Part 16

934 46 5
                                    


كنت مستلقية على سريري في المساء وتذكرتها اليوم ووجدت نفسي أبتسم تلقائياً لفعلتها .
ما زال قلبي يخبرني أنها فعلت ذلك بدافع الغيرة ورغم محاولاتي في دفع هذه الفكرة بعيداً لكني ما زلت أشعر أنها صائبة
فـ هي لم تقع في حب فتاة من قبل وربما لم تستطع تحديد مشاعرها !
أنت أيضاً أول فتاة أقع لها نانسي أنت أول فتاة وأشعر أنكِ ستكون آخر فتاة ، تجاهلي لكِ حفاظاً لكرامتي وكبريائي لكني واقعة لك للآخر .

نمت بعد تفكير عميق بها
ولأول مرة آتتني في الحلم ، كانت تبتسم وإقتربت مني حتى أمسكت بها وإحتضنتها وفاجئتني أنها لم تقاوم بل إستسلمت لي .
إستيقظت ووضعت يدي على قلبي من فرط السعادة أشعر كأنه حقيقة ليس حلم ، شعرت كأنها بجانبي هل أنا مشاعري خاضعة لها لهذا الحد .

اليوم لن أخرج من المنزل أود إعتزال الناس والشوارع ليوم واحد على الأقل .
أشعر أنه من أقل حقوق أي إنسان أن يعتزل الجميع والعالم خارج غرفته ولو يوم
يرتب أفكاره ، يتأمل ، يكون رفيق نفسه ، أيا كان ما يريد فعله المهم ان يعتزل .

بعد مرور ساعات ، أمسكت هاتفي اتصفح مواقع التواصل الإجتماعي
معظم الناس هنا ترتدي أقنعة تجدهم يتنازعون ويكتبون جرائد في الواقع لا يستطيعون نطق حرف منها .
مللت بعد بضع دقائق وقبل أن أغلق وجدت فتاة في قائمة أصدقائي لا تظهر سوى إسمها وبعض المعلومات لكن لا تضع صورتها الشخصية .
تسأل ماذا عن الإعتراف لفتاة تحبها في مجتمع لديه رهاب من المثلية الجنسية بأنواعها .
أستطيع أن أقسم أنني أكثر فتاة تشعر بما تكتبه الآن وكم كنت مترددة قبل إعترافي لكن لحسن الحظ حبيبتي كانت متقبلة هذا الأمر .
لربما هذا أكثر شيء حالفني الحظ فيه ، على الأقل لم تسخر أو تراني بصورة سيئة .
دخلت التعليقات وكتبت لها بعض النصائح ولابد أن تعرف رأيها في هذا الشيء حتى لا تندم لاحقاً .

أغلقت هاتفي وقمت ببعض تمارين اليوجا ثم أعددت مشروبي المفضل وشاهدت فيلماً عشوائياً من إختيار صديقتي الألكترونية التي ختمت جميع الدراما تقريباً .

الآن فقط أشعر أن لديّ طاقة للتعامل مع الناس مرة أخرى .

في اليوم التالي قررت أن لا أذهب لأي مكان بعد العمل سوى للتسوق فقط سأرتاح قليلاً ثم أذهب حتى أقوم بالتسوق أود شراء بعض الملابس الرياضية .
بالفعل أنهيت عملي وذهبت لمنزلي أعددت الغذاء وتناولته ثم نزلت وأثناء تجولي إلتقطت بعض الصور وقمت بتنزيلها على الانستجرام الخاص بي .
أحياناً أنسى أنني لدي حساب هناك لا أنشر شيئاً سوى كل شهران تقريباً
بعد دقيقة تفاجئت بإشعار من الإنستجرام ووجدته إعجاب منها على صوري هل هي متفاعلة هناك أم فقط صدفة أم تراقبني لا أعلم .
لو كان أي شخص سواها لكنت إعتبرته يتصفح فقط لكن معها لابد أن أحلل كل شيء .

لا أخفي سراً فأنا سعيدة بهذا على الأقل هي لن تتجاهلني مطلقاً ، كان من الممكن أن تتخطى الصور ولا تهتم إذا كانت فعلاً لا تريدني أن أفكر بها .

لن أتعجل فلتأخذ وقتها بفهم مشاعرها على أي حال هي لم ترفضني بطريقة تقلل مني لذا لا أمانع من إعترافها في أي وقت سأقبل  به .

                         
                   

I wanna be yours حيث تعيش القصص. اكتشف الآن