.عندَّ النظر للحكاية من الجانب المُظلم ، أرى أنني أعتَدتُ على حُبه ومُراقبته سراً ، لم أعتَقدَّ يَوماً بأن هذا ليس كافي ، كان يُؤلم بالطبع ، لكنني ظننته الواقع ولن يُستبدل .
الفتى الذي أعتَدتُ على مُراقبته في الظلام ،
أنا بين أحضانه الآن.لو عُدت بالزمنَّ قليلاً وأخبرني سبيل عابر بهذه الجُملة ، سأضَحَكَّ فحسب ، لأنه يُلقي هُنا دُعَابَة أو طُرفة .
أحببته لسنوات دُون التحديق في عينيَّه ، دُون تَقبيله ، أو مُداعبة خُصلاته ورموشه ، لم أستَمعَّ لضحكته وأحاديثه يومياً ، لم أكُنَّ بجَانبه حتى ؛ رغُم ذلك أحببته ؛ لذا فكرة أنني بجانبه الآن وأستطيع مُعانقته ، تَبعثَّ لي مَوجة جديدة من الأحاسيس وتَدفقَّ مشاعر لم أعهَدَّها مُسبقاً .
كالوقوع في الحُب مُجدداً.
أحتَلتنِّي رغبة أكبر في التَعرف عليه كـألكاي الذي لم أكُنَّ منه وفيه . ثُم الوقوع في حُبه كقَصُة الحُب الآولى المُبتذلة ..
أصبَحتُ أودَّ ذلك .نعم ؛ أودَّ أن يَكُون لي لوحدي ، ولستُ على أستعداد لمُشاركته.
مُجرد التَفكير أن هُناك آخرى سَتُعانقه مثلما أفعل الآن ، أو تَنظر الى لمعة عينيَّه عن قُرب والتَحديق في أبتسامته المُميزة ، تَجعلني ثَائرة ومُمزقة.على الآقل لن أسمح بذلك .
أبتَسمتُ لآخر مَرة قبل أن أبتَعدَّ عن أحضانه ، لو الأمر بيديَّ لبقيتُ هُناك طيلة عُمري ، قلبي شعَرَّ بالبَردَّ عندما أبتَعدتُ عنه ؛ ويديَّه التي أبعدها بِبطئ عن خَصري ، عدتُ للخَلف أجول بِبَصري عليه أمام خُصلاتي التي تَتطاير بِخفة ، أعدُتها خُلف أذني ومنَحتَّه أبتسامة شُكر مُبَطنَّة .
" أراهَنَّ أنكِ أصبحتِ بخير "
تحدث بهدوء وهُو يُبادلني شَبه أبتسامة ماكرة ، وأزاح للجانب أحد خُصلاته المُتمردة بِطرف أصابعه ، حَدقتُ به بذهول على تلك النبرة ، هل هُو يَتحدث بِغرور الآن ؟ .أعلم أنه مُحق فيما يَقوله ألان، عناق منه لم يَجعلنِّي بخير فحسب ، بل أستطيع الأستغناء عن العالم بأكمله للحصول على آخر أضَافي ، لذلك أنا بخير للغاية ...
لكن رؤية الكاي يتحدث هكذا كانت غَريبة عليَّ بعض الشيء ، هو يتباهي بذاته ، وهذا لطيف بِحقه .
" أصبحتُ نعم ؛ لكن أنا ... كُنت أودَّ مُعانقة أحدهُم ،
ليس لأنك أنتَ "
تَحدثتُ بكبرياء مُزيف الوي شَفتيَّ ، على الآقل أودَّ وضع مُبرر حتى لا يَتحدث معي فجأة بتلك الطريقة كالألتصاق به أو هذا الهراء .
أنت تقرأ
Symphony of love | سيمفونية الحـب
Teen Fictionحينما تقلب الموازين رأساً على عقب في بلدة سانت باول الإنجليزية، تجد المراهقة روسيل وولفهارد صاحبة الثمانية عشر عاماً نفسها أمام عقبات غامضة تحمل رموزاً وقيم مجهولة ما بين الغاز وأسرار دموية، زعمت بأنها ستواجه تلك التحديات في سبيل حماية شقيقها .. ومن...