Symphony of love | سيمفونية الحـب

| 38 | الخوف

.

كُلَّ روح غير حقيقة نَثرتها أناملي في هذا العَالم كانتَّ بِمثابة حكاية مُختلفة تَماماً؛ أي كالألوان المُتنوعة في لوحة فنية مُميزة لم تَرَّ لها مَثيلا من قَبل..

لَوحة سيمفونية الحُب.

فكُل شخصية هُنا قَدَّ حازت على مكانة في قَلبك بالتأكيد.
اليس كَذلك؟
لإنهم غير مُتشابهين! كُل روح خَياليًّة هُنا أتَتَّ بِطابع خاص وبإفكار ومشاعر مُختلطة ليسَتَّ لها صِلة بالآخر..

رُبما رأيتَّ أحَداً هُنا يَملك قلباً رَقيقاً وأفكاراً مُتفتحة؛يعكس الحُب والتسامح وآخر يملِك طابعاً جريئاً وأفكاراً مُغلِقة وظلامية، تَعكس حكايات سوداويَة مؤلمة، أحدهُم يَملك هدفً وهُو البحث عن السعادة والتَغلُب على الأسَى، وِمن ناحية أخرى هُناك مَنَّ يُحاول تَعبئة الفَراغ في وِجدانه.

هُنا بينَّ هذه الصَفحات التي كُنتَّ تنتظرها بِفارغ الصَبر وبلهفة لم تَتذوقها من قَبل؛ يتداخل فيها الحُزن والفَرح ؛الهَلع والأمل،الحب والكراهية، الفَراغ والطُفوح؛ ومن خلال هَذه المشاعر المُختلطة ، تَجسدتَّ روايتي بِعواطفها المتعددة التي أخذَتَّ رُوحك في رحلة فريدة ومثيرة لم تَنساها حتماً.

وحَينما تَرغَبَّ في أن تَصف لأحد أي كِتاب تَقرأ؟
تشعُر وكأنكَّ وصلتُ إلى أعماق الكلمات، ولم يَعُد المَنطق يَستعَبَّ أنك تَصف شخصيات خَدَّاعة ليسَتَّ لها أي صلة بك أو بالواقع الذي تَعيشه، فَلا بأس أنَّ تَسَقط الحُروف من شفتيك بِبعَثرة وتَختلط مشاعرك المتلهفة سَوياً، ثُم ومُباغَتةً تَحس وكأنما البحر يتلاطم في صَدرك، والرياح تَهبَّ بشدة في رُوحك المُضطربة..
فَقط لإنني لامستُ روحك بِمزحة هَزلية مني تَبدو على شكل أجزاء طويلة من قِصة لم يَعشها أحد؛

رُبما ستُخاطِبني بِغضب وتُخبرني أن ما رأيته بينَّ صَفحاتي أمراً حقيقياً كتَجرُبة أو كفيلماً سينمائياً، أو شيءً آخر.

وقَدَّ أضحك بشر؛ وأخبِرك إنه إبتَغى عليكَ أن لا تَتعَمق وأن لا تَتعلق.

لكنني سأوافقك تماماً؛ لإنني أعلَم إنني جعلتُ كل شخصية تتراقص في هذه الصفحات البَيضاء بأناقة شاعرية، تشبه أفكَاراً كانت حبيسة عَقلك لِحدً ما،والتي لم تَبوح بها لإحدَّ.

سأوافقك تماماً وأخبُرك إنها ليست مجرد رواية ذاتَّ قَوالب سَطحية، بل هي قطعة فنية نفيسة حَصلتَّ على رُوحك وقَدَّ فَات الأوان، لذلك إحرِص على أنَّ تُزين عُنقك للمَدى البعيد دُون أن تجعل الأوحال تَمسَّها أو تُلوثها يا عَزيزي القَارئ.