جُونغكُوكْ ².

479 21 29
                                    


كَانَ الغراَبيُ مبْتهِجاً بعْدَ انهَائهِ لحيَاةِ شقيقِه للتوِ ،
ليْسَ شَقيِقاً بالنِسْبَة اليهِ بلْ عاَلةً وَ حاجِزٌ يحِيل بينه و بيْن حُرِيتهِ المُرادَة.

جونْغكوكْ نزلَ السَّلالِمَ على دِراَيَة ان بقِية العاَئلةِ ستَجْتمِعُ خِلال دَقائِق ، ذهَبَ للاغتِسالِ ممَّ لطَّخ ثياَبهُ مِن سائلٍ قرمِزِيْ ، غسَلَ يدَيْهِ جيْدًا وَ كَذاْ وجْهَهُ مراتٍ عِدَّةٍ ، يُطَالِعُ سيِماَهُ فيْ فَخْرٍ ، يُمررُ اطرافَ اصاَبعه على وَجنتيهِ نزولاً ناحَ حِدَة فكهِ ، وعلى حِين غرَة قدْ اخْفَضَ بصَرهُ ناحَ بِنطَالهِ يَتَحَسسُ الماَ طفيفًا يَقبعُ بينَ ساَقيْهِ.

جُونْغوكْ اِنتَصَبَ ماَ إنْ قَتلَ شَقِيْقَهُ بالفِعْلِ.

منظَرُ الدِماء و لذَةُ الانتِقامِ جعَلتهُ يَنتشِيْ وَ جلُ ماَ فكَر فِيهِ هُوَ الاستمْناءُ على وجوُهِهمْ الباَئِسةْ واحِداً تلوَ الآخَرْ ، جُونغكُوك لم يهتَمَّ بالجِنْسِ يومَا وَ لمْ يُفكِرْ حتىَ بلَمْسِ فتاَةِ اوْ النظَرَ لايِّ شيْءٍ خَليعٍ ، كَانَ باَرِدَا تماماً مِنْ جِهَة تلْكَ الاموُرْ ، لكنهُ الآنَ مُنتصِبٌ و ما السَببُ ؟ جريمَةُ قتلٍ شَنيِعةْ قاَمَ بها و للمَرةِ الاولىَ.

آهٍ.

عدَلَ ثِيَابهُ ملِيحاَ ، يعْلمُ جيِدًا انَهاَ ستَتلطَخُ بقذارَتِهمْ مُجددًا ، لكِنْ جونغكُوك يُحافظُ علىَ اناقَتهِ و هيئتهِ دوْماَ.

دَلفَ الحُجْرة حَيْثُ كانَتِ العائلة مُجتمِعة بالفِعْل يتحدَثونَ حولَ اموُرِ السياسَة و النُبلاءِ ، مواَضِيعُ تافِهة تَليٍقُ بعقولهِم المُغلَقةْ الرَدِيئة ، قدَمتْ لهُم ناتاَليِ شراَباَ بارِداً و كانوُا بانتظَارِ صاحِبِ هَذهِ الليلةْ ، رغْم انهُم يتواَجدُون على هذهِ الطاولة المُزَينةِ مُرْغمِين فقطْ ، لاَ احدَ مِنهمُ يستَحْسِنُ جونغكوكْ او يُكِن لهُ ذرةً مِنَ الحُبْ.

ناَتاليِ كانَت بِرُكنِ الغرْفَةِ تُراَقب فيِ صَمْتِ ، القادِمَ و ماَ سيَحصُل فيْ هذهِ الليْلةِ الفرِيدَة مِن نوعِهاَ.

هَل انْتَ بالعِشْرِينْ الآنْ ؟.
سَالهُ والِدُه بينماَ يحْتَسِيْ شَراَبَهُ.

كَلاَّ ، الثاَمِنْ عشَرَ فقَطْ ، أبيْ.
- بُنْيَتُكَ باتَت صَلبَة ، و جسَدُكَ يُظهرُكَ اكْبَرَ مِن عُمرِكْ.
حاوَلتْ احْدَى الشَقِيْقَتيْنِ الانسِجَامَ فيْ الحدِيث تتلوُ الحَقائِقَ عليهِ ، فَفِعلاَ جونْغكوكْ بِقامَتهِ الشاَمِخَةِ وَ جسَدِهِ المَفتوُلِ لم يكُنْ ليتوقعَ احَدٌ انهُ شَابٌ مُراهِقْ.

الشاَحِبُ اكْتَفىْ بِجَعلِ بسمةِ مُتكَلفةِ ترتسمُ علىَ! سِحْنتهِ بينماَ ينصِتُ للحُضورَ ، و بعدَ لحظَاتٍ قَد استَندَ بِكَفيهِ علىَ الماَئِدَة الطوِيلةِ ، يُقاَبِلُ والِدَه البَعيدْ و يتحَدَّثُ.

نَزْوَةُ الهَوَسْ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن