لَيْلَةٌ بَعدَ المِهرَجَانِ.
إستِيقَظَ الصَّبيًّ وعلَى غيرِ العاَدَةِ،لَمْ يكُن بيْنَ احْضَانِ سيِّدَهِ؛لَم يستَغربْ كَثيراً انمَّا قدْ خُيِّلَ لهُ انهُ يرتَشِفُ قهْوتهُ،اوِ يُعدًّ الإفطَار كَعادَتهِ،
يفرُك جَفنَيه بِباَطِن كفَّه النّاعِمِ،مُصدِرا هَمْهماتٍ خافِتَةٍ و مُتعَبَةِ؛ يُعدلْ في جَلستهِ علىَ طَرَفِ السَّريرِ فإذاَ بهِ يَلمحُ لوناً قاتِمًا علىَ الأرْضِيّة؛
مَ هَذا؟.. هَمْسٌ طَفيف قَدْ تلفّظَهُ،يستَقيمُ منِ مَضجِعهِ و يَتَتبعُ قطَراتِ الدّمَاءِ؛فإذا بهِ يَجدُها بِرَكًا؛
دَمٌ كَثيرٌ؟ لِمَن يَعُودُ؟ .. ؛ كَان يعقِدُ حاجِبيهِ تزامُنا مَع تَسريعهِ لخُطُواتهِ وبعدَ التِقاطِ مساَمعِه لصَوتِ الرّجُلِ الهادِئ؛قِدْ عَلِمَ انهُ سببُ تلكَ الدّماَءِ لا مَحَالةٍ؛لكَنْ لمَنْ تعوُدُ ؟ أ يُعقلُ انهاَ جُثةٌ جدِيدَةٌ ؟ ؛
صوتُ الرَّجُلِ ودَندَناتهُ الهادِئةُ قدْ توِقفتْ مَا إنْ قاَمَ تايْهيوُنغ بِفتحِ باَبِ الوَرشَةِ ؛ يبتَلعُ ريقهُ مُحاوِلاً تخَيلُ صوُرةِ مُتوَحِّشَة ؛ لكِنَّهُ صُعِقَ فلَم يكُن بالحُجْرةِ غيرَ سيّدِهِ الذِي اكتَفىَ بالنّظَرِ اليهِ ؛ مُتجَاهلاً انهُ لمٌ يقُم بطِرق البابِ قَبلَ دُخولِهِ ؛
صباَحُ الخَيرِ لكَنزِي الثّمِينْ؛نِمتَ جَيِّدًا؟ تَلفظَ بينمَا يُحركُ الفُرشاةَ علَى لوحَتهِ في سلاَسَةٍ ؛ يتَمعنُ بالنظَّرِ الَيهاَ ؛
إقتَربَ الأمْردُ منَ الرَّجُلِ ضخمِ البنْيَةِ عاقِداً لحاجِبيهِ فيَ قلقٍ ؛ تَقريباً يا قَمَرِ؛استَيقظتُ ولَمْ تَكُن ذراَعاَكَ حوْليَ؛أ مِ .. مَ هذاَ؟؟ انْقطَع حدِيثُه فورَ لمْحِهِ لجُرحٍ دَامٍ علَى ذرَاعِ الأكْبرِ ، بدَا عمِيقاً ، و مُؤلِمًا
مَ المُشكِلةُ؟ انّي أرْسُمُ؛عَلّ مِزاجِ يروُق؛ كَان يَغمِسُ الفًرشَاةِ بذلِكَ الجُرحِ المَنقوُشِ علىَ ذراعِهِ ؛ يرسُم بواسِطَتهِ ؛ لكِن الاصغَر قدْ قاطِعهُ إذْ تمَركزَ علَىَ فَخْذيهِ ؛ يُحِيطُ عُنقهُ بكَفيهِ الصّغيرَتينِ ؛ حَبيبي؟ لمِ لاَ تستَعمِلُ دَمِي اناَ! ؛ لا بُدّ ان ذِراعَكَ تُؤلِمُ.. لنُعَقّمْها رجَاءً؛
كَلا اناَ بخَيرٍ؛ثُمّ انّي لَمْ ارغَبْ فيِ ايقَاَظِكَ ياَ صِغيرُ ؛ انمّاَ كُنتَ تحظَى بنومٍ مُريحٍ وَ أنتَ تَستَخدِمُ صَدْريَ كَ وِسادَةٍ ؟
تايْهيوُنغ لاَ يُسيْطِرُ علىَ احمِرارِ وَجْنتيْهِ حالمَا يكُون رِفقَة سيّدِهِ ؛ لذاَ هُوَ اكتَفىَ بنَثرِ قُبلاتهِ الرّقيقَةِ علىَ ادِيمِ الغُرابيِّ ؛ بينمَا هُو الأخَرُ كَانَ يضعُ لمَساتٍ اخِيرَةِ علىَ لوحَتهِ ؛ يرسُمُ فراَشةً قُربَ القَمَرْ ؛
ياَ فرَاشَتيَ العِزِيزَة؛إنِّي اُحِبكِ؛حُباً دَمَوياً لاَ إنْسانِيَّة فيهِ.
أنت تقرأ
نَزْوَةُ الهَوَسْ.
Poesía" سَـٰتُحِبُّنِيْ بِكُـٰلِّ مَ أَحْـٰمِلُهُ مِنْ شُـٰرُوْرٍ ، تاَيـٰهِيوُنغْ ؟. لأحُبَنَّكَ سَـٰيِّدِيْ ، وَ أكُـٰوْنَ الـٰمَـٰلاَكَ الأثِيْمْ ". انِّي صَـٰاْنِعُكَ وَ أَنتَ دُمْيَـٰتِي ، تاَيْـٰهِيوُنغْ. جِيُـٰونْ...