." أسهل طريقة للتخلص من شَقيقك بسَلاسة وإخفاء جِثته في حَديقة المَنزل الخلفية "
طرقتُ بأصابعي عند الضغط على لوحة المفاتيح الخاصة بجهازي الكمبيوتر لآخر مرة ، تنهدت وقُمت بِنزع نظاراتي الشفافة عن جِسر أنفي ، أرخَيتُ ظَهري على الكُرسي الهزاز للخَلف قليلا وبدأت بتدليك المنطقة بين حاجبي، شردت عَيناي في سقف غرفتي الرمادي .هذا ما أفعلهُ الآن .
أطلق العنان لأصابعي بكلمات غريبة وسخيفة على موسوعة چوچل ، ألقيت نظرة على الجهاز وبالطبع لا توجد نَتيجة للبَحث .لماذا بِحق الخالق ؟ هل كيڤن الشقيق العار الوحيد في هذا العالم الكبير ؟
لم أنم الليل كُله وعقلي يتخبط بشدة لإيجاد تفسير منطقي عن الذي رأيته البارحة ، حتى إنني ما زلتُ أقنع نفسي إنه حِلم ، لكن عودة كيفن للبيت برائحة عطرة كثيفة وخانقة يجعلني اتأكد انه أغرق نفسه بعطر قوي لإخفاء رائحة الكُحول والحَشيش مِن ملابسه ، ذلك الخبيث .
في البارحة كُنت قد ضقت ذرعاً ولم أستطع تَحمُل مُشاهدة ذلك الهراء لذلك تسللتُ على الفور خارج المنطقة كُلها وعدتُ للبيت قبل عودة كيفن ، عندما سمعت صوت المقبض كُنت قد تَظاهرتُ بالنوم ، حتى إنه آتى لغرفتي مِن أجل تفقدي وقام بتغطيتي جيداً .
لكن لم ينفع معي ذلك ، ما زال لعين كاذب ، وسأريه من الآن وصاعداً ماذا سأفعل به ، إستَعد لرؤية وجه جَديد من روسيل .طَرقات قوية أخرجتني من مُخطط القتل الذي أهدف إليه .
" رو ؟ هل أنتِ نائمة ، أين مصفف الشعر خاصتي ؟"
أنظر إلى الأحمق، إبتسمت بلطافة أوجه نظري للباب المُغلق ، إستمر في النَحيب والطرق بشكل أقوى لفترة ، يظنني نائمة ." سأدخل حسنا ؟!"
بقيت على وضعيتي نفسها ولم أُحرك إنش واحد حتى ، فتح الباب ببطئ يود فتح ثَغره للحديث والذي أودَّ تَمزيقه بشدة ، لكنه قد تَجمدَّ عندما رآني أجلس أمام أنظاره ، أضع قدم فوق الأخرى أحُرك لساني بإستمتاع داخل فمي ، وألعب بالقلم بين أصَابعي بِشكل عَشوائي ، وأخيرا أقُدم له تلك الإبتسامة العريضة .
"رو ؟.... بجدية !" أردف بصعوبة يحاول تَخطي صدمته ، إنه يطرق الباب منذ نصف ساعة ، وأنا هكذا أُرحب به ، هَذا ممُتع .
" هل تسخرين مني ؟ أنا أطرق مُنذ وقت طويل وأخشى أن اقطّع نَومك وانت تَجلسين هكذا بهدوء " أردف بإستنكار وتعجب وتكاد عيناه تخرج من مقلتاه من الدهشة ..
يا له من نَبيل .
" حقاً ، لم أسمعك جيدا، أعذرني كُنت أضع السماعات " أشرت برأسي على سماعات البلوتوث التي تتدلى على رقبتي ، رؤيته هكذا ممتعة للغاية ..
" آلهي، لن أنشغل بكِ الآن،
هل رأيتِ مصفف الشعر الخاص بي "
إستفسر وهو يُرجع خصلاته الطويلة للخلف ويبدو منزعج .
أنت تقرأ
Symphony of love | سيمفونية الحـب
Novela Juvenilحينما تقلب الموازين رأساً على عقب في بلدة سانت باول الإنجليزية، تجد المراهقة روسيل وولفهارد صاحبة الثمانية عشر عاماً نفسها أمام عقبات غامضة تحمل رموزاً وقيم مجهولة ما بين الغاز وأسرار دموية، زعمت بأنها ستواجه تلك التحديات في سبيل حماية شقيقها .. ومن...