لا بأس سيكون كل شيء على ما يرام
..
عندما حل المساء أمسكت هاتفي بلهفة كبيرة حتى أقوم بمراسلتها وأخيراً سأتبادل معها الأحاديث بعد تفكير أسابيع ليس وكأن كل ما في الأمر هو بعض الرسائل لكن قلبي لا يتوقف عن النبض بسرعة وسعيد جداً
غريب أمر الإنجذاب لشخص يجعلك تفرح لأسباب بسيطة يا له من أمر مثير للشفقة
بعد تفكير وأنا أحمل هاتفي دخلت محادثتها أخيراً دون تردد مرة أخرى
- نانسي أنا ريام هل تتذكريني ؟
بالطبع أتذكرك سوف أسجل رقمك الآن
- كيف حالك هل سار يومك على ما يرام ؟
نعم كله على ما يرام
- لقد علمت أن معرض الكتاب سوف يبدأ بعد يومان هل لا بأس أن نذهب سوياً ؟
* لقد تأخرت في الرد بضع دقائق لما أنا متوترة لهذا الحد ! هل ممكن أن ترفض تعتذر لسبب ما تخبرني أننا لم نصبح أصدقاء بهذا القرب حتى أتجرأ وأطلب منها أن تأتي معي !
وفجأة في لحظة شرودي آتتني رسالة منها تخبرني أنها موافقة لا بأس بهذايا إلهي لماذا أنا سعيدة لهذه الدرجة هو مجرد لقاء ساعتين لا أكثر لماذا سعدت وكأنه موعد مثلاً !
للمرة الألف أبتسم على حالي وكأني طفلة ليست ناضجة على وشك سن الثلاثين .ودعتها بحجة النوم بعدها بدأت بتجهيز ملابسي صحيح أنني بالعادة أنيقة ولا أجعل فرصة لأحد ينتقد ملابسي أو أناقتي لكن في هذا اليوم سأحرص على أن أكون مميزة وأنيقة أكثر من أي وقت مضى .
ذهبت للنوم وكعادتي من أيام أتت لي في الحلم وكأن النوم يتعاون مع قلبي كي يجعلني أتعلق بها أكثر .
في اليوم التالي قررت أن أستشير صديقتي الألكترونية عن أمر تلميحي لها لكن كما توقعت قالت لي مثل ما يقوله عقلي دائماً
لا تتسرعي ريام ماذا لو بدأت تبتعد
ماذا لو كانت تميل للذكور فقط
ماذا لو كانت تكره المثلية كرهاً شديداً وتشمئز منها وقتها كيف سوف تتخطي الأمر .
صحيح لا يوجد داعي للإستعجال أنا أريد أن يسير الموضوع بهدوء حتى لا أندم لاحقاً .
شربت قهوتي وأمسكت كتابي أكمل قراءته وقررت اليوم أن أقضي وقتي في المنزل لا أريد أن ألتقي بالناس أحتاج للعزلة يوم يومان لا بأس .
غريب أمر القراءة كيف تستطيع أن تشتت تفكيرك عن ما يؤلمك لهذا الحد !
بمجرد أن أفتح كتاب أجد نفسي لا أشعر بالوقت حولي حتى تمر ساعة ساعتين أو أكثر .
أنهيت كتابي وأمسكت بقلمي ومذكرتي وبدأت أسرد مشاعري وكيف كانت حياتي وكيف أصبحت وسردت ما أتمناه بعد سنة من الآن ومن ضمن أمنياتي كانت هي
تمنيت لو تأتي لتعيش معي بنفس المنزل ، تمنيت أن لا تكون ذكرى
لا نكون ذكرى لبعضنا إلا بعد وفاتنا
فقط أريد ما تبقى من عمري بجانبها
أغلقت مذكرتي وأمسكت بهاتفي ووجدت رسالة منها تخبرني عن أي يوم بالتحديد سوف نذهب للمعرض سوياً
هي إهتمت بالأمر لم تتجاهله ولم تدعني أشعر أنني متلهفة أكثر
هذه الفكرة جعلتني أشعر بشعور لا يوصف
أشعر وكأن أود أن أذهب وأحتضنها حتى أوصف لها مشاعري بهذا الحضن
لا أتحدث لا أنطق حرف فقط أجعل حضني يحكي كل شيء
لا بأس لا بأس إهدئي سوف يأتي هذا اليوم كوني واثقة .هل سوف يأتي حقاً أم أنا أتوهم حتى لا أطيل التفكير بحقيقة تحزن قلبي .
لا أعلم سأنتظر كما إنتظرت لا بأس سأردد هذه الكلمة كل لحظة لا بأس .
أنت تقرأ
I wanna be yours
Romanceفتاة تقع في حب فتاة أخرى لكن ماذا لو كانت المشاعر من طرف واحد وكيف سوف تتخطاها !