..
اليوم هو أول يوم في العمل بعد غياب فترة طويلة ، ذهني مشتت قليلاً ولا أتوقف عن التفكير بها هل لهذه الدرجة أنا كنت غير مشغولة في الفترة الماضية وكانت هي كل ما يشغل عقلي حتى أجد اليوم أنني مشتتة وحتى أثناء حديثي مع العملاء أفكر بها وأراها بهم !أنهيت عملي عند الثالثة عصراً وهو الوقت الذي تكون به في عملها به .
بمجرد دخولي للمنزل إستلقيت على سريري مع تنهيدة كبيرة وكل ما يهمني في هذه اللحظة هو الحصول على حمام ساخن وشرب قهوتي وبعدها سوف أقرر ما أريد أن أفعل باقي اليوم .
بما إن اليوم أول يوم في العمل بعد غياب فـ لا طاقة لي بالوقوف في المطبخ والطهي لذلك سأطلب من أي مطعم بالقرب مني .
قريباً أريد أن أنتظم في صالة الألعاب الرياضية وأعود للإنتظام في تناول الأكل الصحي .
فـ كوني خبيرة في مجالة التغذية لم يمنعني عن إختيار الأصناف الغير صحية بعض الوقت والبعد عن التمارين الرياضية .
إنتظرت قرب موعد عودتها من عملي وكنت على وشك مراسلتها حتى وجدتها تسألني عن حالي وكيف حالي في أول يوم عمل لي بعد غياب ؟
أنا حقاً سعيدة الآن لأبعد الحدود ومحظوظة جداً جداً بها .
لم يحدث الكثير سوا بعض الرسائل بالكلام المعتاد وبعدها أخبرتني أنها ستذهب للنوم وبعدها لم أتأخر أنا أيضاً وأغلقت هاتفي وذهبت للنوم .
عندما إستيقظت راسلتها أولاً ووجدتها مستيقظة
هي تقريباً لن تربط مواعيد نومها بالشغل أو المكتبة فمن الواضح أنها تستيقظ مبكراً بدون سبب .ذهبت للعمل وأنا أدعوا أن يمر هذا الأسبوع بأقصى سرعة حتى أراها من جديد .
فقط يتبقى خمس أيام وأراها لكني قررت أن لن أدع هذا الحال طويلاً فسوف أحاول أن نتمشى قليلاً بعد أن تنتهي من عملها وأنا أعلم أنها لطيفة ولن تمانع لكن لن أطلب منها هذا الطلب من أول أسبوع في عملي فلابد أن أسمح لها أن تحدد مشاعرها قليلاً وهل ستفتقدني وتشتاق لي أم لا .
من ناحيتي فأنا لن أتوقف عن الإشتياق لها كل وقت أنا حتى أشتاق لها أثناء حديثنا عندما نتوقف قليلاً .بعد مرور أسبوع في ميعاد إجازتي قابلتها ومن شدة إشتياقي وددت لو أن أضمها كثيراً أحتضنها بكل قوتي حتى نصبح جسد واحد .
تمنيت لو أن تبقى بحضني ساعات طويلة أربت على ظهرها وألعب بشعرها حتى تغفو وأنا أتأملها لكن ليس كل شيء يريده المرء يحصل عليه في لحظتها لذلك إكتفيت بإلقاء السلام وملامسة يدها تلك اللمسة التي تقودني للجنون من فرط المشاعر بداخلي .أنا أعلم أن بعد عودتي للمنزل سأظل أدعي أن يمر الأسبوع التالي بأقصى سرعة أيضاً حتى أراها مجدداً .
مر أسبوعين بالفعل وتبقى فقط يومان على يوم ميلادها الذي من حسن الحظ سيصادف يوم أجازتي .
في المساء وبعد انتهاء عملها ذهبنا للمشي قليلاً وأثناء حديثنا سألتها عن تخطيطها لذكرى ميلادها.
= هل لي أن أسألك كيف تقضي يوم ميلادك ؟
- منذ أكثر من عامين وأنا لا أهتم به لذلك يمر كأي يوم عادي فقط في العمل .
