18

596 45 14
                                    


أنهُ اليوم الأخير لهيجين في المستشفى
بعد أسبوع تقريبًا من تواجدها هنا
لقد مللت وسئمت من استلقائها فقط وتأخذ العلاج بدون فعل شيء

استقامت من على السرير وهيا تمشي بتعرج نحو النافذة لتُبعد الستائر عنها وتفتح الشباك
حتى تستنشق بعض الهواء النقي وتتخلص من رائحة الأدوية المزعجة

سمعت صوت الباب ينفتح بخفة حتى لا يزعجها أذ كانت نائمة...
ومن يكن سوا جونقان؟

التفتت برأسها وهيا تبتسم له بخفة
تقدم أليها كـالطفلِ يركض وهوا سعيد لأنهُ يومها الأخير هُنا
حضنها من الخلف لافٍ يَداه على خصرِها ورأسهِ على كتفِها مردفاً بصوتهِ السعيد...

"ماذا تفعل حبيبتي هُنا؟"

أجابتهُ بهدوء..

"فقط كُنت أريد تبديل هواء الغرفة السيء وتأمل المنظر الجميل من هنا"

"أجل اتفق معك، أن الرائحه هنا تُخنق كثيراً كيف تحملتيها؟"

لتتنهد وتجاوبهُ

"لا اعلم.."

استغرب من وضعِها هاذا ليقول ...

"ماذا بكِ عزيزتي، هل حصل شيء هل ازعجك شيء ؟؟"

لتلفّ حتى تقابل وجهه وهيا تنظر له بنظرات حزينة ومليئه بالكلمات التي لا تستطيع قولِها

سحبتهُ من معصمهِ وهيا تنظر إلى الارض مخبيةٍ دموعها، ليجلسان على السرير وهوا غير دارٍ على مايحدث، فقط ينظر إليها بقلق وخوف مما أن حدث شيء لها...

لترفع رأسها وتنظر إلى عيناه الجميلة الذي تلمع كأنها نجوم في سماء مُظلمه، مدت يداها تمسح على وجنتيه بأنمالها الرقيقة والناعمة كـالقطن
قربت وجهها أكثر لتأخذ شفتيه في قبلة

وليس كأي قبلة...
كلاهما يشعران بأنها آخر قبلة لهم، بادلها بكل حب الذي يملكهُ
شعر بدموعها وهيا تسقط على وجنتيهِ
فتح عيناه ليفصل القبله بينما كوب وجنتيها بيديهِ وهوا يسئالها بقلقٍ

"هيجيني ....مابكِ؟؟"

لتهطل دموعها وكأنها تمطر دموعاً،
أخذها بين أضلاعهِ ليطبطب عليها ويقبل فروة رأسها من بين الحين والأخر...

أردفت بين شهقاتها وحضنهِ

"لننفصل...."

توسعت عيناه بعدما سمع الكلمة...
شعر شيء بداخلهِ يتحطم، جميع خططهِ المستقبليه وجميع الافكار وكل شيء قرر فعلهِ معها....تحطم بثانية بسبب كلمه منها

أردف لها غير مصدق ما قالته..

"م..ماذا؟؟"

رجعت للوراء بينما تمسح دموعها
وتتكلم بجدية

"لقد قلت لننفصل، لا أريد الاستمرار في تكوين علاقات أعرف نهايته...جميع من كانو معي تركوني بثانية وخذَلوني كثيراً، لذا...لا أريد الاستمرار بِهذهِ العلاقة وأمُر بنفس الشيء مُجدداً"

تجمعت الدموع بعينهِ، ذلك الشخص القوي الذي لم يتوقع أبداً أنه سوف يبكي لسبب كهذا!
ليردف لها بصوته المتقطع

"ل..لكن جميع الاشياء الذي فعلتها لكِ! جميع الحب الذي اعطيتكِ أياها و إلى الآن تعتقدين بأنني سوف اتركك يومًا ما؟! الا تثقين بي إلى الآن؟!!"

ليغضب ويصرخ في نهاية كلامهِ، والأخرى ردت عليه على نفس نبرتهِ...

"أجل!!! لا اثق بك، لا اثق بأي أحد بعد الحادثة الذي حصلت، وايضاً نحن ارتبطنه فقط بعد تعرفنه بأسبوع ونصف! كيف تريديني أن أثق بهذهِ العلاقة؟؟ إنها فقط بدايات يا جونقان، بدايات فقط!.."

ليقف لِلحظات ينظر لها بخيبة أمل كبيرة
مردفاً بصراخٍ

"أن كنتِ لا تثقين بي لما أعطيتني كل هذه الحب الذي كان كذبه وجعلتني أصدقه؟؟ لما جعلتني اتعلق بكِ أكثر وأكثر..لما جعلتني افقد طاقتي كلها فقط لسعادتكِ وأخراجك من حالتك هذهِ؟!!..."

ليكمل بهدوءٍ بينما يتنفس بصعوبة

"ولكن هل تعتقدين أنني مثل لينو ذاك؟ هل تعتقدين بأنني سوف اعذبك وأجعلك تكرهين حياتك مثلهِ؟ جاوبيني هيا قولي شيء!!"

لم تقل شيء، فقط جالسه على السرير مكورةٍ نفسها ومنزلةٍ لرأسها ودموعها تنهمر...

بينما الآخر، أتجه إلى الباب ببطء للخروج وتركها، مسك الباب ولكن قبل أن يخرج اردف لها...

"حسناً، سوف أدعك تفعلين مايريحك...أحظي بحياة سعيدة!"



أحظي بحياة سعيدة!"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.








------

"يُتبع...."

مُنقذي | my saviorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن