32

604 47 74
                                    


"لقد وصِلنا!"

كانت تنتظر وصولها إلى المنزل على أحر من الجمر، فتحت باب السيارة ونزلت لتهرول مُسرعة حتى تدخل

بينما الآخر ينظر لها بتعجب وأستغراب...ما الذي يحصل معها؟؟

ركلت باب المنزل بقوة وذهبت راكضةٍ الى حجرتِها، دخلت وأقفلت الباب وجلست على السرير تحاول تنظيم أنفاسِها

مسكت رأسِها بكلا يداها وهي تردف لنفسِها عدةِ مرات
"أهدئي هيجين، أهدئي لن يحدث شيء!"
لكن وأن حدث؟... أنا أحب ذلك، لما هذا التوتر كلهُ؟....

نهظت من على السرير عندما تذكرت أنها تركت جونقان وحدهُ في المنزل، دخلت لحمامِ غرفتها وقامت بأزالة مكياجها فقط

أخذت نفساً عميقاً قبل أن تفتح باب غرفتها، وضعت أبتسامة على محياها وفتحتهُ وأتجهت الى الدرج لننزول

رأتهُ من بعيد وهو جالس على الكنبة بلطف بينما ينتظرُ قدومها، سمع صوت خطواتِها ورفع رأسهُ مبتسماً بعد ما رأها وقامت بدورها مبادلتهُ الابتسامة

جلست بجوارهِ ليضع رأسهُ على كتفِها وأخذ كف يدها يعبث بأنمالِها النحيفة

همهت لهُ بخفوت

"هل أنتَ جائع؟"

"أجل.."

"ما الذي تشتهي الآن؟؟"

أردف وهوا يُحدق في عيناها

"شفتاكِ!"

أحمرت خدودها ليقهقة عليها بسخرية كالعادة

"أيها الثعلب الشقي!!، لن تحصل عليهما أبداً!"

أردف لها بثقة...

"هل أنتِ مُتأكدة؟"

نهظت لتهرب منهُ وهوَ يُلاحقُها في كل أنحاء المنزل، أختبئت في المطبخ ليدخل ورأها بثواني

صرخت عندما وجدها مُختبئةٌ تحت الطاولة، خرجت وكانت مُتجهةٌ الى باب المطبخ لكن بحركةٍ منهُ وقف واضعاً يداه على كلا جانبي الباب مانعاً أياها من الخروج

مد أحد يداهُ ليقفل الباب، وألاخرى كادت أن تتبول في سروالِها بعد أن أدركت ما كانت تُفكر بهِ سيحصل لها الآن...

وضع كلا يداه في جيب بنطالهِ ليمشي ببطء وبتعابير جادة ومثيرة

أردفت بتعلثم وهيا ترجعُ إلى الوارء كلما تقدم منها

مُنقذي | my saviorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن