعة.
زاهد: ذلك الوغد انساه أرجوك اريد منك الاستراحة وحين تخرج من المشفى ساخبرك بكل ما جرى .
القائد إياد بغضب : ومن انت لتنعت الزعيم بالوغد.
زاهد: ذلك الذي تسميه الزعيم لا يختلف عن المجهول كلاهما ضحى بجنودة من اجل القضاء على بعضهم البعض .
القائد اياد : غادر .
زاهد : ماذا.
القائد أياد : غادر لن اكرر ما أقوله ولا تعد إلى هنا أبدا انتظرني حتى اخرج من المشفى حنيها سوف اتصل بك .
زاهد : لماذا .
القائد اياد: لتعيد ترتيب نفسك فأنت بحالة يرثى لها .
*زاهد يخرج وتلحق به ليا *
القائد إياد: انتي أبقى هنا .
ليا : لكني وعدته ان لا أترك يده .
القائد إياد: إذا ساعديه ليرمم نفسه أرجوك.
(بعد يوم من ذلك الموقف )
*ليا تقرع جرس منزل زاهد فتفتح والدته *
ام زاهد : اهلا يا عزيزتي كيف حالك .
ليا : بخير يا خالة انتي كيف حالك.
ام زاهد : بخير تفضلي بدخول فزاهد في غرفته لم يخرج منها أبدا حتى لتناول طعام هل تعرفين ما به؟ .
ليا : لا تقلقي فهو يساعد نفسه على نهوض مجدداً.
*ليا تقتحم غرفة زاهد كأنها من المخابرات *
زاهد بفزع : هل انتي بشريه هل هكذا علمك والداك دخول الغرف.
ليا : أجل.
زاهد باستغراب : انتي غريبة جدا هيا اغلقي الباب واذهبي اريد نوم .
ليا تغلق الباب : ولكني لن اذهب يكفى انك غادرت المشفى مسرعاً ولم استطع لحاق بك وقلت لنفسي كفى عن لحاق به مليار مرة فاليوم .
زاهد: أجل ظننتك سوف تبقين عند القائد .
ليا : لكني وعدتك ان لا أتركك.
*زاهد يقوم بسحب يدها إليه ويسقطها على السرير بنظرة خبيثة يملئها الانتصار *
زاهد : لن تنقذك امي هذه المرة .
ليا بخوف : يا خالة أرجوك ساعديني .
*يبتعد زاهد عنها ضاحكاً*
زاهد : كنت أريد منك البكاء .
ليا : ايها سايكو انت تضحك  .
زاهد : اجل هذه أوامر القائد .
*ليا تقفز فوق زاهد لينظر لها زاهد بخجل بينما تحدق هي به بكل براءة *
زاهد : ابتعدي ايتها ذكية لانك ان لم تبتعدي سوف تصبحين فريسة.
ليا : انت تضحك .
زاهد: ياللهي كم انتي غريبة الأطوار.
ليا بفرح : لقد مر شهر كامل منذ ان ضحكت وتلك فترة كانت مليئة بالبكاء والحزن انا سعيدة حقا لانك تضحك.
زاهد: جنت على نفسها مراكش .
*فقفز بحركة مباغتة على ليا ليعكس الأمر ويصبح هو فوقها يتأمل عيونها فرحة مليئة بالحب ليقترب منها  بكل هدوء *
زاهد : هل يمكنني تقبليك بدون الصراخ لامي.
*ليا بحركة خفيفة براسها بمعنى (اجل)*
*يبدا زاهد بتقبيل ليا بشفاها الوردية بكل هدوء و حنان بينما هي تمسك بيديها صغيرتين رأسه وهو يحيط بيديه جسدها*
زاهد :أنتي أجمل بأضعاف من ما تخيلت .
ليا : وانت حنون وناعم أكثر مما تصورت.

(ذكريات قصيرة )
//ليا اخبرتني ذات مرة بطريقة عفوية وهي تاكل احدى مثلجاتها انها تخاف مني فانا ضخم و خشن//
زاهد يفكر كيف سأبدأ.
ليا تقطع حبل افكارة : زاهد هل أنت بخير .
زاهد:  اجل يا عزيزتي  لكني فالواقع خائف عليك مني.
ليا : ماذا تقصد .
زاهد : اقصد بفرق الطول و الحجم انتي صغيرة جدا بنسبة لجسدي اخاف ان تتعرضي للعنف وليس الحب.
ليا بخجل : لكنك مليئ بالحب أرجوك لا تقلق .
(ام زاهد تشعر بأن شيئا يحدث فتخرج من المنزل قائلة زاهد  ليس منحرفا هو فقط يحبها بجنون )

الفتاة ذات الوظيفه المثيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن