I wanna be yours

Part 14

في اليوم التالي إستيقظت مبكراً وذهبت للعمل وعند عودتي قررت أيضاً الذهاب لصالة الألعاب الرياضية ، أنا أشعر أنني بحاجة إلى الذهاب هناك يومياً لتجنب التفكير الزائد أريد أن أشتت عقلي قليلاً .

جهزت الغذاء وإرتديت ملابسي وذهبت وأثناء قيامي بالتمارين سمعت صوتاً يشبه صوتها كثيراً .
لا أعلم هل من كثرة إشتياقي أصبحت أشعر بوجودها في كل مكان أم من كثرة تفكيري بها أجذبها نحوي في مكان تواجدي .
لم أرد الإلتفات لكنني فعلت ورأيتها يا إلهي لمَ كل شيء ضدي هكذا !

إستدرت بجسدي فوراً وتمنيت لو لم تراني مع علمي بسذاجة أمنيتي فالمكان ليس كبير للحد الذي يجعلها لن تراني سواء اليوم أو فيما بعد  .
تذكرت حديثي مع نفسي في المساء قبل النوم وقررت أن أتعامل بطبيعتي عند رؤيتها فنحن نسكن في نفس المدينة وسنرى بعضنا في أي مكان وأي وقت لا محالة .
سأتخذ الموضوع ببساطة يكفيني أنني تركت المكتبة حتى لا أراها .
لكني لا أعلم هل أتظاهر أنني لا أراها أم ألقي عليها السلام وأسألها عن حالها .
أخشى أن أبادر بالحديث فتتحدث معي بطريقة تؤلمني وأخشى أن لا أبادر فأظهر ضعفي وإنكساري بعد ردها .
لا أعلم لم الحيرة رفيق الإنسان الأبدي في جميع خطواته .
تجد نفسك محتار بسبب شئ لا يستدعي الحيرة لكنك لا إرادياً تتردد .
لا بأس إذا تبادلنا النظرات سأتحدث معها وإذا لم نفعل فلن أتحدث معها أبداً ولتفهم ما تريد فهمه يجب أن لا أهتم لكل شيء بهذه المبالغة .

بعد لحظات من تفكيري سمعت صوتها مجدداً تتحدث مع أحد لكنني لم أستطع التعرف على صاحبة الصوت .

من الواضح أنني لم أكن صديقتها الوحيدة أو أنها تملك عدة معارف ولم أكن أعلم .
أنا سعيدة لها على الأقل لن تشعر بالوحدة .
لكنني شعرت بالغيرة قليلاً لحديثها مع فتاة أخرى لم لا تتأتي لي وتتحدث معي أنا الآن .

كنت على وشك تأنيب ذاتي لإعترافي وقول تراهات مثل لو أنني لم أنطق بمشاعري لكنا سوا الآن لكنني أتراجع سريعاً فلا يفيد العتاب والندم في الوقت الحالي .

إنتظرت حتى شعرت بصمتها وظننتها ذهبت بعيداً ثم ذهبت لتغيير ملابسي حتى أعود للمنزل وأثناء خروجي سمعتها تناديني .
- رياام

لا أشعر بجسدي الآن أظنه سيقع في أي وقت ، لم حروف إسمي جميلة بصوتها هكذا ..
إلتفتت ووجدتها تنظر لي نظرات لا أعلم عتاب أم حزن أم لا شيء لم أستطع حقاً تحديدها .

ريام كيف حالك هل أنت بخير (نانسي)
أنا بخير وانت كيف حالك (ريام )
بخير هل تأتي هنا كل يوم (نانسي)
لم أحدد جدولي إلى الآن لا أعلم وأنت (ريام)
كل يوم ويوم أي ثلاث مرات في الأسبوع (نانسي)
جيد أراكي لاحقاً أعتذر لدي موعد ضروري وأظنني تأخرت قليلاً (ريام)

بعدما ودعتها شعرت بالسعادة كثيراً لأنها بادرت بالحديث لكن لا أعلم هل هي لاحظت تجاهلي لها أم ظنت أنني لم أنتبه لها .
لكنني سعيدة جداً لرؤيتها وحديثها لا أستطع وصف سعادتي .
أنا أعلم أنها سعادة مؤقتة وسوف أشتاق لها أكثر لاحقاً فرؤيتها جعلتني أتراجع خطوات من طريقي في تخطيها لذلك من الغد سأتجنب رؤيتها على الأقل يكفي أن أراها في الشارع أو أي مكان لا أعلم بتواجدها به .
صحيح أنني قررت أن أعود نفسي كيف أتعامل طبيعي وأتقبل رؤيتها في أي وقت لكن على الأقل ليس الآن ولم يمر حتى أسبوعين من إعترافي .
تذكرت حين قالت لي أنها تأتي ثلاث مرات في الأسبوع لذا سوف أحدد جدولي أن أذهب في الثلاث أيام الأخرى .

عدت إلى المنزل ولأول مرة لم أجد صديقتي رسلت لي أي شيء قلقت قليلاً هل هي بخير أم لا .
راسلتها ووجدتها متصلة بالإنترنت أظنها كانت مشغولة قليلاً .
تحدثتا بعض الوقت ثم ذهبت للنوم ، في الغد سأذهب لصالة الألعاب الرياضية أيضاً حتى لا أذهب بعد الغد وأراها .
لا أعلم هل قراري يوحي عن ضعفي لكنني لا يهمني كثيراً الآن أن أحلل كل تصرف لي .
إبتسامتها وصوتها وملامحها اليوم أكدت لي أنني لن أتخطاها بسهولة
لقد وقعت عميقاً في حبها لا أعلم كيف ولم لكنني فعلت ويؤسفني أنني أدركت هذا مؤخراً بعدما ظننته إعجاب عابر .