خَطَأٌ فَادِحٌ.

382 13 28
                                    

هَاه .. ؟

جونغكُوك لم يَفهم ما يحصُل تقرِيبا اِذ كَانت والِدةُ تايهيونْغ مُلقاَةً علىَ الارْضِ غارِقة بِدمَائِها القانِيَة ، لا يبدوُ انهاَ تتنفسُ اضاَفةً لانَ بشَرتها اشْحبُ من المُعتادِ ، هيَ فارقَت الحياةْ لا محَالة ، لكِن كيْف وَ لماذاَ و اينَ تايهيوُنغْ.؟ ، سيكُون مِن الافضَل لو كاَن مخطوُفا ، هِي اقلُ الاحتِمالات تقَبُلا بالنِسبة للرجُل.

لكِن الامرَ لم يكُن كذَلِك اِذ انَ صوْتَ طلْقةٍ ناريةٍ قَد دوَت فِي اركَان البيتِ الكَئِيبة قادِمة منَ الطاَبقِ العلوِيْ. الغُرباء لا يزالوُن في البيْتِ و اكِيد ان تايهيوُنغ برِفقتهمْ ، مقتوُلا.

جونْغكُوك لَم يسعهُ التَفكِير او الرَجاءُ لايِّ شيءِ عدَا التوجُهِ للحُجرةِ حيثُ صوْت الطَلقةِ الثانِية التِي احَسَّها وسطَ فؤاَدهِ لشدَة قلقِهِ منَ القادِمْ ، كانَ يركُضُ بأقصَى سرْعتهِ وَ بكامِلِ تبعثرِ مشاَعرهِ بينَ القلَقِ و الذُعرِ ، وَ الحِردانِ ، فمَن ذاَ الذيِ يتجرَاُ على اقتِحامِ البيت بِهذهِ الطرِيقة و كَيف ؟ جونغكُوك حرِيصٌ علىَ سلامَة تايهيونُغ و امَانِ البيتِ و حرِيصٌ على عدَمِ تركِ اعدَائهِ يدركُون مكانَ اقامتهِ فَ مالخطأُ الذِي ارتكَبه تحديِداً .. ؟ ؛ حتىَ ثياَبهُ باتتْ مُبعثَرة فهاهوَ ذاَ يرخِي ياقتهُ ماَ اِن لمَحَ تايهيوُنغْ.

تاَيهيونْغ مُكبَلٌ علىَ الكُرسيِ.
بدِماءٍ علىَ كَفتيهِ و ثياَبهِ.

- تاَيهيونغْ !!!.

ذاكَ ما صرخَ بهِ الرجُل مُتقدِما نَحو الاشْقَرِ لكِنه توَقفَ ماَ إنْ لمَح هيْئةَ شَخصٍ آخرٍ تَتقدمُ ناحَ الصبيِ بمُسَدسٍ ناحَ رأسهِ ، كَانهُ ظهرَ مِن العدمِ ، لم يستطِع تميِيزَهُ بسبَة وجهِهِ المُتواري خَلف قطْعةِ القماَشِ السودَاءِ ، و لم يعرفهُ من هيئتهِ فهوَ غريبٌ تماماً و متيقنٌ من انهُ ليس منْ معارِفه الجديدَة ولا القدِيمَة.

مَرحباً ؟ جونْغكُوك اولَيس كذَلِك ؟ ؛ سَمِعتُ عنكَ الكثيرَ و مازِلتُ متشَوقا لاسمَع اَكثرْ لكِن ليسَ ليَ مُتسعٌ منَ الوقتِ.

قالَ أثناءِ تجهِيز السِلاحِ للاطْلَاقِ لكنْ هذهِ المرةِ وجهَ المُسدسِ علَى الغراَبيْ.

- منْ انتَ وكَيفَ افتعلتَ هَذا بمُفرَدِك ؟.

مَن قالَ انهُ كان بمُفرديِ.

بدَا تلاعُباً بالكلِماتِ فجوُنغكوك لم يشعُر بهالةِ احدٍ آخرٍ في الحُجرَةِ.

انِي هناَ لاُذِيقكَ عذاباً قبلَ عذاَبِ الجَحِيم الذِي ستعيشهُ بعد مماتِك ؛ فانتَ قاتلٌ على كلِّ صحيحٌ ؟ لا تتخيَلُ ما عِشتهُ بسببِك ؛ ولاَ بِسَبب عائلتِك السخيِفة.

نَزْوَةُ الهَوَسْ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن