عِقَابٌ ².

810 34 29
                                    

تاَيهِيوُنغْ لاَ يُحِبُّ العِقَابَ ،

اوْ يَفْعَلُ؟، هُوَ يَـٰجِدُهُ مُثِيْرًا وَ مُؤلِماً بِآنٍ واَحِدٍ ، وَ تِلْكَ غـٰاَيَةُ الفَـٰحْمِيِّ عَـٰلىْ كُـٰلٍّ ، يَـٰعْلَمُ انَّ جُـٰمْجُمَـٰتهُ كَـٰادَتْ تتَحَطَّمُ للِتوِّ ، لَـٰكِنَّهُ مُـٰجْبَرٌ عَلىَ الامْتِـٰثَالِ للأواَمِرِ وَ تلَقِيْ العِقَابِ مَهْـٰماَ كَانَ قاَـٰسِياً ، تاَيـٰهيـٰوُنغْ يُدْرِكُ انَّهُ المُـٰخْـٰطِئُ ، خَاصَّةً وَ انَّ تأخُـٰرَ جُـٰونْ يَـٰعْـٰنِيْ انَّـٰهُ مـٰرَّ بالكَـٰثِـٰيْرِ فـٰيْ يَوْمِهِ ، لِيَأتِيَ اخْـٰيِراً وَ يَـٰجِدَ الدُمْـٰيَـٰةَ تخْـٰرِقُ قـٰاَعِـٰدَتاَنِ.

هـٰدَأَ البُـٰندُقِيُّ اخِيْـٰرًا ، وَ عـٰاَدتْ الـٰروُحُ لِتَـٰدُبَّ بِأوصَالِهِ بعدَ دَقـٰاَئِقَ مِنْ ذَلِـٰكَ الـٰشَّنْقِ الفَظِيْعْ ، أثَرُ الحَبْلِ الخَشِنْ كَـٰانَ محْـٰفوُراً بِـٰدِقَّةٍ عَلـٰىْ نحْرِهِ ، كَانَّهُ صُنِعَ لِيتَلفَّ حَوْلَ عُـٰنُقِـٰهِ لاَ غَيْرُ.

جُونْ اِكْتَـٰفىَ بالمَـٰسْحِ عَلىَ تِلْـٰكَ الأثاَرِ وَ تمْسِيدِهَاْ ، لكِنَّهُ وَ عَلـٰىَ حِيْـٰنِ غَفـٰلَةٍ قَدْ ضَـٰمِرَ اصاَبِعَهُ بِسدَاْئِلِ الصَّبِيِّ يَشُدُّ عَليْـٰهاَ ، هُوَ مُتـٰعَبٌ ، وَ لِـٰقَاءُهُ بِوالِـٰدَةِ تاَيْهـٰيوُنغْ فيِ طَـٰرِيْقِ عـٰودَتهِ زادَ الأمْـٰرَ سُـٰوُءًاْ ، سَـٰحِبَ شَـٰعْرَهُ مُفْـٰسِدًا نعوُمَتهُ الحَـٰرِيْـٰرِيَّـٰةَ ، وَ كَـٰذاَ التَّسْـٰرِيْحَةْ الـٰتِـٰيْ قـٰاَمَ بِـٰهاَ الصَّـٰغِـٰيْرُ سِلْفـٰاً.

صَرَّ عَلـٰىْ اَسْـٰنَانِهِ فِيْ شدَّةٍ ، وَ استَـٰقاَمَ يـٰزْفِرُ فِيْ قِلَّـٰةِ صَبْرٍ وَ نَفاَذٍ ، لَوْ ترَاهُ لأوَّلِ مَرَّةٍ فسَـٰتُهَـٰيئُ لكَ ذاتُـٰكَ انَّهُ مُنفصِمٌ وَ بِحَاجَةٍ للعِـٰلاَجْ فلتَّـٰوهِ كَـٰانَ لَيِّـٰناً مَعَ الـٰصَّـٰبيْ ، لكِنَّ هَذاَ جوُنْغكُوكْ عَـٰلىَ طَبيِـٰعَتـٰهِ فـٰقَطْ.

المُنْفَصِمُ هُناَ هُوَ تاَيِهيوُنغْ.

"مِنْ جِهَةٍ وَالدَتُكَ العاَهِرَةُ لاَ تزَالُ تتوَدَّدُ الَيْ ، تتوَسَّلُ لأُطَارِحَهاَ ، وَ لَكِنَّهاْ تزالُ تَلوُمُنِيْ مِرَاراً عَلىْ اخْذِكَ منْهاَ ، وَ مِنْ جِهَةٍ اُخْرَىْ .. أنْتَ ! ، مَ الجُزْءُ الذِيْ لاَ تَفهَمُهُ فِيْ التِزَامِ القَواَنِيْنِ بِحَقِّ المَسِيْحِ ؟ ، انْتَ فِعْلاً باَئِسٌ تاَيهيِوُنغْ !! ".

الأشْـٰقَرُ الآنَ تأكَّدَ انَّهُ مَرَّ بِيَوْمٍ مُتْعِبٍ ، وَ سمَاعُهُ لِسيْرَةِ والِدَتهِ جَعـٰلَتـٰهُ ينْهَـٰارُ ، اضَـٰافَةً لِـٰصُرَاَخِ الـٰغُراَبيِّ عَـٰليْهِ ، صوْتُ نـٰحِيبِهِ صـٰدَحَ بالحُـٰجْرَةِ ، يَـٰضَـٰمِّ سـٰاَقيْـٰهِ فيْ اِرْتِـٰعَاشٍ وَ يُصْدِرُ شَهَـٰقاتٍ عَـٰالِيَّةٍ ، هُوَ لطَـٰالمَا شـٰعَرَ انهُ عِبئٌ ثَقيِلٌ عَلىَ الأكْبَرْ أذْ هُوَ يَـٰعتَنِيْ بِـٰهِ وَ بِتـٰكَالِيفِ والِـٰدَتهِ فلَولاَ شِراَءُهُ للِبَيْتِ لَكَانتْ مُلْـٰقاَةً بالشَّـٰارِعِ لاَ غَيْـٰرْ ، رُغْمَ انَّهاَ تَمْقُتُ تاَيهِيُونْغْ أشـٰدَّ المَـٰقْتِ ، فَقَـٰـٰطْ لأنَّهاَ اراَدَتْ اَنْ تُنْجِبَ فَتاَةً ، لكِنَّ الـٰقدَر كَـٰانَ لَهُ رَايٌ مُنَـٰاقِضٌ ، فهِـٰيَ انْجَبَتْ تاَيْهِيوُنغْ وَ بَاتَـٰتْ عَقِـٰيْـٰمَةً بَعْـٰدَهُ.

نَزْوَةُ الهَوَسْ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن