أَسَفٌ.

788 34 21
                                    

" تاَيْهِيُونْغِيْ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" تاَيْهِيُونْغِيْ .. ؟ ".

هُوَ لَمْ يَتَلَقَّ ردًّا كَماَ توَقَعَ ، اِلاَّ أنَّ تاَيْهِيوُنغْ حرَّكَ أنامِلَهُ فِيْ شَيْءٍ مِنَ الرَّعْشَةِ ، كَانتْ دُموُعه تنهَمر دون ان يَصدر منِه صوْتٌ فلمْ يقوَى على الاستِدَارة و مقاَبلَةِ صاحِب الصوَّتِ فقد كَان يعطِي ظهَره لِجِهةِ البَابِ.

جونْغكُوك هَرعَ نحْوَ الصَّبيِ راكِضاً ، ينْحَنيِ لِيرتمِيَ بقُرْبِهِ غيرَ مكترِث للدِمَاء التِي غبَّشت قمَاشَ البنطَال عندَ ركبتيهِ و بللَتهاَ ، هوَ لاحظَ ان الساَئلَ القانيِ يأتيِ مٍن جراحِ معْصَميهِ ، هوَ لَم يكن يفكِر بشيْءٍ غيرَ انقاَذِ تايْهيوُنغ قبلْ اَن يُفارِقهُ للاَبَدِ و هذاَ كان اقْصى ما يخْشَاه ، هو هَوسهُ الوحِيدُ وَ اغلى مَا يملكُ ، الغرَابيُ خلَعَ قمِيِصهُ الابيْضَ مُلقياً بِهِ علىَ تلْكَ الجِراحِ قصدَ التخفيِف مِنْ نزٍيفهاَ و فِعلاً نَجَحَ بذَلك نظَرا لِخشوُنة القُماش المَطْلوبةِ ، سَرِيعا هوَ احاطَ جسدَهُ الضَئيلَ بكِلا ذراعَيهِ يحمْلِهُ الىَ حُجرتهِ فيِ خطَواتٍ سَرِيعةٍ بينماَ يشعُر بقَلبهِ يَخفقُ شدِيدًا ، سيَشعرُ بِالذَنبِ المَقيتِ انْ فقدَ الصَبيَ فِعلاً ولا وقْت لاخذهِ للمشْفى ، لِذا هوَ قَرر اخَاطَة جِراحِهِ بنفسِه ، جونْغكوكْ يَبرعُ فيِ كلِ شَيءِ حَتىَ الاشْيَاء الطِبيةْ.

"لِمَ فعَلتَ هَذاْ تاَيهِيوُنغْ؟،حدِّثتُكَ وَ كُنتَ عَلىَ مَاْ يُرَامٍ!!".

هوَ حَاوَلَ الحَدِيث لِيُبقيَ الصَّبي يقِظاً ، هوَ فقدَ الكَثِير مِنَ الدِمِاء وَ بماَ انهُ يعاَنيِ مِن فقْر الدَّمِ فذَلِكَ يزيدُ الامرَ سوُءاً اذْ كَان يُصارع شدِيدا للبَقاءِ مستَيقظا ، و بالرَغم من انَّ الحَدِيث كَان صَعبا الاَ انهُ تاَبعَ ذَرْفَ دموُعِهِ المُنهَمِرةِ فيِ تَعَبٍ واَضِحِ ، هوَ شعرَ بالذَنبِ لما اقتَرفه بحِق ذاتِهِ وَ بحَقِ جونْغكوُك ايْضا ، هَذا لم يكُن الحَل المُناَسِبَ لايِ شَيء ، رغمَ ذلكَ الصَبيُ شعرَ انهُ عِبىٌ علىَ الاكْبَر ، و علىَ العالمِ بِشَكلٍ عاَمْ ، خصوصَا بعدَ حدِيثِ والِدَته الذِي جَاء مبَاشَرة بعْدَ انتهاَءِ مكالمَتهِ مَع سيدِهِ بدَقاَئق معدُودَات.

نَزْوَةُ الهَوَسْ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن