لَهْفَةٌ.

599 29 17
                                    

              

” السَّبَبُ هوَ انتَ جونْغكُوك !! “

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

” السَّبَبُ هوَ انتَ جونْغكُوك !! “.

الغُرابيُ كَان يشعرُ بالذَّنبِ مُسبقًا ، وَ الاَن تايهِيونغْ يُصَارِحهُ انهُ السَبَبُ بالفِعْلِ ؟ ، جوُنغكوك لَيس غَبياً او ابْلهاَ حتىَ يّصدِقَ الامْرَ لِذاَ تجَاهَلهُ ، وَ قَرَر الحِفاظ علىَ هدوُءِ اعصاَبهِ اذْ انَّ الاصْغر ندَهَ عليهِ باسْمِهِ تواً ، وَ هَذا لاَ يَحصُل الا نادِراً ، اِضافَة لِصَوته المُرتَفِع ؟

تاَيهيوُنغ لَيسَ حبِيبهُ بعدَ كُلِ شَيءٍ ، هوَ دُميَةٌ ،
                                    وَ لَن يسْمَحَ لهُ بِهَذهِ الاموُر.

   ” فِعْلاً تايِهيونْغ؟، اهَذا ماَ استَطَعتَ قولَهُ كَ كِذْبَةٍ ؟ “.

   ” لَستُ اكْذِب !! ، الاَ ترَى افعَالَك وَ تصرُفاتِكَ الغَرِيبة ؟ ، يوْماَ تُضاَجِعُ النِساء وَ يومًا آخر تَقولُ انكَ تحِبُنِي ، ناهِيكَ عَنِ الالَمِ الذِيْ تُسَبِبهُ ليْ ، اتَخالُ انيْ اُحِب هذاَ القفَصْ ؟ ، انتَ مَحْضُ وَحشٍ جونْغُكوكْ.. حررِنيْ حُبا فيِ الالِهةِ ، انا لاَ اريِدُ شيْئا بعدَ الآنْ سواَ التحَرُرِ ، دِعنيْ اَذهَبُ  “.

تاَيهيوَنغ صَاحَ بنَفسٍ واحِدٍ ، يَشعرُ بالاختِناقِ من جَسدِهِ اولاً ، يودّ لوْ يَموتَ وَ ترتاحَ رُوحهُ مِنْ كلِ ماَ يحْصُلْ ، وَ ثانِيًا يبكيْ لِوَضعهِ المُزرِي وَ الذِي لا يجِدُ لَهُ حلاّ ، هَل هُو سعيِدٌ بتواَجُدهِ معَ جونغكُوكْ ؟ لم يَعُد يدْرِي ايَ شيءٍ.

الاكْبرُ اسْتَقامَ فيْ صَمتِ يبتَلِعُ جلَّ الحُروفِ التيْ تشَكَلت  على لِسانهِ تواً ، هُو لا يُرِيدُ ايِذاءَ الصَبيِ اذْ انهُ لمْ يتعاَفىْ بعدُ ؛ لكنَه طَبعاَ لنْ يُمَررهاَ لهُ بِسهُولَةٍ ، هوَ يعْلمُ انَ تايهيوُنغ لا يعنِيْ كلامَهُ اذ انَه فيْ كلِ مرةٍ ينهارُ فِيْهاَ يُلْقِي اللًوم عَلى سيدِهِ ، مُتناَسيا والِدَتهُ وَ ذاتهُ ، الصَبيُ يُعانيْ انفِصاماً وَ تناقُضَاتٍ ، وَ جونْغكوكْ يتحمَلُهاَ فيْ كلِ مَرةٍ.

   ” لاَ تَذْهَبْ .. “.