= نانسي ماذا لو طلبت منكِ أن لا تذهبي للعمل في هذا اليوم هل لا بأس بهذا ؟
- لا بأس سوف أطلب منهم بحجة أي ظرف حدث لي .
= ما رأيك لو أن نقضي هذا اليوم بأكمله سوياً ، وسوف ألقي عليك بعض الإختيارات ويمكنك إختيار ما يحلو لكِ .
- أنا حقاً لا أعلم ماذا أقول لكنني تفاجئت كثيراً من إهتمامك وأود أن أشكرك كثيراً أنك تحاولين جاهدة أن تجعلي هذا اليوم مميز لي .
= لا يوجد داعي للشكر فنحن اصدقاء وهذا أمر طبيعي .
* لم كلمة أصدقاء تخرج بصعوبة هكذا ؟ أليست هذه الحقيقة ونحن لا يجب أن نتجاهلها حتى يتضح العكس لكنها رغم ذلك تؤلم بعض الشيء.. *بعد مرور يومان جاء يوم ميلادها أخيراً وقابلتها وبعد أن قدمت لها الهدية ذهبنا إلى مطعم للغداء وبعدها باقي اليوم قضيناه بالجلوس على البحر ، وأنا بداخلي كل ما أتمناه أن تكون سعيدة هذا فقط ما أرغب به .
كانت الهدية بعض أدوات التجميل مع خاتم وسلسلة من الفضة ، فأنا منذ بداية معرفتي بها وأنا أتمنى لو ترتدي أي شيء مني يجعلها تتذكرني وتبتسم .كنت أرغب وبشدة أن أعترف لها في هذا اليوم لكني لست متأكدة من مشاعرها حقاً ولا أريد أن أتلقي الرفض أو أجعلها في حيرة من أمرها في يوم كهذا .
لا أريد أن ينتهي اليوم بمشكلة ما أو ترى أني فعلت كل هذا حتى توافق ولا تستطيع الرفض .بعد عودتنا للمنزل أرسلت لي أكثر من ثلاث رسائل تعبر فيهم عن مدى سعادتها اليوم وعن شكري على كل ما فعلته وعلى الهدية .
بعد مرور أسبوع في يوم أجازتي قابلتها في المكتبة وما فاجئني أنها ترتدي الخاتم الذي أهديته لها بيوم ميلادها.
أنا حقاً لا أستطيع وصف شعوري الآن وكيف أعبر عن سعادتي وأنا أراها ترتدي خاتم يخصني ، فقط أردت أن ألمس يدها وألمس االأصبع الذي به الخاتم وأقوم بتقبيله فهو يبدوا جميل عليها جداً .
لم أبدي رد فعل أمامها على هذا لا أود أن تستغرب مني أو تحتار ماذا تقل لي ولا تجد كلمات .
أحرص معها دائماً أن لا أضعها في موقف محرج ولو قليلاً ولا أجعلها تتوتر أبداً بإستثناء اليوم الذي سوف أعترف لها به ووقتها أود لو أن تكن تبادلني حتى لا تشغل بالها بعدها بماذا تقول أو تشعر بتأنيب ضمير إذا رفضتني .عموماً أنا قررت اليوم أن أعترف لها بعد يومان فأنا أصبحت الآن أقرب لها وأملك فرصة حتى أعترف لها .
في البداية كنت أود لو أن أعترف لها أمامها لكني لست متيقنة من ردها ، ماذا لو رفضتني ولم أستطع أن أخبئ عنها الحزن والإنهزام في عيناي
ماذا لو رفضتني وأصبح ذاك المكان الذي رفضتني به يمثل لي ذكرى مؤلمة للأبد .
ماذا لو توترت كثيراً حتى لم تجد كلمات تقولها أو ذهبت ولم تنطق بحرف أصلاً .
لذلك سأضطر أن أعترف لها في المراسلة وأطلب منها أن تتخذ وقتها في معرفة قرارها النهائي .
أنت تقرأ
I wanna be yours
Romanceفتاة تقع في حب فتاة أخرى لكن ماذا لو كانت المشاعر من طرف واحد وكيف سوف تتخطاها !