رياح تائهة

تعودت على اجنحتك2🖤💜🤞🏻

جيمين: انت تشبهين البطل.... بصمتك و رفضك للتحدث لكننا نعلم أن ما تحت عينيك أثر للألم وليس لقلة النوم..
ميرال: لما أرفض التحدث أحدث،ألعب،أتدرب معك كل يوم...
قاطعها بنبرة لوم: لا أعرف عن مشاعرك شيئا.. دائما قوية باردة،لا يوجد شخص يبقى هكذا دائما..
ميرال ببرود كعادتها: ممم فلتقل ما تريد قوله لا داعي للمماطلة..
جيمين: ااااه منك و من ردودك... حسنا ميرال نحن أصدقاء اليس كذلك؟!
لتجب دون تفكير: نعم..
جيمين: إذن أجيبيني بصدق..أعرفك منذ قرابة 3 سنوات طول هذه الفترة رغم كل المواقف المؤلمة لم أراك تبكين أو تشتكين..
ميرال:لا أظن أنك بوضع يسمح لك بسماع شكواي فهمومك تكفيك..
جيمين «ينظر لعينيها مباشرة بحزن كأنه يتوسل»: كلا أريد سماعها همومي ستزول مادمتي معي أنا بأمان. أخبريني ما بك لما تقسين على نفسك كل يوم بالتدريب الشاق..
إلتفتت له تبادله النظرات لتبدأ أدلفت لأول مرة: بالطبع لدي مشاعر لكنني لا أحب إظهارها حتى لا يستغلها الناس ضدي فالبكاء صار بالنسبة لي ضعف و يتوجب أن أتماسك من أجل أحبتي حتى أكون سندا لهم،هذا ما تعودت عليه منذ صغري مع عائلتي... لا أحبذ مشاركة خواطري مع احد لأنني مدركة أن لكل منا مشاكله الخاصة...
جيمين «نظراته تحولت لحزن حزين عليها»: لما!انت دائما ما تسمعيننا فلا بأس إن أصغينا نحن..
ردت و نظراتها على السقف: لا أدري...هذا ما عودتني عائلتي عليه أصغي ولا أتكلم..
جيمين«بصوت حنوووون»: ميرال... لاحظت من كلامك لديك مشكل مع عائلتك..و أنك لم تتواصلي معهم طول تلك 3سنوات أين هم؟!
ميرال«بنبرة حزينة اول مرة يسمعها»: عائلتي الآن في سويسرا إشتريت لهم شقق جميعهم مستقرون لديهم وظائف.. لدي أكثر هو من6 سنوات لم أتحدث معهم...
جيمين«عيناه توسعتا من الدهشة»: ممممماذا 6 سنوات لما كيف إشتريت الشقق ما دمتي لم تتحدثي معهم؟!
ميرال: إشتريتها دون علمهم حصلت لهم على وظائف أيضا دون علمهم..أتابع تحركاتهم كلها. أساعدهم أحميهم دون أن أقترب منهم.. عندما كنت أتدرب إضطررت للغياب عنهم لمدة،عند عودتي طردوني دون الإصغاء لي، طعنوني في شرفي..كنت تبريئة أقسم لك انني بريئة كل ما في الأمر انني إختفيت من العصابة لحماية ميا هي ظهرت أمامي فجأة مادخلي أنا...لم يسمعوا ما بجعبتي حتى..
جيمين«دموعه ملأت عينيه لقساوة ما تعرضت له»:أنا حقا آسف.. كل هذا و لا تتكلمين أنت حقا قوية..
لتبتسم بأسى: ااااه لو أنهم قالوا كلامك لو أنهم سمعوا ما حصل هذا لي لكانوا فخورين بي لكن لا هم طردوني،كانني لم اكن من قبل يظنون أنني تخليت عنهم.كنت مضطرة للإختفاء و مع ذلك ساعدتهم..أرسلت لهم وسطاء ليعرضوا العمل عليهم دون إخبارهم انني المرسلة حتى لا أسبب لهم الاحراج أو يشعروا أنهم مدينون لي.. أعلم كل شيئ عنهم أهتم بهم عن بعد لا أستطيع طرهم من قلبي هم عائلتي..عانيت لأجلهم و لأجل حمايتهم..«الحزن كان واضحا عليها».
جيمين«لم يمسك دموعه»: اوووه يا صغيرتي أنا حقا آسف لتحملك كل هذا. لما لا تعيدي الذهاب لهم قولي كل هذا أنا متاكد سيندمون..
ميرال: لما تبكي هيا إمسح دموعك «تعطي له المنديل» جربت الذهاب لكن كلما أقرر التحدث أشعر بالوحدة و أنه لا يوجد أحد سيصدقني فهم لا يثقون بي..
جيمين:عوض أن أواسيكي أنت من تواسينني الآن..ميرال أنا أصدقك سأذهب معك إليهم حتى لا تشعري بالوحدة ولن أقبل أي إعتراض منك..
ميرال: تمنيت لو نستطيع..بأي صفة أقدمك لهم..صديق يستحيل هذا.أم كزوج،نحن لسنا متزوجين.. أم أخ لم ينجبوه.. سيزيد سوء ظنهم بي...
جيمين«دون تردد أو تفكير»: لنتزوج..
ميرال«صامتة لا تزال تحت تأثير كلام جيمين الغير متوقع»..
جيمين: هااااا تكلمي لنتزوج؟!
ميرال:لن أجبرك على هذا،خاصة إن كان الزواج لمجرد مواجهة أهلي..أيضا أنت لست مسلم...
جيمين «أمسك يدها لتسحبها»:من قال لكي أني مجبر أنا أريد الزواج،إن كان على الدين سأدخل الإسلام هياتكلمي...
ميرال«عادت نبرة البرود»:هذا سيؤثر على مستقبلك بكوريا..لنتفق سنتزوج على الورق فأنا أعاني من مشكلة مع الزواج.. و تعتنق الإسلام مادمنا متزوجين و بعد الذهاب لكوريا سنتطلق...
جيمين: على الورق!!ما مشكلتك مع الزواج؟!
ميرال:مادام النقاش رمى بنا إلى هنا سأقص عليك...لدي رهاب من العلاقة الزوجية و من الولادة أخشى تلك الآلام «أردفت ذلك وجنتاها إحمرت خجلا».
جيمين:ماذا لو أني أستطيع تغيير نظرتك..
ميرال«بتردد»: امم لا أدري تعودت طول حياتي على العيش بهذه القوانين و الحدود في علاقاتي مع الناس أخشى أن كسرها سيكسر قلبي معها...
جيمين: لكن قوانينك هذه لم و لن تحميك بل العكس إنها تسجنك..أريد أنا تغييرها...من نظرتك للزواج إلى عائلتك و بكائك أريدك ان تخرجي مكبوتاتك أن تبكي على كتفي،وأنا أهدئك أريد الشعور برجولتي معك و أنني سند لك..
ميرال:عزيزي في حال ما إن بكيت لا تهدئني بل أصغ لي دعني أتكلم أكثر لأخرج كل ما بجعبتي.فعند بكائي أكون كالسكران،كأني ثملت من خمر حياتي.. أتعدني بذلك..
رد: أعدك.. اااه أنا حقا أرغب بمعانقتك لتشعري أني معكي أود لو أشعرك بنفس الأمان الذي أحس به عند رؤيتك أو حتى بلوغ عطرك الطفولي لأنفي..
ميرال: لنتزوج إن كنت متاكد من قرارك.
قاطعها: أريد ذلك و بشدة.
ميرال: لكن سنتطلق بعد عودتك فأنا لن أكون حملا على أحد..
جيمين «إقترب من أذنها»: أنت أفضل وزن قد أحمله دعينا نتزوج،أنا متأكد لن تستطيعي الإفتراق عني...«نبرته تحتوي على خبث». إبتعدت عنه قائلة: سأكلم ماكس لنحدد موعد الزواج..
جيمين بسرعة: حدد الموعد غدا...
لترد بتعلثم: ممماذا.
جيمين: أجل فانا أود التصرف معكي براحة..
ميرال «تقف مغادرة»: حسنا أنا متعبة الآن وسأشرح لماكس الوضع.ثم أخلد للنوم. ليلة سعيدة..
__________________________________
في الصباح الباكر أتى ماكس و معه فريق كامل ليجهز العرسان و خدم إضافيين ليساعدوا خدم القصر في إعداد الأكل... و إمام ليشهد على دخول جيميم الإسلام...
ميرال في قاعة الرياضة تتدرب و تتذكر حديثها مع جيمين.. ليقاطع شرودها ماكس صارخا: يا حمقاء زفافك الليلة و تتدربين هيا أغربي عن وجهي جهزي نفسك..
ميرال«بإستغراب»:أي زفاف لن أقيم حفلا سنعقد قران بالبلدية و نعود..
ماكس: أنا لا آخذ رأيك،يستحيل أن أسمح لاختي الصغرى أن تتزوج دون زفاف لا تخافي أعرف عشقك للبساطة لذا رتبت كل شيئ إنه اليوم الذي إنتظرته مطولا لأراك عروسة...أنا سعيد لأجلك..
ميرال«تمسكه من معصمه»: أنت رائع،أحن من عائلتي الحقيقية... شكرا لك..
ماكس «يدفعها خارجا»: هيا تجهزي أود أن أذهل بجمالك ليعرف زوجك قيمة الجوهرة التي سأعطيه إياها..
________________________________
العروس جاهزة إرتدت فستانا أبيض بسيط مع حجاب أبيض،مكياج بسيط،مع ملامحها الطفولية بدت كالملاك...
ماكس دخل مع ميا.... الإثنان شردا بجمالها أردفا:"اوووه أنت حقا جميلة أظن أن جيمين سيغمى عليه"...
مد ذراعه لها لتمسكه نزلا للمدعووين و جيمين (تتمنت لوأن عائلتها هنا)..
تنزل الدرج مع أخيها.. جيمين صدم من منظرها توتره باد عليه،إبتلع ريقه فهي تبدوا فاتنة بشرتها البيضاء قوامها المتناسق ، شفاهها الكرزية. مثيرة حد اللعنة. ليسلمها ماكس له و يهمس: سلمتك إحدى عيناي فإعتني بها و أحبها...«ثم إبتعد»..
جيمين«ينظر لها باعجاب» و ذهول لترد.: مابك نظراتك توترني..
ليقول غير واع: والله ليس بقدري توتري عند رؤيتك أنت مثيرة و جميلة حد اللعنة...
خجلت من كلامه أردفت: شكرا،أنت اليوم في غاية الوسامة...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~