البُندقِيُ هَمِس فيمَ يرتَجِفُ ، الالمُ قدْ عادَ للِفتْكِ بِرِسغَيهِ نَظَرا لتحَركاتهِ و انتِفاضاَتهِ المُتَكررَةِ عَلىَ السَرِيْرِ ، اماَ الغُرابيْ فالتَزمَ السكُونَ يراَقِبُ الاصْغَرْ ، بدَورهِ هوَ مُنهَكٌ ، لا يذكُرُ مَتى كَان بخَيرِ اوْ شعرَ بِانهُ كذَلِكَ ، ربمَا كَان هذَا منْذُ دَهْرٍ طَوِيْلٍ ؟ ،
هوَ الانَ يُفكرُ بِكَلامِ الصِبيِ ، حديِثهُ منطِقيٌّ ، جونْغكوكْ مُتناقضٌ ولاَ يدْرِ عَن حَقيقةِ مشاعرِهِ تُجاهَ ما يسمِيهِ بالدُميَةِ ، هوَ مُتَيقنٌ انهُ ليسَ حباً ، هُوَ شيءٌ غرِيبٌ ، اكْبرُ ، وَ اعظَمُ.

هَمْهَمَ ، و لا يزالُ واَقفا يلتَزم الصَمتَ لدَقائِقَ ، دَقائق طَوِيلة قدْ وَصلتْ لِساعةٍ وَ رُبعْ ، تايهيوُنغْ كانَ يَصيِحُ وَ يستمرُ بِالشتْمِ مِراَراً ؛ يَلعَن ذاتهُ وَ حَياتهُ وَ حتىَ المَنزلَ وَ جُونغكُوكْ الذِي كانَ يُشاهدُ تحْتَ نظَراتهِ الفاَرغةِ ، لكِنْ وَ ما اِن انخِفضَ صوْت شَهقاتِ الصَبيْ قدْ عادَ الاخِيرُ للجُلوسِ قُرْبَه وَ المَسحِ علىَ شعرِهِ فيْ مَهلٍ ، يَمدُ يدهُ تاَرةَ للتَربيتِ علىَ راسهِ ، وَ يلاطفُ وَجنتَيهِ تارةً اُخْرَى بيْنماَ يَقولْ.

   ” لاَ اسْعىَ لِاجْعلَنيِ فارِسَ احْلامكِ اَوِ الرجُلَ الافضَلِ ، انْ كُنتُ وَحْشاً بنظَركَ فليكُنْ ، انتَ لنْ تُغادِر هَذاْ المكَانَ تايهيٍونغْ ، علَيكَ ان تتقَبل هذَا وَ تتعاَيشَ معهُ فَتخلَى عنْ تصرُفاتِكَ الطُفولِيةِ وَ انْضَجْ !! ، ثُم انني لَم انسَى موضوُعَ انتِحارِكَ هذاَ ، اناَ لستُ السَبب وَ لنْ اكُونَ ، لكنْ صدِّقنيْ انَ مَن دَفعكَ لِهذاَ سيدْفَعُ الثَمَن بِحَياَتهِ “.

قُبلَةٌ دَافِئة قدْ حطَّ بِهاَ عَلىِ شفاه الصَبي المُرتَجِفَة ، تايهيوُنغ عادَ ليغُطَ فيْ النوْمِ فلمَساتُ الرجُلِ تنجَحُ فيْ بثِ الراحَةِ فيْ اوصالِهِ دومًا ، شعرَ بالدِفئِ ، وَ عادَ لِصوابهِ بعدَ ساَعةٍ نَحِيبٍ وَ صُرَاخٍ كَامِلةٍ.

قُبلَةٌ دَافِئة قدْ حطَّ بِهاَ عَلىِ شفاه الصَبي المُرتَجِفَة ، تايهيوُنغ عادَ ليغُطَ فيْ النوْمِ فلمَساتُ الرجُلِ تنجَحُ فيْ بثِ الراحَةِ فيْ اوصالِهِ دومًا ، شعرَ بالدِفئِ ، وَ عادَ لِصوابهِ بعدَ ساَعةٍ نَحِيبٍ وَ صُرَاخٍ كَامِلةٍ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
نَزْوَةُ الهَوَسْ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن