| 3 | المُثير المَجهول

5.8K 446 163
                                    



.

أوراق
قصاصات صغيرة
أقلام سميكة
لاصقات عريضة
تذكار شخصيات
لوح خشبي أبيض اللون
طاولة صغيرة الحجم
وبالطبع ....
قلم أحمر اللون .
هل غُرفتي أصبحت مَقّر بحث جنائي؟! ، يُقال أن أغلب الحقائق تُكشف وتظهر بالتحقيق والذكاء ، لست ذكية كفاية أعلم ، لكن الغموض الذي يحدث هُنا ..

كان مُسوغ كافي لوضع لوح أبيض اللون أمام أبَصاري ويحتوي كل ما توصلت إليه ألى الان ، لا شيء !
يعني أن اللوح فارغ .

في الواقع ليس تماماً ، كُنت قد التقطت صور الأشخاص العالقين في قوقعتي المجهولة ، ووضعت المُلاحظات الهامة ، كُل ما أملكه ألان بضعة مَعلوُمات لا غير .

لقاء المجمع السكني ، تلك الفلاشة السوداء ، كيس المُخدرات الخاص بكيفن ، عصابة ذو قائد أصلع الرأس ، والأهم من ذلك ، إيِفرلين .

لا أعلم ما علاقتها بذلك كله , لكن ما أنا على يقين منه ، أن أخي يكرهها ، وبشدة .

لكنني لم أعد أثق أو أصدق ما أراه ، على الاقل أود أن يكون كيفن حقاً لا يحمل مشاعر لها أكثر من رغبتي أنه ليس بُمدمن ، لتلك الدرجة ، نعم ، لا أحبها أبداً .

إنها ذلك الشخص الذي يجعل تنفسك يضيق بمجرد رؤية تصرفاتها ، يطلق عليها بين الطُلاب 'Gente buena'
أي لطيفة شعبنا .

لقد رأيت بها كُل شيء إلا اللطافة ، أنا أعلم جيداً ، أنها تَمقُت كيفن بقدر كرهه لها في المقابل ، لقد أعتاد على مُضايقتها ، وألقاء كلمات بذيئة لها والسُخرية منها ، لذلك أن أخبرني شخصاً ما إنه مُعجب بها ، سأحلق شعري وأصبح راهبة أو سألُقي بنفسي عن السطح على الفور .

أخرجتُ غطاء القلم الاحمر بقوة بين أسناني وشَرعت في وضع إشارة خطأ كبير على صورتها !
سأتاكد من أن أخُرجها كُلياً من هذا المُستنقع المُظلم ، وإن كانت لها علاقة في حالة كيفن هذه ، لن أتردد للحظة في إيذائها ، على الرغم من أنها شقيقة ألكَاي .

أطبقت اللوح الخشبي جيداً ، ووضبّت كُل شيء بخفة وهدوء ، أول شيء سأفعله هو إخراج ما بجبعة كيفن .

خرجت من الغرفة بسلالة وهبطت الدرجات على الفور أبحث عنه ، عنِدما دلفتُ لممر غُرفة المعيشة ، كان هُناك يَتمدد على الأريكه أمام التلفاز ويضع سماعته البيضاء الكبيرة على أذنيه ويُغمض عيناه بينما يقبض على هاتفه ويهز رأسه بخفة يُتمتم بأغنية ، أنظر إلى هذا الإسترخاء ، بينما أنا أصارع نفسي من أجلك .

غيرت إتجاهي للمطبخ على الفور ، وملأت دلو كبير من الماء الباردة وعُدت أدراجي على الفور ، وقفتُ فوق رأسه مِثل عزرائيل بتلك الإبتِسامة الشريرة ، هل أفعلها ، أشعر بالذنب ! ، لا ليس علي تجربه هذا الشعور ، كان عليه التفكير مرتين قبل الإستِهزاء بتحذيري على وعّدنا بعدم وُجود أسرار بيننا ، وأن لا يلجأ لذلك السّم مُجدداً ..

Symphony of love | سيمفونية الحـبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن