دخل تريه البيت..
ميرال:أخيرا هذه غرفتك..
فاهه مفتوح عيناه متسعتان من الدهشة..
نظرت له تضحك على شكلكه.
لتردف: أعجبتك؟!!
جيمين: اوووو تتكلمين معي...لاحظت أنك تعطيتني الغرفة الأكبر..
ميرال:أجل لتأخذ راحتك و بجوارها غرفة للتدريب (رقص، رياضة...)،و أستديو لتسجل أية أغاني به جميع الآلات التي تحتاجها، حتى لا تضيع أفكارك و عند عودتك لكوريا أنشرها... لم تخبرني أأعجبتك؟!
جيمين: بطبع أعجبتني تصميم القصر يشبه العصر الفكتوري و حديث بنفس الوقت.. لكن كيف جهزت كل شيئ بهذه التفاصيل....
ميرال «تبتسم»: هههه جيمين قضيت معكم أكثر من سنتين أهتم بكم و بخصوص متى طلبت منهم تجهيز الغرف عندما كنا بالطائرة.... المهم خذ راحتك،تذكر دائما أن هذه فترة ستمر و تعود لحياتك و لشهرتك،سأظل دائما سندا لك....
جيمين«يمسك معصمها يمنعها من الخروج»: لما أنت هكذا تعتنين بي تحمينني دون مقابل عرضت حياتك للخطر..
ميرال «تنظر له بعمق و حزن كبيرين»: لدي قصة وراء ذلك...
قاطعها:أخبريني لما!أنت تحيرينني أحيانا تبدين باردة قوية دون مشاعر و أحيانا تبدين مرهفة حنونة ما قصتك «يسحبها للسرير ليجلسا» أنا أسمعك هذه المرة لن أتركك إن لم تخبريني كل شيئ ألا تريدين أن أثق بك أخبريني....«يرمقهالها بإهتمام»..
ميرال«بتوتر»:أممم سأخبرك لكن أفلت ذراعي أنت تؤلمني..
جيمين: لا لن أفلتك لا تتهربي أخبريني لما تكتمين كل شيئ بداخلك و لما تقولين لي "عشت نفس حالتي تقريبا"؟! أجوك أول مرة أتوسل لك هيا..
ميرال«بتوتر تتكلم و تنظر للأرض لا تستطيع النظر إليه»«بدأت كلامها بزفير عميق»: سأتكلم و لا تقاطعني لن أتكلم مرة أخرى أنا نادر ما أتحدث عن نفسي حسنا؟!
جيمين: حسنا.
ميرال:في مراهقتي عانيت نفسيا تعرضت لضغوطات كثيرة من طرف عائلتي كانوا يدمرونني بتسلطهم حتى الأصدقاء و التخصصات هم من يحددونها،يجب ألا أتنفس ،لا أعارض ثقتهم بي معدومة،في إحدى المرات تفاقم كتماني فللصبر حدود فكرت بالإنتحار،وما منعني ديني وحلمي بغد أجمل كان صراع كبير داخلي وامر بكل هذا دون التحدث،إلى أن سمعت أغانيكم كانت ذات معنى عميق ترسل البهجة لقلبي المعطوب الذي بترت أحاسيسه حفزتموني على حب ذاتي و حب الحياة كنتم أملي الأخير رافقتموني إلى أن تخطيت تلك المرحلة،تشبثت بالحياة سعيت نحو النجاح بسببكم و فعلا نجحت قصتكم كان كإلهام لي منذ ذلك الحين نذرت عهدا على نفسي إن أرد جميل إنقاذكم لروحي المستنزفة،لهذا سافرت و كونت نفسي و شخصيتي بحيث صرت أقوى و أقسى،في تلك الفترة تصادفت مع إمرأة غارقة في دمائها تحمل فتاة بعمر سنتين كانتا أجنبيتان ساعدتهما،حاولت حمايتهما لأنهما كانتا مطاردتين من طرف عصابة إطالية و يا للحظ إكتشفت إنها زوجة أحد أعضاء المافيا الروسية وتلك إبنتهما، للأسف الأم ضاعت مني تألمت حقا لفراقها لكنني إستجمعت قواي لحمايةالفتاة حتى اوصلتها لوالدها،هنا تعرفت عليه اصبحنا أعز أصدقاء ساعدني،ساندني...الآن تلك الصغيرة عمرها 10 سنوات، بعدهاأتيت لكوريا،عملت كمساعدة لكم لأكون أقرب و أحميكم،حتى علمت بمشكلتك هنا شعرت أن هدفي سيتحقق و أنقذك ،أساعدك فحبي لكم لا يوصف أفرح بفرحك و أعاني لمعاناتك.....هذا كل شيئ و الآن أتثق بي؟!
جيمين«بنظرات أسى و حب بنفس الوقت إرتخت قبضته على معصمها»: كل هذا وإنت صامتة اااه صغيرتي أنت ايضا عانيتي.... فهمت سبب تصرفاتك برودك ،حنيتك في نفس الوقت.. لهذا ضحيت بنفسك من أجلي إنت حقا مخلصة ووفية...
ميرال«تبتسم بحزن»: لا تقلق أنا بخير... أتعلم قبل أن أتعرف عليكم عن قرب كنت أحبكم و أسعى لمساعدتكم،بعد تعرفي عليكم أحببتكم أكثر صرتم أصدقائي،إخوتي...
جيمين: حتى أنا أحببتك قبل أن تنقذيني، بعد إنقاذك لي كبرت في عيني رؤيتك تشعرني بالأمان..
ميرال: هيا دعك مني هذا لا يهم أريد التخلص من الكآبة تخيل إنك في عطلة إحتفل أنا سأهتم بالباقي...
جيمين: لا لا تقولي هكذا هذا أقل ما أستطيع فعله تجاهك إضافة إلى أنه ينتابني فضول حولك...«تغيرت نبرته لنبرة حزينة»: كيف أحتفل وأنا مهدد بالموت...
ميرال«تجثوا على ركبتيها بينما هو على السرير تضع يدها على ركبته تنظرله بحنية»
: ألم تقل إنك تثق بي إنا لا أرى ذلك إعتبر نفسك في عطلة،لست و حدك مع صديقتك المقربة مادمت معك أنت بأمان. أرجوك أتوسل إليك ثق بي لا تخف....
جيمين «أومأ بالإيجاب ليردف»: نظراتك الدافئة هذه أكثر ما يشعرني بالأمان. تبدين جميلة،رموشك طويلة من هذه الزاوية...
ميرال «التوتر ظاهر عليها»: ااااه منك...
خرجت مسرعة من الغرفة...
جيمين«بصوت مرتفع»: اااه ماكان علي إفلاتك... مع كل قوتك تتهربين من الكلام اللطيف...
ميرال «من غرفتها»: هياااااا أصمت أنا لا أتهرب...
_________________________________
رتب كل منهما أغراضه في غرفهم.....
تأكدت أن كل شيئ جاهز أمرت الخدم بالمغادرة(الخدم ينامون في بيت الملحق)....
تطرق باب غرفته بخفة: جيمين أنت هنا؟! هيا العشاء جاهز...
لم تسمع رد إرتبكت إقتحمت غرفته لتسمع صوت الماء من الحمام..... طرقت باب الحمام أيضا: جيمين انت هنا؟! العشاء جاهز..
جيمين: سآتي إمنحيني دقائق سآتي..
ميرال:حسنا أنا بالأسفل انتظرك..
بعد دقائق نزل جيمين شعره مبلل قطرات الماء تنزل على بشرته الزجاجية.. وجدها تنتظره على الطاولة المزينة بأشهى الأطباق..
ميرال«بغضب»: أتريد أن تمرض لما لم تجفف شعرك هاااااا..
جيمين: كنت بإنتظاري لو جففته لتأخرت أكثر..الآن أنا لا أستطيع الإنتظار عصافير بطني تزقزق...
ميرال:حسنا إبدأ انت كل سأحضر المنشفة...لكن لا تتعود على هذا القدر من الأكل لا أريد إرجاعك لكوريا بوزن زائد...
_عادت بعد لحظات مع المنشفة: ااااا لم تبدأ بالأكل؟!
جيمين: إنتظرك «قالها بصوت دافئ»... لدرجة أن جسدها إقشعر...
ميرال«تجفف شعره بالمنشفة». جيمين«مصدوم من فعلها»: اوووو اوووو مهلا سأجففه بعد تناول الطعام....
لتقاطعه: لا بأس فقط إثبت «تمسك رأسه تثبته»: لا أريدك أن تمرض أتخجل مني أم ماذا كأنني لم أعتني بك من قبل.....
جمين«يبتسم فقد إستلطف حركتها هذه»: اوووه مريييييح سلمت يداك فلتجففي لي شعري من اليوم فصاعدا..
ميرال«بسخر»: اممم لا تتعود على لطافتي..
جيمين: هههههه لكنك دائما لطيفة و دافئة معي.. صحيح ميرال بما أننا سنعيش مع بعضنا يعني لا اريد ان تفهميني بالغلط.. سيظل الحجاب على رأسك؟!!
ميرال «أنهت تجفيف شعره تملأ صحن جيمين بكل ما لذ و طاب»: امممم فهمتك نعم سأضعه فأنت لست من المحارم يعني لست بأخي، أبي، زوجي، خالي ولا حتى عمي... فترة و تمر...خذ هذا بصحتك...
جيمين «بداخله»: يا تراى كيف سيكون شكل شعرها....
_____________________________
بعد العشاء ساعدها على غسل الأواني...
جيمين بغرفته على الشرفة يتأمل في السماء ليسمع طرق الباب بصوتها الدافئ الذي لا يظهر إلا معه و مع أعضاء الفرقة أحيانا...
: جيمين هل نمت..
جيمين: لا أدخلي..._ترجلت حاملة معها صينية بها فواكه مقطعة و مكسرات. تضعها على الطاولة أمامه بالشرفة...
جلست مقابلة له..
ميرال: هذا هاتف جديد لك فالقديم أكيد مراقب إن اردت التحدث مع عائلتك أو أصدقائك إستعمل الأنستغرام...
جيمين «ينظر لها بكل دفئ كأنه معجب بتصرفاتها»: لما أنت هكذا طيبة و لما تخفينها.. أشعر انني الأصغر لست أنت. لا أدري إن كنت ستفهمينني بسبب تصرفاتك أشعر أنني طفل تعتنين به شكرا حقا شكرا..
ميرال توترت من كلامه أبعدت ناظرها عنه فنظراته لها تكاد تخترق جسدها..
ميرال: ممم لما تجلس هنا التلفاز يعمل سلي نفسك به.أما الخدم سيأتون في أوقات معينة ثم يغادرون لبيت الملحق لتأخذ راحتك بالقصر...
جيمين يضحك عليها: اممم حسنا...
ميرال: الآن سأدعك ترتاح ليلة سعيدة.
ليرد: تصبحين على خير..
__________________________________
#في الصباح...
وجدها في مكتبة القصر تعبث بحاسوبها تراة تراة تجري مكالمات... ينظر لها بتمعن،يقول داخله: يا ترى هل كنت سأموت لو لم تأتي لتنقذنني لما لا تكون بهذه اللطافة دائما.. اوو سأعرضها لخطر أكبر ما دامت معي...
قاطعت حبل أفكاره: صباح الخير لما تقف هناك تفضل.
جيمين: اووو صباح الخير لم أرد إزعاجك يبدو أنك مشغولة..
ميرال: لا إتصلت بماكس (صديقها عضو المافيا) نحن نبحث عن تلك الفتاة و عن الدلائل التي معها...اممم صحيح أتناولت إفطارك..
ليرد نعم...
ميرال: مم ما مخططاتك لليوم ما الذي تريد فعله؟!
ينظر للخارج من النافذة: لا أعلم...ألديك أنت أية مخططات..
لتجبه: أممم ما رأيك في السباحةبالمسبح فالجو لطيف...
جيمين:فكرة جيدة لكنني لا أريد فعل ذلك وحدي،انتي لا تستطعين السباحة بيدك المكسورة..
ميرال: لا بأس ما رأيك أن نتجول بالحديقة
جيمين: فكرة جيدة...
ميرال: ساعدني لأرتدي معطفي...
أنت تقرأ
رياح تائهة
Fantasía~اول رواياتي كم هو مرعب و مخيب للامال ان تتحول الجدران و الحصن الذي بنيته لحمايتك و الحدود التي رسمتها في علاقاتك كلها تتحول الى سجن. في الاخير ياتي نور ليضيئ ظلامك و يسعد أيامك يذيب الجليد الذي ترسب على مشاعرك لكن خوفك من الهاوية يهزمك لتعود اليها...